جادو: دعوات مقاطعة البضائع الفرنسية قد تؤثر إذا كان هناك توحدا حولها

كتب: خالد عبد الرسول

جادو: دعوات مقاطعة البضائع الفرنسية قد تؤثر إذا كان هناك توحدا حولها

جادو: دعوات مقاطعة البضائع الفرنسية قد تؤثر إذا كان هناك توحدا حولها

قالت الدكتورة جيهان جادو، رئيس الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي بفرنسا، إن هناك دعوات كبيرة جدا لمقاطعة البضائع الفرنسية، وكلها اجتهادات من أشخاص يعبرون عن غضبهم من موقف الحكومة الفرنسية من الإساءة للرسول، لافتة إلى أن هذه المقاطعة قد تفيد بعض الشيء إذا كان هناك توحدا كبيرا جدا جدا حولها.

وأضافت جيهان جادو لـ"الوطن": "قد يكون هذا هو الرد السلمي على موقف الحكومة الفرنسية، وليس بالعنف الذي جرى في الأيام الماضية بالنسبة لحادث نيس وغيره من الحوادث الأخرى المتطرفة التي يرتكبها المتشددون والمتطرفون في فرنسا؛ لإزهاق الأرواح البريئة".

وتابعت جيهان جادو: "مقاطعة أي شيء، أو أي بضائع، يدخل ضمن الحروب الاقتصادية، وهذا الشيء أعتقد أنه قد يفيد بعض الشيء إذا ما تم توحد حوله، لكن لابد من دراسة الموضوع جيدا؛ لأن هناك دول لا يوجد فيها على الاطلاق بضائع فرنسية"، مشيرة إلى أن فرنسا لديها أيضا اقتصاد قوي وكبير جدا، ليس فقط في المنتجات الغذائية، ولكن في الصناعات الكبرى مثل السيارات وغيرها من البضائع، التي قد تؤدي لتوازن كبير.

واعتبرت رئيس الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي بفرنسا، أن "فكرة المقاطعة هي رد فعل على غضب المسلمين الثائرين، وحقهم بأن يكون هناك رد سلمي موحد لعدم تكرار الإساءة، والتأكيد على أن حرية التعبير ليست مقبولة عندما يتعلق الأمر بإهانة الرموز، وأن حريتنا تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين، ولا يجوز أبدا أن يكون هناك إثارة لبعض الطوائف، سواء كان ذلك متعلق بالعرق أو الدين أو إهانة أي رمز من الرموز التي نحترمها".

وأضافت الدكتورة جيهان جادو: "بكل تأكيد دعوات المقاطعة على السوشيال ميديا، وبعض المواقع، يمكن أن تفيد بعض الشيء في دفع الحكومة الفرنسية للتراجع عن قراراتها في هذا الشأن أو يكون هناك حد من الاسلاموفوبيا، أو حد من الخلط ما بين المسلمين العزل الذين ليس لهم يد في قتل الأرواح البريئة وبين المتطرفين، ولابد أن يكون هناك حاجز كبير بين الاثنين، لأن الاسلام ليس له أي علاقة بالإرهاب وليس كل مسلم إرهابي كما يزعمون".

وكان مسئولون فرنسيون قد دعوا الدول التي تشهد دعوات لمقاطعة البضائع الفرنسية إلى العمل على التخلي عن هذه الدعوات، وسط تأكيدات من جانبهم على أنهم ليسوا ضد الاسلام، وإنما ضد التطرف.


مواضيع متعلقة