مفوضة أممية: الوضع في إقليم تيجراي الإثيوبي قد يخرج عن السيطرة

مفوضة أممية: الوضع في إقليم تيجراي الإثيوبي قد يخرج عن السيطرة
- إقليم تيجراي
- تيجراي
- إثيوبيا
- الأمم المتحدة
- منظمة العفو الدولية
- إقليم تيجراي
- تيجراي
- إثيوبيا
- الأمم المتحدة
- منظمة العفو الدولية
حذرت ميشيل باشليه المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة من أن الوضع في إقليم تيجراى بإثيوبيا، قد يخرج عن السيطرة تماما إذا واصلت القوات الإقليمية في الإقليم وقوات الحكومة الإثيوبية السير على طريق الصراع وسيؤدي إلى خسائر فادحة ودمار كبير فضلا عن نزوح جماعي داخل إثيوبيا وعبر الحدود إلى الدول المجاورة.
وأعربت المفوضة الأممية، في بيان لها اليوم، بجنيف، عن قلقها المتزايد تجاه الوضع المتدهور بسرعة فى منطقة تيجراى الإثيوبية وذلك وسط تقارير عن عمليات قتل جماعي فى بلدة ماى كادرا، داعية إلى إجراء تحقيق كامل فى المزاعم بشأن عمليات قتل جماعي في منطقة ماي كادرا جنوب غرب تيجراي والتي أبلغت عنها منظمة العفو الدولية ولم يتم التحقق منها بشكل كامل.
وقالت باشليه إنه إذا تم التأكد من أن أحد أطراف القتال الحالي قد نفذ ذلك عمدا فإن عمليات قتل المدنيين هذه سترتقي إلى جرائم حرب ، مؤكدة أنه يجب أن يكون هناك تحقيق مستقل ومحاسبة كاملة عما حدث، مشددة على أن الأولوية الأولى حاليا تكون وقف القتال ومنع حدوث أي فظائع أخرى.
وأضافت أنه على الرغم من قطع الاتصالات مع تيجراى مما جعل من الصعب التحقق من مدى الضرر حتى الآن فإنها تلقت تقارير من مجموعة متنوعة من المصادر تشير إلى زيادة الضربات الجوية من قبل القوات الحكومية وكذلك القتال البري العنيف بين القوى المعارضة.
وأعربت باشليه عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن انقطاع إمدادات المياه والكهرباء الأساسية، بالإضافة إلى انقطاع الاتصالات ومنع الوصول برا وجوا، وهذا يعني أن هناك بالفعل تأثير كبير على السكان المدنيين، بالإضافة إلى خطر الموت أو الإصابة نتيجة للأعمال العدائية.
وجددت المسؤولة الأممية مناشدتها التي أطلقتها في 6 نوفمبر الجاري للطرفين لبدء محادثات بهدف وقف فورى للأعمال العدائية، داعية الطرفين على إدراك أنه لن يكون هناك فائز في مثل هذا الوضع وبدء حوار جاد لحل خلافاتهما دون تأخير.
وأشارت إلى أن الصراع الداخلي الذي طال أمده سيلحق أضرارا مدمرة بكل من إقليم تيجراي وإثيوبيا ككل وسيقضي على سنوات من التقدم الانمائي الحيوي، إضافة إلى إمكانية انتشاره بسهولة عبر الحدود مما قد يؤدى إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها.
وكانت وكالة السودان للأنباء "سونا" ذكرت أمس، أن عدد اللاجئين الإثيوبيين الذين فروا من الحرب في إقليم تيجراي الاثيوبي، إلى ولاية القضارف (شرق السودان)، بلغ أكثر من 11 ألف لاجئ.