يرسم البهجة بـ5 جنيهات.. "حسن" يتجول بألوان وحنة: مشتغلتش بشهادتي

يرسم البهجة بـ5 جنيهات.. "حسن" يتجول بألوان وحنة: مشتغلتش بشهادتي
حسن رمضان، رسام متجول، وخريج كلية سياحة وفنادق، قرر مواجهة البطالة بعد سنوات طويلة من البحث المستمر للعمل في وظيفة تناسب مؤهله الدراسي دون جدوى، قرر احتراف الرسم، وبالفعل بدأ منذ عدة أشهر في مشروعه الجديد بالرسم على وجوه وأيدي الأطفال الصغار والسيدات، بمقابل 5 جنيهات فقط.
يتجول "حسن"، بين شوارع منطقة مصر الجديدة، باحثا عن المارة من الأطفال وأمهاتهن والفتيات أيضا، ويرسم أشكال مُبهجة بسيطة باستخدام ألوان المياه والحنة السوداء: "ملقتش وظيفة تناسبني ومفيش شغل أقدر اشتغله، ومقدرتش أقعد في البيت عاطل فاتعلمت الرسم من أخويا وبقيت بنزل الشارع أرسم للبنات والأطفال وأهو منها أكسب قرشين وادعم موهبتي وانشرها بشكل كبير ومنها أني أفرحهم وأسعدهم"، بحسب "حسن"، فاستطاع أن يتعلم الرسم سريعا واحترفه لحد كبير: "مش دايما باخد حق تمن الرسومات اللي بعملها اللي معاه يدفع واللي معهوش كفاية إني رسمت له وخليته مبسوط وغيرت لهم المود".
يُلقب "حسن" بين المارة وسكان المنطقة بـ "رسام الشارع"، بسبب تجوله لساعات طويلة داخل المنطقة يبحث عن زبائن يعرض رسوماته على أيديهم: "مفيش حد في المنطقة ميعرفنيش تقريبا رسمت لمعظم السكان والمارة اللي بيعدوا من هنا ودي حاجة تسعدني ومخلياني مميز جدا".
وبحسب "حسن"، يخرج من منزله 11 صباحاً ويعود 12 بعد منتصف الليل: "في مواطنين أصحاب مزاج بتوع الليل وآخره وبيحبوا الخروج بالليل بستنى لحد ما أرسم لهم وأستنفع منهم وأروح على بيتي"، ووفقاً لـ "حسن"، يشعر بإرهاقٍ شديدٍ لكنه يضطر إلى مواصلته عمله: "حبيت الرسم والدور البسيط اللي بعمله مع غيري ومش بفكر أغيره حتى لو لاقيت شغلانة بشهادتي أنا حبيت الفن وعلى قد ما متعب لكن بيسعد غيري وبيبسطني أنا كمان".