سر تسجيل الصين صفر كورونا بالمدارس: التدابير الاحترازية "عندهم مقدسة"
سر تسجيل الصين صفر كورونا بالمدارس: التدابير الاحترازية "عندهم مقدسة"
يقدر عدد الطلاب في الصين بـ267 مليون نسمة، بينهم 150 مليونًا في مرحلة التعليم الابتدائي والإعدادي، ورغم هذه الأعداد الكبيرة، لم تسجل الصين حتى الآن ولا إصابة بفيروس كورونا المستجد في المدارس.
ويأتي هذا رغم أنَّ الصين كانت الدولة التي انطلق منها الفيروس القاتل، إلا أنَّها استطاعت التصدي له لتكون بين الدول الأقل تأثرًا به إذا قورنت بدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا وغيرها.
وفسّرت الإعلامية الصينية فيحاء وانج، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، هذا النجاح الصيني بمجموعة من الإجراءات في العملية التعليمية التي تم وضعها تحت شعار "سلامة الجميع من مسؤولية الجميع".
وقالت "وانج" إنَّه قبل اعادة فتح المدارس تمّ نشر التعليمات بشأن الإجراءات الاحترازية للمعلمين والأطفال، كما أجرت المدارس تعقيمًا كاملًا في إطار مواجهة عدوى كورونا.
وأضافت الإعلامية الصينية أنَّه جرى كذلك ترتيب مواعيد العودة من المدارس حسب عمار الأطفال، مثلا يعود الأطفال الكبار قبل الصغار ودفعة دفعة.
ولفتت "وانج" إلى أنَّه خلال الدراسة من الضروري قياس درجة حرارة الجسم وغسل اليد تكرارا وارتداء الكمامة، وأيضًا الحفاظ على المسافة مع الآخرين بمتر واحد على الأقل، مشيرة إلى تواجد حاوية نفايات خاصة بالكمامات في كل مدرسة.
وأكّدت الإعلامية الصينية أنَّه لم تحدث أي مشكلات على الإطلاق بشأن المدارس، حيث أن هناك التزام من الجميع بشكل جيد بالإجراءات الوقائية والتي تم وضعها لتجنب الإصابة بـ"كوفيد -19".
ولفتت "وانج"، كذلك، إلى دور المعلمين في هذه العملية، إذ أكدت أن المعلمين يقومون بمراقبة التزام الطلاب بتلك الإجراءات الوقائية، وهم من يتعاملون مع أي طالب أو تلميذ يخالف ذلك.
وقالت "وانج"، في ختام تصريحها لـ"الوطن"، إنَّ الفضل في نجاح الصين بمواجهة الفيروس يرجع إلى التضامن والالتزام الكامل بالإجراءات الحاسمة لمواجهة الفيروس رغم أنَّها غير مريحة بالتأكّيد، لكن الفيروس غير العالم كله.
