وزير الآثار: سقارة أحد أجزاء جبانة "منف".. ويوجد بها 13 هرما

كتب: محمد عزالدين

وزير الآثار: سقارة أحد أجزاء جبانة "منف".. ويوجد بها 13 هرما

وزير الآثار: سقارة أحد أجزاء جبانة "منف".. ويوجد بها 13 هرما

رحب الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، بمحافظ الجيزة اللواء أحمد راشد، وسفراء دول العالم والفنانين والإعلاميين الحاضرين بالمؤتمر الصحفي للإعلان عن كشف أثري جديد بمنطقة آثار سقارة، قائلا: "العالم كله معانا موجود هنا".

وأضاف "العناني" خلال المؤتمر الصحفي، أنه للعام الثالث يعقد مؤتمر صحفي في سقارة؛ للإعلان عن اكتشافات أثرية كبيرة، لافتا إلى أنه سيجيب عن الأسئلة التي طرحها عليه أصدقاؤه الفترة الماضية، ولن يكون هذا الإعلان تقليدي بحيث يكشف عن تاريخ التوابيت فقط، ولكن الحديث عن سقارة وسر الاكتشافات الأثرية هناك.

وأشار وزير السياحة والآثار إلى أن سقارة أحد أجزاء جبانة "منف"، أول عاصمة لمصر منذ 5 آلاف عاما، لافتا إلى أن المنطقة كبيرة جدا؛ إذ تبدأ الجبانة من منطقة أبو رواش إلى دهشور جنوبا، وكانت مدفن للملوك منذ العصر العتيق، ويوجد بها 13 هرما.

وأشار الوزير إلى أن المواطنين وكبار الموظفين والكهنة كانوا يدفنون بها، منذ عصر الأسرات، مرورا بكل التاريخ المصري القديم، بما فيه اليوناني والروماني كما بها أديرة أثرية وجبانة حيوانات، وأكبر مكان لدفن العجل "أبيس".

وكشف سقارة لم يكن الأخير؛ إذ سبقه عشرات الاكتشافات الفريدة والنادرة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بدأتها وزارة الآثار في مارس عام 2017، عندما أعلن الوزير الدكتور خالد العناني عن تمثال ملكى ضخم، اكتشف بسوق الخميس في منطقة المطرية، للملك بسماتيك الأول.

فيما شهد عام 2018 عددا كبيرا من الاكتشافات الأثرية التي أعلنت عنها وزارة الآثار المصرية، في العديد من المناطق الأثرية بمختلف أنحاء الجمهورية.

وكان أبرز تلك الاكتشافات الأثرية، مقبرة لأحد كبار الموظفين في عصر الأسرة الخامسة، التي يرجع تاريخها إلى 4400 عام للكاهن "واح تي"، المطهر والمشرف العام على القصور الملكية في عصر ثالث ملوك الأسرة الفرعونية الخامسة.

والمقبرة "لم تُمَس"، عُثر داخلها على أكثر من 60 تمثالا كاملا منحوتا بالجبل بألوان زاهية، ورسومات جيدة تعرض أنماط حياة المصري القديم وأنشطة حياته اليومية.

وفى فبراير 2019، عثر على 40 مومياء فى منطقة تونا الجبل، خلال أعمال حفائر البعثة المصرية، بالتعاون مع بعثة جامعة المنيا، بحالة جيدة، إلى جانب توابيت حجرية وفخار، تعود لبداية العصر البطلمي، مرورا بالعصر الرومانى البيزنطي. 

وفي أبريل 2019، كشف النقاب عن مقبرة فريدة ضمت مجموعة نادرة من المنحوتات البارزة بسقارة المقبرة، لرجل يدعى "خوى"، المشرف على القصر الملكي.

وهناك أيضا خبيئة الحيوانات المقدسة، التي كانت واحدة من أبرز ما خرج من كنوز سقارة، حيرت العالم وغيرت نظريات علم المصريات، وهي الكشف عن مجموعة ضخمة من الحيوانات غير المعتاد العثور عليها محنطة، ومنها مومياوات لأسود وأشبال وحيوان النمس، بخلاف من 75 تمثالا من القطط المختلفة الأحجام والأشكال، مصنوعة من الخشب والبرونز، و25 صندوقا خشبيا بأغطية مزينة بكتابات هيروغليفية، بداخلها مومياوات لقطط.

كما عثر على جعران كبير الحجم مصنوع من الحجر، واثنين آخرين صغيرة مصنوعة من الخشب والحجر الرملي، عليها مناظر آلهة وتمثال من الخشب مميز الشكل لطائر أبو منجل، ومجموعة أخرى من تماثيل لآلهة مصرية قديمة منها 73 تمثالا من البرونز للإله أوزير و6 تماثيل خشبية للإله بتاح سوكر.

أما الكشف الأضخم، الذي اختتم به موسم هو الأكبر في عدد الاكتشافات فكان في مايو 2019، حين أعلنت وزارة الآثار عن اكتشاف 30 تابوتا فى منطقة العساسيف غرب الأقصر لرجال وسيدات وأطفال، في حالة جيدة من الحفظ والألوان والنقوش كاملة، وكشف عنها بالوضع الذي تركهم عليه المصري القديم، توابيت مغلقة بداخلها المومياوات، مجمعة في خبيئة بمستويين الواحد فوق الآخر، ضم الأول 18 تابوتا، والآخر 12.


مواضيع متعلقة