دراسة تعرض تجارب 4 دول نجحت في تنفيذ برامج تنظيم الأسرة: حدت من الفقر

كتب: ماهر هنداوي

دراسة تعرض تجارب 4 دول نجحت في تنفيذ برامج تنظيم الأسرة: حدت من الفقر

دراسة تعرض تجارب 4 دول نجحت في تنفيذ برامج تنظيم الأسرة: حدت من الفقر

كشفت دراسة أعدها الخبير السكاني دكتور عمرو حسن، المقرر السابق للمجلس القومي للسكان، عن أهم النجاحات التي تحققت في تجارب برامج تنظيم الأسرة في العالم التي أدت إلى تحقيق الاستفادة القصوى من التنمية الاقتصادية، والتخفيف من سرعة النمو السكاني مما أدى إلى زيادة قدرة تلك البلدان على التصدي للفقر، وحماية البيئة وإصلاحها، وبناء القاعدة اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة، وتحسين الدخل القومي مما انعكس مباشرة على نصيب الفرد منه.

الدراسة: تنفيذ البرامج سيؤدي إلى خفض 50 مليونا في أعداد سكان الصين 

وأشارت الدارسة إلى أن هناك 4 دول في العالم حققت أعلى استفادة من تنفيذ برامج تنظيم الأسرة، هي الصين ثم إيران ثم إندونيسا ثم تونس.

وأضافت الدراسة أن تطبيق برامج تنظيم الأسرة في الصين أدت إلى أن عدد سكان الصين سوف يقل فى الفترة من 2018 إلى 2050، حيث من المتوقع أن عدد سكان الصين سينخفض 50 مليوناً وستصبح أعلى دولة فى العالم تحقق انخفاضاً فى عدد السكان فى الفترة من 2018 إلى 2050، وستنتقل لتصبح ثانى دولة فى التصنيف العالمى من عدد السكان بعد الهند التى ستحتل المرتبة الأولى، بينما سيزيد عدد سكان مصر 69.5 مليون، لتكون مصر سابع أعلى دولة فى العالم تحقق زيادة سكانية فى الفترة من 2018 إلى 2050 .

عوامل نجاح تجربة برامج تنظيم الأسرة في الصين

وخصصت الدراسة جزءا منها لاستعراض أهم عوامل نجاح كل تجربة من تجارب هذه الدولة، وكانت عوامل وأسباب نجاح التجربة في الصين على النحو التالي: 

1-تطبيق برنامج محدد وقوي لتنظيم الأسرة بطريقة صارمة في كل المناطق الجغرافية.

2 -ارتفاع سن الزواج إلى أكثر من 25 سنة.

3- زيادة عدد السنوات بين الطفلين الأول والثاني في الريف وفي الأصول العرقية بالصين مع اكتفاء بطفل واحد في الحضر.

4- تطبيق كل من الحوافز الإيجابية والحوافز السلبية.

5-الالتزام بالتنمية البشرية من خلال الاهتمام بالتعليم والصحة، وتحسين وضع المرأة، وزيادة معدل مساهمتها في العمل، ومشاركة الرجال في تنظيم الأسرة.

6- شدة الحزم في دمج برامج تنظيم الأسرة مع كل أبعاد العملية التنموية، حيث ألزمت كل زوجين بإنجاب طفل واحد فقط .

عوامل نجاح التجربة الإندونيسية

وجاءت أسباب نجاح تنفيذ برامج تنظيم الأسرة في إندونيسيا كما يلي :

- وجود نظام مؤسسي مسئول ويتابع ويقيم، وقد تم في عام 1999 إنشاء وزارة لشئون المرأة من ضمن مهامها متابعة برنامج تنظيم الأسرة.

- التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمرأة ودفعها إلى التعليم والعمل واعتبار ذلك محوراً أساسياً في مواجهة قضية السكان.

- دعم كامل من جانب رجال الدين، وتبنيهم قضية تنظيم الأسرة.

- إشراك الأزواج بمسئولية كاملة في تنظيم الأسرة.

- إعداد المقبلين على الزواج، وإعطاء برامج للإقناع بمزايا الأسرة صغيرة الحجم.

- مشاركة القطاع الخاص، واللامركزية في تقديم الخدمات.

- الاهتمام بمحو الأمية، والاهتمام بالتعليم بصفة عامة.

- توفير الوسائل الحديثة وإتاحتها في كل المناطق الجغرافية بالجودة المطلوبة والكفاءة العالية.

عوامل نجاح التجربة الإيرانية في تنفيذ تنظيم الأسرة 

- المساهمة الإيجابية لرجال الدين وإباحتهم كافة وسائل تنظيم الأسرة بدون استبعاد لأي وسيلة، مما رفع الحواجز الثقافية والنفسية لدى الإيرانيين لقبول مفهوم الأسرة الصغيرة، والإقبال على تنظيم الأسرة.

- محو الأمية وتوسيع نطاق التعليم لاسيما بالنسبة للمرأة.

- توفير وسائل تنظيم الأسرة مجاناً، وإزالة العوائق الاقتصادية والاجتماعية أمام موردي هذه الوسائل مع العمل على توفير الدعم المالي.

- مسئولية مشتركة بين الأزواج والزوجات في تنظيم الأسرة.

- الاستثمارات في البنية التحتية.

- نجاح البرنامج الإعلامي في إزالة العقبات الثقافية والاقتصادية لتنظيم الأسرة، وتأكيد الحملة الإعلامية للشعب على أن تنظيم الأسرة يتفق مع المبادئ الإسلامية ولا يهدد القيم العائلية.

- عوامل نجاح التجربة التونسية في تنظيم الأسرة 

- شمول التجربة والتركيز على البعد التنموي، وانتهاجها منهجاً ذا أبعاد متعددة عمل على دمج خدمات تنظيم الأسرة ضمن الخدمات الصحية الأساسية واستهدف شرائح اجتماعية متنوعة.

- الاهتمام بالدراسات والبحوث كبُعد أساسي من أبعاد رسم السياسات السكانية.

- العمل على التثقيف السكاني للشباب، خاصة في مجال الصحة الإنجابية والثقافة الجنسية، الأمر الذي ساهم في خلق الاتجاهات الإيجابية لدى الشباب تجاه القضية السكانية.

- تفعيل دور المنظمات الحكومية وغير الحكومية في إطار منظومة عمل متكاملة عملت على مخاطبة الشباب في مراحل التعليم المختلفة، بهدف فهم وجهات نظرهم كخطوة أساسية لتعديل اتجاهاتهم وتثقيفهم وخلق إرادة فاعلة لديهم في مواجهة المشكلة السكانية.

- تناول القضايا السكانية ضمن منظومة مؤشرات التنمية البشرية (الصحة – التعليم – الدخل – الخدمات) في محاولة للعمل على مقاومة الفقر ورفع سن الزواج وخفض معدلات وفيات الأطفال والاهتمام بالصحة الإنجابية، والاهتمام بالتثقيف السكاني وخلق ثقافة جنسية سليمة لدى الشباب.. إلخ.

-الاهتمام بقضايا الشباب والاستماع إليهم من خلال إنشاء النوادي الصحية والثقافية في إطار الاهتمام بالقضية السكانية مما سمح بسماع وجهات نظرهم والاستفادة منها في التعامل مع المشكلة السكانية.


مواضيع متعلقة