رسام مغربي يكرم "طبيب الغلابة": قدوة ونتعلم منه

07:36 ص | الثلاثاء 12 مايو 2020

"طبيب الإنسانية"، رسالة كتبها الفنان التشكيلي محمد أمين، من خلال رسمته للدكتور المصري محمد مشالي، الملقب بـ"طبيب الغلابة"، على أحد جدران مقاطعة سايس بمدينة فاس المغربية، أمام المستشفى الجامعي، تكريما لمجهوداته ولحث الأطباء على الاقتداء به.

وبدأ الفنان التشكيلي محمد أمين، خريج المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، حديثه لـ"الوطن"، قائلا: "الفكرة جاتلي أول ما شوفت انتشار فيديو له، في برنامج قلبي إطمأن، رفضه للفلوس وكلامه عن مساعدة المرضى، بتخفيض الكشف دفعني للبحث عنه أكثر، ومعرفة كل التفاصيل عنه".

"لما اتأكدت من المعلومات اللى قالها من فيديوهات، وأخبار كتير قرأتها ليه، قلت لازم أعمل جرافيتي للدكتور مشالي، هدية لطبيب الغلابة، تكريم له وتكريم لتضحية التي يقوم بها"، هكذا أوضح أمين.

وعن سبب اختياره لمكان الجدار أمام المستشفى، رد صاحب الـ28 عامًا، قائلا: "ليكون مثال يحتذى به للجميع، خاصة العاملين بالمستشفى، ويأخذوه عبرة لمن اشترى حب الله، ولذلك كتبت على الرسمة طبيب الإنسانية".

واستغرق رسم جرافيتي الدكتور "مشالي" على الجدار 5 ساعات فقط، حيث بدأ فيها "أمين" بعد الإفطار، معتمدًا في رسمه على الاكريليك وفرشاة، ليتمكن من توصيل هدفه للمارة الذين أبدوا إعجابهم بالفكرة أثناء رسمها: "لقيت تشجيع ودعم كبير من الناس، حتى من سلطات محلية، كل دورية تمر تشكرني على الفكرة".

وعبر "أمين"، عن سعادته البالغة سواء بدعم المصريين أو مواطنيه المغاربة لرسمته، قائلا: "الصورة شهدت انتشار كبير على السوشيال ميديا، وشعرت بالسعادة بسبب التعليقات اللي بتمثلي حافز للعمل أكتر وأجتهد في العمل الفني".

محمد أمين: رسمت بعض الجداريات التوعوية عن جائحة كورونا

وعن بدايته في رسم الجرافيتي، قال "أمين": "أول مرة رسمت بالجرافيتي، كان عام 2012، وكانت عبارة عن منظر طبيعي في أحد المدارس الإبتدائية، بينما تعود بدايته لتعلم الرسم بشكل عام إلى سنة 2008".

ولم يقف الفنان المغربي مكتوف الأيدي في ظل أزمة كورونا، حيث وجه نصائح للمواطنين في المغرب، على طريقته الخاصة، برسم بعض الجداريات التوعوية عن جائحة كورونا، ضمن مبادرة تبنتها جمعية فاز أرت للإبداع.

"خليك في دارك"، جملة للتوعية كتبها "أمين" في جميع رسوماته منذ تفشي كورونا، والتي شهدت رسم صورة للأطباء، وشكل الفيروس: "الرسمة تضمنت أيضًا كتابة كلمة شكرا، لأني حبيت أعمل جداريات أشكر فيها العاملين في مواجهة الفيروس".