دفن جثمان الجراح المصري المتوفي بكورونا في كينيا: لم يعد لمصر

كتب: إسراء سليمان

دفن جثمان الجراح المصري المتوفي بكورونا في كينيا: لم يعد لمصر

دفن جثمان الجراح المصري المتوفي بكورونا في كينيا: لم يعد لمصر

قال الدكتور وائل صقر، رئيس قسم جراحة التجميل في كلية الطب ببني سويف، صديق الدكتور الراحل أشرف عمارة، أشهر طبيب جراح مصري في كينيا الذي وافته المنية متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، إنَّ جثمان الأخير تم دفنه في كينيا، أحد المدافن الطبية المخصصة لضحايا فيروس كورونا هناك، وسط إجراءات احترازية مشددة لمنع نقل العدوى. 

وأكد وائل، في تصريحات لـ "الوطن" ، أن جثمان الطبيب المصري لم يعد لمصر، وأنَّ كل الإجراءات تمت منذ وقوع الوفاة مساء الجمعة، في كينيا بالتنسيق مع السفارة المصرية، للانتهاء من مراسم الدفن.

وكانت النقابة العامة للأطباء، أعلنت وفاة الطبيب المصري الشهير أشرف عمارة، أستاذ جراحة التجميل، في كينيا، الجمعة الماضي، بعد إصابته بفيروس كورونا.

الأطباء تنعى الطبيب: أبرز ممثلي قوة مصر الناعمة في أفريقيا

ونعت النقابة العامة للأطباء "عمارة"، الذي وصفته بأنه أحد أبرز ممثلي قوة مصر الناعمة في إفريقيا وتحديدًا كينيا، موضحة أنَّه داهمه وباء كورونا اللعين ليصبح ثاني طبيب في افريقيا، وأول جراح يتوفى بكورونا في كينيا".

وأكّدت أنَّ "عمارة" قرر عقب تخرّجه في قصر العيني أن يهب حياته وعلمه لعلاج أبناء القارة السمراء من تشوه خلقي نادر وصعب، وهو الشفة الأرنبية التي تخصص فيها وكان من أمهر جراحيها.

الكينيون يشيعون الطبيب في رحلته الأخيرة

وحرص عدد كبير من المواطنين الكينيين، على حضور صلاة الجنازة على الدكتور أشرف عمارة، أشهر طبيب جراح مصري في كينيا، والذي توفي متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.

وشهدت الصلاة إجراءات احترازية مشددة من قبل المتواجدين، حيث حضر الجثمان في صندوق مغطى بغطاء من القماش مدون عليه آيات قرآنية، وارتدى رجال الاسعاف البدل الواقية، وسط حشد من المواطنين الكينيين المحبين للطبيب الذي عرف بـ"راسم البسمة" على شفاة أطفال كينيا.

ونعت جميع المؤسسات الطبية في كينيا الفقيد، وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة الصحية إستر نجوروج موريثي، إنَّ العديد من طلابه قادرون الآن على تقديم رعاية عالية الجودة داخل مجتمعاتهم المحلية، حيث درّس الجراحة التجميلية والإشراف على طلاب درجة الماجستير في أثناء إجراء البحوث وإجراء العمليات على المرضى منذ عام 2005.

وأضافت أنَّ المنظمة تشجع المزيد من جراحي التجميل، للحفاظ على ذكراه حية من خلال محاكاة قيمه في الخدمة والرعاية لمرضاهم.

ومن جهته، وصف سكرتير اتحاد الممارسين الطبيين في كينيا إسماعيل أيابي، الفقيد قائلًا: "كان طبيبًا ممن يمكن الاعتماد عليه، وأجرى عمليات جراحية دقيقة للمرضى في عدة مستشفيات".

كما نعاه الشعب الكيني على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلين: "هذا يوم جمعة حزين للغاية، غيّب كوفيد -19 من رسم الابتسامة على شفاه أطفالنا"


مواضيع متعلقة