مراسلو الحرب في سوريا يخاطرون بحياتهم.. وثمن أسر الصحفي 140 ألف دولار

كتب: سلوى الزغبي ودينا عبدالخالق

 مراسلو الحرب في سوريا يخاطرون بحياتهم.. وثمن أسر الصحفي 140 ألف دولار

مراسلو الحرب في سوريا يخاطرون بحياتهم.. وثمن أسر الصحفي 140 ألف دولار

رصد الموقع الإلكتروني البريطاني "دايلي بيست"، في تقرير له عن المراسلين الحربيين الأجانب، الذين يغطون الحروب في سوريا، عددا من مخاوفهم، جاء على رأسها، قلقهم من المترجمين المرافقين لهم، نظرًا لجهل المراسلين باللغة المحلية للبلد العربية، وتحكم المترجمين في كتابة التقارير أو الذهاب لأماكن محددة، بالإضافة إلى امتناع المدنيين الموجودين في المناطق الواقعة تحت سيطرة الثوار، عن الحديث بصورة منفتحة في حضور المترجمين المعينين من قبل الجيش السوري الحر. وقال مصور صحفي أوروبي، سبق له الذهاب لسوريا، رافضًا ذكر اسمه، خوفًا من عدم السماح له بالعودة إلى المناطق التي تقع تحت سيطرتهم، إن تغطية الحرب الأهلية السورية أمر خطير، ويزداد خطورة مع ظهور عصابات الخطف ذات الذهنية الإجرامية، لذلك فإنَّ القتال الشرس بين قوات الحكومة السورية ومجموعات المتمردين ذوي الأيدلوجيات المتعددة يعني عدم وجود مناطق آمنة للصحفيين، مضيفًا أن سلامة الصحفيين دافع فيه شك كبير ليقوموا بوضع مثل هذه الإجراءات، وأنه يرى أن ما يجري عبارة عن عمل تجاري ومحاولة للسيطرة على المعلومات.[FirstQuote] وأوضح التقرير أنه في الوقت الحاضر، أكثر من عشرة صحفيين في عداد المفقودين بسوريا، من بينهم أوستن تايس، من "واشنطن بوست"، ويُعتقد أنَّه محتجز من قبل النظام، كما اختطف "جيمس فولي" من "جلوبال بوست" في نوفمبر الماضي شمال سوريا، كما توفي المصور الفرنسي "أوليفر فويجن" في 25 فبراير داخل أحد المستشفيات التركية، جراء شظية أصيب بها، بينما كان ينقل التقارير من سوريا قبل ثلاثة أيام من إصابته. وأشار إلى أنه قُتل في سوريا، منذ بداية الثورة عام 2011، ما لا يقل عن 23 صحفيًّا من بينهم 6 أجانب، ما يجعل البلاد من أكثر المناطق خطورة في العالم بالنسبة للصحفيين في الوقت الحالي؛ حيث أصبحت سلامتهم معرضة لخطر أكبر، بعد أن أعلن رجل أعمال موالٍ للأسد على أحد التلفزيونات الكويتية أنَّه يعرض مبلغ 140 ألف دولار أمريكي لأي شخص يعتقل مراسلاً أجنبيًّا ويسلمه لقوات الأمن الحكومية، وَفقًا لصحيفة إسبانية، ووفقًا لتقرير لجنة حماية الصحفيين. وأكد التقرير أن هذه المخاطر جعلت الصحف أكثر حرصًا وحذرًا فيما يتعلق بإرسال الصحفيين لتغطية الحرب، حيث قررت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية في بداية هذا العام، التخلي عن استخدام مراسلين حربيين، خاصة بعد اختفاء "تايس" و"فولي"، إلى جانب فقدان صحفيين آخرين، وهو ما قاله "سيان رايان"، المحرر الأجنبي في "صنداي تايمز"، مشددًا على ضرورة التفكير بجدية حول إرسال أشخاص غير معروف مدى خبرتهم هناك. كما أضاف خافيير إسبينوزا، مراسل صحيفة "إلميندو"، أن 80٪ من الصحفيين الذين يغطون سوريا، مراسلون يعملون لحسابهم الخاص، مشيرًا إلى القلق المتزايد بين الصحفيين الذين يغطون الحرب، من العدد الكبير من الصحفيين الشباب الذين يدخلون إلى البلاد التي تمزقها الحرب. الآخبار المتعلقة: من قلب النزاعات.. أبطال يدفعون أرواحهم ثمنا لنقل الحقيقة قوانين حماية الصحفيين.. نصوص "منسية" وانتهاكات "متكررة" "السعدي" لـ"الوطن": أهم السبل الحماية ضمان عدم إفلات قتلة الإعلاميين من العقاب صحفي "رويترز": الأهالي يعتبرون المراسل "عدو".. وإنقاذ الروح أهم من التقاط الصورة ناصر نوري بعد تغطية 3 حروب: كل المتقاتلين "كدابين".. والصحف تتاجر بدم المراسل مراسلو الحرب في سوريا يخاطرون بحياتهم.. وثمن أسر الصحفي 140 ألف دولار صفاء صالح: الاختطاف ومواجهة الذبح أو الاعتقال أخطر ما تعرضت له كمراسلة حربية رئيس "الشارة الدولية" في حوار لـ"الوطن": هناك تحديات تواجه حماية الصحفيين بمصر.. ومعظم القتلى تلقوا تدريبات السلامة كيف تضع خطة لمهمة صحفية صعبة؟ "الوطن" تقدم صمام الأمان لصحفي "على خط النار"