رئيس "الشارقة" للكتاب: مصر أصل الثقافة والحضارة.. والإبداع المصري مهم جداً لصناعة النشر

كتب: رضوى هاشم

رئيس "الشارقة" للكتاب: مصر أصل الثقافة والحضارة.. والإبداع المصري مهم جداً لصناعة النشر

رئيس "الشارقة" للكتاب: مصر أصل الثقافة والحضارة.. والإبداع المصري مهم جداً لصناعة النشر

قال أحمد بن ركاض العامرى، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، والمشرف على معرض الشارقة للكتاب، إن الإعداد للمعرض هذا العام استغرق الكثير من الوقت، وأضاف فى حواره مع «الوطن» أنه تم وضع ثلاثة سيناريوهات أخذ فيها كل الاعتبارات إذا ما أغلقت الحدود وتوقف الطيران، وخطط العودة والسيطرة.. وإلى نص الحوار.

المعرض طوق النجاة لصناعة النشر في العالم العربي ونشكر الشيخ سلطان القاسمي

لماذا كان الإصرار هذا العام على إقامة المعرض وسط ظرف استثنائى بسبب كورونا؟

- معرض الشارقة للكتاب هو طوق النجاة لصناعة النشر فى العالم العربى ولولا هذا المعرض لتأثرت صناعة النشر تأثراً كبيراً، لأننا لا نعلم متى ستقام معارض الكتاب الأخرى، فالجميع متردد وفى حيرة من أمرهم، وكان توجيه سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى حاكم إمارة الشارقة، عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات بعقد معرض الشارقة الدولى للكتاب على أرض الواقع منذ عيد الفطر الماضى، ونظرته كانت بعيدة، فاليوم يعقد معرض الشارقة الدولى للكتاب باعتباره أول معرض دولى تجارى على مستوى العالم وساعدتنا الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا التى انتهجتها دولة الإمارات وهو ما جعل هناك ثقة لدى المشاركين بداية من الطيران والمطار والانفتاح على دول العالم، وهذه الإجراءات ساعدت على اتخاذ قرارنا بعقد المعرض وإقامته فى موعده.

ألم يتخوف المشاركون من دول أخرى من المشاركة فى المعرض؟

- بالعكس هناك حالة من البهجة، فعلى سبيل المثال لدينا 202 ناشر مصرى، كثير منهم يقول إنه باع بشكل جيد، وقالوا يكفى أن المعرض أعطانا الأمل فى هذا النفق المظلم، وعقد المعرض بالشارقة سيعطى المعارض الأخرى المتخوفة من هذه الخطوة القوة الدافعة للإقدام على عقد معارضها بالوطن العربى، فالناشرون يؤكدون أنهم لا يملكون فى الوطن العربى شركات لتوزيع الكتاب، فالمعارض هى السبيل الوحيد لتسويق كتبهم، فاليوم نحن كسرنا حاجز الشك فى إمكانية إقامة معرض للكتاب وفتحنا باب الأمل والتفاؤل ونحن لا نتحدى المرض بهذه الخطوة، ولا أحد يملك تحدى المرض، ولكن نتحدى الظروف المعوقة التى لا تجعل الإنسان أحياناً قادراً على أن يرى التفاؤل، رأينا الإيجابية فى الإقبال على المعرض.

كم استغرقت مدة التحضير للمعرض؟

- قمنا بإجراءات احترازية تضمن سلامة الزوار والناشرين فى نفس الوقت، ونحن نحافظ عليهم لأنهم أمانة، لدينا زوار خرجوا من بيوتهم ابتغاء القراءة والثقافة ليخرجوا محمّلين بالكتب، وزائرنا لا يتسكع أو يزور بلا هدف ولكن يزور المعرض لاقتناء ما يبغى من كتب ويغادر، وهو ما قلل من الازدحام، وفى نفس الوقت أرقام الزيارة مبشرة، وبخلاف الإجراءات الاحترازية المشددة الشىء الوحيد الذى تغير بشكل كلى كان إقامة ندوات وفعاليات المعرض افتراضياً، وبالرغم من أن الكتّاب والمحاضرين كانوا على أتم الاستعداد للمشاركة والحضور ولكن رأينا أن وجودهم سيزيد عدد الزوار الراغبين فى حضور الندوات والجلسات، وهو ما يزيد من التزاحم، فمثلاً يحضر ندوات أحمد مراد من 500 إلى 800 شخص فى القاعة وفى هذه الأيام أصبحت صور الازدحام شيئاً سلبياً على غير العادة، ففى السنوات السابقة كنا نفتخر بالزحام والإقبال، وكلما تخطينا مليون زائر كان ذلك إنجازاً يحسب لنا، هذا العام المليون زائر خبر يحسب علينا، فأنا مسئول عن سلامة الزوار.

وضعتم «كتالوج» إقامة المعارض فى زمن كورونا بهذه الخطوة، كم استغرق ذلك؟

- استغرقنا الكثير من الوقت بين اجتماعات كثيرة ومناقشات وعصف ذهنى ووضعنا ثلاثة سيناريوهات أخذنا فيها كل الاعتبارات إذا ما أغلقت الحدود وتوقف الطيران، إلى أبعد الأمور وخطط العودة والسيطرة، قمنا بعمل لجنة طوارئ خاصة بنا ووضعنا مقترحات لرفعها للجنة الطوارئ العليا والتى رأت أننا مميزون ومنظمون ووضعنا كل الاعتبارات قبل بدء المعرض.

هدفنا ليس تجميع ناس، نحن نريد أن يكون هناك تباعد اجتماعى، فاستخدمنا وسخرنا الواقع الافتراضى لإيصال هذه المحاضرة، ولم نشعر أى فرد بأنه ليس معرضاً عادياً للكتاب، ولكنها ظروف استثنائية فرضت نفسها علينا وعلى الجميع، أنا لست بمعزل عن العالم، المصيبة الكبرى أن نقول كله تمام، وهو غير صحيح، وهنا المصيبة، نحن اليوم مسئولون، ويجب على المسئول ألا يقوم بإجراء الفعالية أياً كانت النتيجة ويحشد لها ويضر أرواحاً هو مسئول عنها ولكن عليه أن يقوم بما يحفظ سلامة الجميع، وسلامة المجتمع أهم.

أحمد العامري: 300 باحث عربي شاركوا في وضع المعجم التاريخي وهذا دليل على نجاح مشروعنا الثقافي

إطلاق المعجم التاريخى حدث فريد ومهم هذا العام.. ما أهمية هذا الحدث؟

- لأكثر من 100 عام لم يتم إدخال أو مراجعة أى جديد على المعاجم القديمة حتى جاء سمو الشيخ القاسمى ووحّد المجامع، وبدأ هذا المشروع الضخم وهو أول معجم يرجع للعصر الجاهلى وقبل العصر الجاهلى، يرجع لأصل اللغة، حيث يرجع الكلمات لأصولها باللغات السامية والنبطية، وأصل الكلمة اللغات السامية الخمس، فهذا المعجم تاريخى يأتى بالكلمة من أصولها، ليس من قرن أو 3 قرون، يتعدى هذا الزمان، إلى آلاف السنوات، لكى يعطى اللغة العربية حقها، والكلمة العربية أصلها.

المشاركة المصرية

ربنا ما يحرمنا من مصر، مصر الكتابة، والإبداع المصرى مهم جداً، ووجود الكتاب والمؤلف المصرى فى معرض الكتاب له أهمية قصوى، فى إثراء المشهد الثقافى الفكرى، فى الإمارات وعلى مستوى العالم، مصر لها بصمات مهمة، أصل الثقافة والحضارة الفرعونية، المشاركة المصرية الأكبر هذا العام، 2020 دار نشر مصرية.

 


مواضيع متعلقة