"الخروج من الباب الكبير".. دلالات تعهد ترامب توزيع لقاح فايزر مجانا

"الخروج من الباب الكبير".. دلالات تعهد ترامب توزيع لقاح فايزر مجانا
ما زال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يرفض الاستسلام والاعتراف بهزيمته على يد منافسه الديمقراطي جو بايدن، ولا يتوقف عن إصدار التصريحات والخطابات، حيث أعلن أنه فخور بما توصلت له إدارته بالنسبة لتصنيع اللقاحات الطبية، ووصفها بالمبادرة الأكبر في التاريخ، مضيفًا أنهم صنعوا أمرًا تاريخيًا، وأن لقاح "فايزر" سيتم توزيعه قريبًا جدًا، وذلك بعد إعلان "أسوشييتد برس" فوز ترامب في ولاية "كارولينا" الشمالية.
وفي هذا الشأن، قال هاني سليمان، أستاذ العلاقات الدولية، ومدير المركز العربي للبحوث والدراسات بالقاهرة، إنه على الرغم من حسم الانتخابات بنتيجة شبه رسمية لصالح الديمقراطي جو بايدن، إلا أن ترامب ما زال رئيسًا للولايات المتحدة حتى 20 يناير المقبل وتسليم السلطة لبايدن، ومن حقه اتخاذ أي قرارات تخص الشأن الداخلي بموافقة مجلس الشيخ، وفقاً للقانون والعرف الأمريكي القديم.
سليمان: في حالة إعلان نجاح فايزر قبل الانتخابات لتغير الوضع لصالح ترامب
وأضاف "سليمان" لـ"الوطن"، أن ترامب يستهدف من هذه التصريحات تجميل صورته من خلال تغيير لهجة الخطاب، والترويج لمكاسبه وسياساته خلال فترة الرئاسة، بعد خسارته أمام بايدن في أغلب الولايات وبفارق كبير، مشيرًا إلى أنه يتعامل مع الوضع بأمر شخصي بسبب الصراع القديم بين الجمهورين والديمقراطيين، ورغبة ترامب في الخروج من الباب الكبير وكسب تعاطف الشعب، ونسب نجاح لقاح كورونا إلى إدارته حتى لا تنسب إلى بايدن.
وأشار أستاذ العلاقات الدولية، مدير المركز العربي للبحوث والدراسات بالقاهرة، إلى أنه في حالة إعلان نجاح لقاح "فايزر" ضد كورونا قبيل الانتخابات الأمريكية بأيام لكانت الأوضاع تغيرت إلى حد كبير لصالح ترامب، خاصة أن الشعب الأمريكي يهمه أكثر القضايا الداخلية المتعلقة بالصحة، التي أثرت بشكل كبير على الاقتصاد وأحدثت تراجعا وركودا في العالم كله.
سليمان: إعلان ترامب التوصل للقاح ضد كورونا أثر اقتصاديا على العالم
وذكر أنه بعد إعلان ترامب التوصل إلى لقاح يحمي من فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" استقرت البورصات، وتغير سعر النفط، ما أثر اقتصاديا على العالم، وأدى إلى تخفيف الموجة الهجومية عليه من قبل الشعب الأمريكي.