BBC: أربعة عوامل وراء فشل الجيش العراقي أمام "داعش"
![BBC: أربعة عوامل وراء فشل الجيش العراقي أمام](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/243004_Large_20140615025226_11.jpg)
نشر موقع هيئة الإذاعة البريطانية، BBC، تقريرًا يوضح عوامل انهيار الجيش العراقي، أمام تنظيم "داعش"، على الرغم من أن الجيش العراقي يفوقه عددًا وعتادًا، فهو يعد من أكبر الجيوش العربية في المنطقة، الذي يضم ما يقرب من 193 ألف جندي، وأكثر من 500 ألف آخرين من قوات الشرطة، والقوات شبه العسكرية، بالإضافة إلى أن الجيش العراقي تلقى تدريبًا أمريكيًا، قبل أن تنسحب أمريكا من العراق عام 2011، ولكنه في ذات الوقت لاتزال بعض قواته محدودة للغاية مثل القوات الجوية، وما يثير الدهشة أن عددًا كبيرًا من القوات، عقب هجوم "داعش" على العراق، خلع زيه العسكري ولاذ بالفرار، بحسب الموقع.
ولخص الموقع عوامل انهيار الجيش العراقي، على حد وصفه، في عدة عوامل، أولها، أن الولايات المتحدة الأمريكية سعت إلى تكوين، "نموذج جديد للجيش"، فلجأت إلى تفكيك كامل للجيش العراقي التقليدي، وشرعت في تأسيس جيش يحمل نفس عقائد الجيوش الغربية من عتاد وجنود وعقيدة، وهي الخطوة التي انتقدها الكثيرون فيما بعد، لأن تكوين جيش من الصفر يأخذ وقتًا ليس هينًا، كما علمت أمريكا في وقت متأخر، أن تلك الخطوة لم تكن صحيحة، حيث تركت الجيش في وقت حرج وفي منتصف الطريق، ساحبة معها خبراءها بعد جلاء قواتها من العراق، دون تزويده بالدعم اللوجيستي الملائم، وكان بالأحرى للقوات الأمريكية جمعها عند تكوين الجيش العراقي، السعي إلى الجمع بين عنصري القوات المسلحة الحديثة والتقاليد والعناصر الثقافية المألوفة لدى القوات العرقية.
العامل الثاني وراء انهيار الجيش العراقي بحسب هيئة الإذاعة البريطانية، هو أنه في الأساس، شُكل للحماية الداخلية فقط، و"أهدافه داخلية"، وكان من المفترض أن أي هجوم يقع على الحدود العراقية خاصة من جهة إيران، يصبح مسؤولية الجيوش الأمريكية وليست العراقية، لذا لم يكن تطوير سلاح الجو من أولويات أمريكا أثناء تكوين الجيش العراقي، وهو ما وضع "داعش" في موقع قوة تستطيع أن تتقدم نحو المدن العراقية دون رقيب جوي عليها، فمثلت تحديا كبيرا أمام القوات العراقية التي لا تستطيع أن تتدخل بشكل حاسم.
"الانسحاب الأمريكي المبكر"، تحت هذا العنوان وضع الموقع العامل الثالث وراء انحسار قدرات الجيش العراقي، بالإضافة إلى عدم تمكن واشنطن من تحصيل صورة كاملة على أرض الواقع من العراق، خاصة مع تعمد حكومة نوري المالكي، التعامل بحدود مع واشنطن في الاطار الاستراتيجي، وذلك على الرغم من أن العراق يحتاج العتاد الأمريكي، إلا انها فضلت اللجوء إلى دول أخرى مثل روسيا وبلغاريا ودول أخرى لجلب السلاح؛ بالإضافة إلى الثروات النفطية بالعراق التي مكنته من شراء سلاح على نطاق واسع، وهو ما ساهم بدوره في تحديد النفوذ الأمريكي في بغداد.
إثارة النعرات الطائفة بالعراق وراء انهيار الجيش كذلك، حسب هيئة الإذاعة البريطانية، حيث سعى المالكي إلى تمكين المقربين منه من المناصب القيادية الهامة وذلك حتى قبل انسحاب القوات الأمريكية، ما جعل الفساد يستفحل داخل الجيش، وأصبح قوة عسكرية طائفية تستغلها حكومة المالكي في تحقيق أهدافها.
الأخبار المتعلقة:
الجبهة الوسطية تحذر من سقوط بغداد في يد "داعش"
جهادي سابق يصف داعش بتتار العصر الحديث
"القوى الصوفية" يدعو الجامعة العربية دعم العراق في مواجهة "داعش"
"سي إن إن": الجيش العراقي انسحب من قاعدة "بعقوبة" تأهبا لتوغل مرتقب لـ"داعش" في بغداد
سلاح الجو السوري يقصف مقار لتنظيم "داعش" بالقرب من الحدود مع العراق
الجيش النظامي ومتطوعو الشيعة يوقفون تقدم "داعش" في شمال بغداد
بالصور| "داعش" يفتخر بـ"القتل الجماعي" للجنود العراقيين
بالصور| الـ"ديلي ميل" تصف قائد تنظيم داعش بـ"محبوب النساء"
"داعش" ينشر صور إعدام بالرصاص لعشرات الجنود العراقيين