رئيس "مجمع الصناعات الدفاعية" يكشف لأول مرة: تصنيع رشاش متعدد مصري 100%

رئيس "مجمع الصناعات الدفاعية" يكشف لأول مرة: تصنيع رشاش متعدد مصري 100%
- الصناعات الدفاعية
- الذخائر
- الأسلحة الصغيرة
- توطين صناعة السلاح
- الصناعات الدفاعية
- الذخائر
- الأسلحة الصغيرة
- توطين صناعة السلاح
«وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة، ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم»، بتلك الآية القرآنية، بدأ اللواء مهندس طارق عزت، رئيس شركة أبوزعبل للصناعات المتخصصة «مصنع 300 الحربى»، حديثه لمحرر «الوطن»، خلال أول جولة صحفية وإعلامية تجرى داخل المصنع بخطوطه المختلفة، منذ افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى له خلال شهر فبراير الماضى، ليطلعنا على منشأ صناعى حربى ضخم وحديث، يُوصف ببساطة بأنه «فخر الصناعات العسكرية المصرية». «عزت» وصف المصنع الجديد بأنه «مُجمع للصناعات الدفاعية»، يضم داخله 4 مصانع تعمل على إنتاج الأسلحة والذخائر الصغيرة والمتوسطة، كاشفاً عن إنتاج «رشاش مصرى متعدد»، بعقول وسواعد مصرية تصميماً وتنفيذاً بنسبة 100%، وأنه اجتاز كافة الاختبارات المعملية والميدانية بمشاركة وتعاون وثيق مع القوات المسلحة. ويضيف رئيس «300 الحربى»، أنهم يتعاونون مع شركة «كلاشينكوف» الروسية، التى تعد الشركة الرائدة فى مجال تصنيع البنادق فى العالم لتصنيع البنادق الآلية، وكذلك يقتنون رخص تصنيع أحدث الماركات العالمية من «المسدسات» بداخل مصنعهم فى أبوزعبل. وكشف «عزت» عن تصنيع «300 الحربى» جميع أنواع ذخائر الأسلحة الصغيرة المستخدمة بالقوات المسلحة ووزارة الداخلية، بالتعاون مع شركات عالمية متخصصة فى هذا المجال. موضحاً أن بعض خطوط الإنتاج داخل «300 الحربى»، مزودة بـ«روبوت» ليعمل بشكل آلى، كما أن بعضها مزود بأجهزة لديها قدرات إنتاجية أكثر بـ10 أضعاف من الماكينات العادية، وإلى نص الحوار:
تعتبر شركة أبوزعبل للصناعات المتخصصة «مصنع 300 الحربى» أكبر وأحدث مصنع حربى مصرى.. حدثنا عن مكوناته؟
- شرفنا بافتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى «مصنع 300 الحربى» فى شهر فبراير الماضى، وهو يضم 4 مصانع لإنتاج الأسلحة الصغيرة والمتوسطة، وذخائرها، والبوادئ والمفجرات، وهو مقام على 371 فداناً.
باعتبار مصنعكم أحدث مصنع حربى مصرى.. كيف خططتم لإنشائه؟
- التخطيط تم على أعلى مستوى، وتولت شركة المقاولون العرب التنفيذ بالتعاون مع كبرى المكاتب الاستشارية المتخصصة؛ وتم تطبيق كافة المعايير القياسية، وأحدث ما توصل إليه علم الإنشاءات فى تشييد المصانع الحربية، فضلاً عن وضع التصميمات اللازمة للتوسعات المستقبلية، وروعى أثناء التصميم وضع المعايير اللازمة للأمان الصناعى والسلامة والصحة المهنية.
المهندس طارق عزت لـ" الوطن": نتعاون مع "كلاشينكوف" لتصنيع "بندقية آلية".. وإنتاج جميع أنواع ذخائر "الأسلحة الصغيرة" في مصر
حدثتنا أن «مصنع 300 الحربى» يضم 4 مصانع حربية.. ما هى تلك المصانع؟
- أول مصنع متخصص فى إنتاج الأسلحة الصغيرة، ويضم 3 خطوط إنتاج، أولها لإنتاج المسدسات والقواذف، ويتم بداخلها تصنيع هذه الأسلحة بأحدث طرق التصنيع، وطبقاً لـ«أصول الصنعة»، ومعايير الجودة العالمية، وذلك بالتعاون مع كبرى الشركات المتخصصة لنقل تكنولوجيا التصنيع، وذلك لاقتناء رخصة التصنيع لأحدث الماركات العالمية، بالتنسيق التام مع القوات المسلحة.
أما الخط الثانى؛ فهو لإنتاج البندقية الآلية، وتم بفضل الله اكتمال خط الإنتاج بالانتهاء من تركيب وتشغيل خط التجميع النهائى لها من شركة كلاشينكوف الروسية، التى تعد الشركة الرائدة فى مجال تصنيع البنادق فى العالم.
والخط الثالث هو لإنتاج «الرشاش المتعدد»، وهو صناعة مصرية خالصة بعقول وسواعد مصرية تصميماً وتنفيذاً بنسبة 100%، وقد اجتاز كافة الاختبارات المعملية والميدانية بمشاركة وتعاون وثيق مع القوات المسلحة المصرية.
حصلنا على رخص تصنيع أحدث الماركات العالمية لـ"المسدسات"
ولدينا أجهزة مزودة بـ"روبوت" للتصنيع
باعتبارنا نمتلك مصنعاً للأسلحة.. هل يوجد داخل باقى المصانع الأربعة مصانع للذخيرة؟
- يوجد لدينا مصنع لإنتاج ذخيرة الأسلحة الصغيرة، ينتج الأجزاء المعدنية لها مستخدماً أحدث أساليب الصناعة، ويتم تجميع المنتج النهائى للذخائر بعد مراجعة القياسات اللازمة طبقاً لأحدث النظم العالمية، لضمان جودة وكفاءة المنتج النهائى.
وهل تلبى تلك الذخائر الاحتياجات المصرية؟
- نصنع جميع أنواع ذخائر الأسلحة الصغيرة المستخدمة بالقوات المسلحة ووزارة الداخلية المصرية، باستخدام أحدث خطوط الإنتاج الواردة من كبرى الشركات العالمية المتخصصة فى هذا المجال، مثل شركتى «مانيوران الفرنسية»، و«نيو لاشوسيه» البلجيكية المتخصصتين فى هذا المجال.
وهل هناك توسعات مخططة لدينا مستقبلاً لإنتاج «الذخيرة المتوسطة»؟
- نحن نمتلك حالياً بالفعل مصنعاً لإنتاج الذخيرة المتوسطة، ويضم خطى إنتاج لتصنيع الأجزاء المعدنية للذخائر المتوسطة، وبه أحدث المكابس، وأفران المعاملات الحرارية، وخطوط المعالجات السطحية المخصصة لها، لإجراء عمليات التشكيل المطلوبة طبقاً للمواصفات القياسية العالمية.
ويضم المصنع أحدث ماكينات الخراطة ذات التحكم الرقمى CNC، التى يعمل بعضها بنظام «الروبوت»، ويوجد بهذا الخط ماكينات متعددة المحاور، والتى تم توريدها وتفوق قدرتها الإنتاجية أكثر من 10 أضعاف الماكينات العادية.
حدثتنا عن 3 مصانع داخل «الشركة».. ماذا عن المصنع الرابع؟
- هو مصنع تجميع وتعبئة الذخائر المتوسطة بغرض تعبئة المنتج النهائى، ويضم خطى إنتاج؛ أولهما خط إنتاج التحضيرات الكيميائية للمواد المفرغة المستخدمة فى تعبئة المنتجات، وخط إنتاج وتعبئة المفجرات العادية والكهربائية وغير الكهربائية.
وهل هناك أماكن داخل «مصنع 300 الحربى» لاختبار الأسلحة والذخائر المصنعة بداخله ميدانياً؟
- بالفعل، ونظراً لأننا نريد ضمان جودة المنتج النهائى، قمنا بإنشاء «تباب لضرب النار»، ملحق بها معامل للاختبارات لإجراء كافة التحضيرات الكيميائية للمواد المفرقعة المستخدمة فى تعبئة المنتجات، كما أننا نجرى اختبارات معملية على المنتج النهائى من الأسلحة والذخائر المختلفة التى تنتجها الشركة طبقاً للمواصفات القياسية العالمية والمدرجة بـ«رخص التصنيع».
كما أنه يوجد بالشركة قطاع للمعاملات الحرارية المختلفة، والمعاملات السطحية لإجراء المعاملات اللازمة بغرض تحسين المواصفات الميكانيكية للمنتجات طبقاً لرخص التصنيع، كما يقوم بتلبية احتياجات بعض الجهات المدنية، كما تمتلك الشركة قطاعاً لإنتاج العدد والاسطمبات ومحددات القياس لتغطية احتياجات المصانع الإنتاجية لإتمام عملية الإنتاج.
وهل هناك أعمال قمتم بها بقصد «التطوير والتحديث»؟
- يوجد بالشركة قطاع للبحوث والتصميم، يضم مهندسين ذوى خبرات متميزة فى تطوير وتحديث المنتجات لمواكبة أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا التصنيع العالمية فى مجال تصنيع الأسلحة والذخائر، ووضع الحلول اللازمة لمشكلات التصنيع بالتعاون مع الجهات المختصة، كما أن القطاع له القدرة على التصميم، ووضع الحلول اللازمة لأى منتجات تخص القطاع المدنى.
أعلنت وزارة الإنتاج الحربى عزمها تطبيق منظومة الثورة الصناعية الرابعة.. فهل طبقت فى مصنعكم باعتباركم أحدث منشآت الوزارة؟
- إيماناً من وزارة الإنتاج الحربى بضرورة مواكبة التقدم العلمى؛ فقد قامت بتوقيع بروتوكول تعاون مع كبرى الشركات العالمية بهدف تطبيق منظومة الثورة الصناعية الرابعة بالدمج التكاملى بين عملية التصميم القائمة على النماذج الرقمية للمنتج، ومحاكاته مع الماكينة للخروج بالمنتج النهائى، بما يُعرف بـ«التوأمة الرقمية»، وتطبيق نظم الاتصالات الرقمية بما ييسر عمليات تبادل المعلومات، وتنظيم وتسريع عمليات الإمداد بالمواد الخام، وتخزينها، وتداولها، بما يوفر السلاسة والسرعة خلال مراحل الإنتاج، من أجل زيادة الطاقة الإنتاجية، مع تقليل التكلفة الفعلية للمنتجات بكافة مصانعها. وأشير إلى أنه كان لنا السبق فى بدء تفعيل إجراءات تطبيق هذه المنظومة على أحد خطوط الإنتاج بالشركة، بالتعاون مع مركز التميز العلمى، التابع لوزارة الإنتاج الحربى.
وهل سيقتحم مصنعكم مجالات صناعية مدنية؟
- نظراً لامتلاك الشركة لعدد كبير من ماكينات التحكم الرقمى CNC عالية الدقة؛ قامت الشركة باستغلال فائض الطاقة الإنتاجية تحت مظلة وزارة الإنتاج الحربى، للعمل فى المجال المدنى بالتعاون مع بيت التجارة والأعمال المصرى، وكيلاً عن شركة «هانسا فارما» الأمريكية، لتصنيع المسامير الطبية بعدما تم إقرارها من الناحية الهندسية والبيئية، وجار التصديق عليها من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA. وسنعمل مستقبلاً على تصنيع «الشرائح الطبية»، بالتعاون مع الجهات المختصة بالدولة.
وهل ستشاركون القطاع المدنى فى مشروعات متعلقة بـ«الحديد والصلب» استغلالاً لإمكانياتكم؟
- تم التعاون بالفعل مع شركة «حديد المصريين»، وبعض شركات الحديد والصلب لتلبية مطالبهم من قطع الغيار، وتم بالفعل توريد أول مجموعة من قطع الغيار فى شهر أكتوبر الماضى.
وباعتبار أن صناعتكم من الصناعات الثقيلة.. هل تم التخطيط للتخلص الآمن من مخلفات المصنع؟
- استكمالاً لمنظومة التصنيع، كان لزاماً علينا المحافظة على سلامة البيئة؛ فقد قامت الشركة بتزويد خطوط الإنتاج بمحطات معالجة للصرف الصناعى، تتوافق مع الاشتراطات البيئية، طبقاً للمعايير المصرية والعالمية، بالإضافة إلى محطة معالجة رئيسية للصرف الصحى. ولعدم تحمل مرافق الدولة أى أعباء إضافية؛ فقد تم إنشاء محطة مياه بطاقة 38 ألف متر مكعب فى اليوم، ومحطة محولات كهربائية بقدرة 75 ميجا وات لتغذية كافة مصانع وخطوط الإنتاج بالشركة.
15% من عمالة المصنع "عناصر نسائية".. والتاريخ يسجل لنا تثبيت توطين صناعة السلاح الصغير والمتوسط وذخائرها بمصر
وكيف ترى إنشاء الدولة لمصنعكم؟
- هذا الكيان العملاق يعد صرحاً بمصانعه وخطوط إنتاجه لتنفيذ برامج التصنيع لوزارة الإنتاج الحربى، وتأكيد أننا مصرون على الاستمرار فى الحفاظ على هذه الصناعة الاستراتيجية، كما أقول إن التاريخ يسجل تثبيت توطين الصناعة المصرية بعقول وسواعد أبناء مصر الشرفاء، لتصنيع الأسلحة والذخائر الصغيرة منها والمتوسطة، لتلبية مطالب قواتنا المسلحة الباسلة الحامية لوطننا المفدى، ضد من تسول له نفسه المساس بها، وكذلك مطالب وزارة الداخلية المصرية، المشاركة فى الدفاع عن الوطن ضد الخارجين على القانون
1400 مهندس وعامل
نقول إننا بسواعد 1400 مهندس وعامل، 15% منهم من العناصر النسائية، ننقل الخبرات المكتسبة للشباب الذين هم طليعة المستقبل، والذين يعملون بجد ونشاط وبروح معنوية عالية بعدما تم التدريب والتأهيل على أيدى خبراء متخصصين فى مجال الصناعة والتشغيل، ونظم القياس والمعايرة داخل وخارج مصر، علاوة على توفير الرعاية الصحية والاجتماعية لهم.