جمعة: الإجهاض حرمته كل الأديان ويمثل اعتداء على الحياة
جمعة: الإجهاض حرمته كل الأديان ويمثل اعتداء على الحياة
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الحقوق والواجبات الزوجية وجهان لعملة واحدة، وليس هناك حقوق بلا واجبات والعكس صحيح، ويتهم بعض المفكرين الغربيين الفكر الإسلامي بأنه فكر واجبات فقط وليس فيه معنى الحقوق، فرد عليه المفكرون الإسلاميون بأن الحقوق وصلت بنا إلى حد الواجبات.
وأضاف "جمعة"، خلال لقاء ببرنامج "من مصر"، المذاع على شاشة قناة "CBC"، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، "أنا ليا حق اسمه حق الحياة، وأصبح عليا واجب ويحرم عليا الانتحار، في حين في الفكر التاني يرى أن الانتحار من حقي فإذا كان من حقي فيجوز إني ممكن استغنى عنه، ويجوز أننا نتخلص منه".
وأشار إلى أن العمل حق وواجب، وهو من ضمن ما يقال بالحريات الأربعة، وهي حرية الاعتقاد وحرية الانتقال وحرية العمل والحرية السياسية، لافتا إلى أن تلك الحقوق أصبحت واجبات، "ميجليش واحد يقولي أنا مش عاوز أنتخب وده حقي إني منتخبش، وبدأوا يقتنعوا بالفكر اللي بيقول أيوة ده حق إذن فهو واجب ولازم يشارك".
وأكد أن البعض يعتقد أنه لديه الحق وليس لديه واجب، وهذا خاطئ، لأنهما وجهان لعملة واحدة، والحقوق ليست اختيارية، ويجب أن تؤخذ، لأنها واجبات، مستشهدا بقوله تعالى: "وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا ۖ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ ۚ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ"، لافتا إلى أن الله عز وجل لم يذكر أن الرجل أفضل من المرأة لكنه ذكر بأن الرجل والمرأة يتميز عن الطرف الآخر ببعض الصفات ولا تتمنوا مبادلة هذه الصفات لأنها خلقة الله ليس للإنسان حيلة وهي الذكورة والأنوثة.
واستشهد بقوله تعالى: "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ"، قائلا هذا يدل على أن النفقة أصبحت واجب على الرجال، لافتا إلى أن الإسلام يخاطب العالم حيث نجد أنه من خصائص المرأة أن تتزوج فتحمل وأثناء الحمل تضعف وكثير من الأطباء ينصحونها بالنوم على ظهرها، لأن الحياة للجنين حق له وواجب، لذلك الإجهاض، والذي يدعو البعض بأن يكون حق، هو محرم في كل الأديان لأن الإجهاض يمثل اعتداء على حياة الجنين.
