"نعي وشماتة".. مسؤولون إسرائيليون يعلقون على وفاة صائب عريقات
الراحل صائب عريقات
أبدى عدد من الشخصيات الإسرائيلية المتطرفة شماتة بوفاة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، فيما نعاه آخرون ووصفوه بـ"راعي السلام".
عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش، هاجم الإسرائيليين الذين أبدوا الأسف لوفاة عريقات، الذي وصفه بالإرهابي المعادي للسامية، قائلا: إنهم أضاعوا طريقهم، وفقدوا هويتهم وأصيبوا بالتشوه الاخلاقي.
وأضاف: لكن الحقيقة هي أن فقدان الطريق هذه بدأت منذ زمن بعيد عندما عانقوه بينما هو يواصل لعبة مزدوجة تقوم على تأجيج الإرهاب ضد الإسرائيليين.
من جانبه، علق الحاخام بنتسي فوفشتين رئيس منظمة "لاهافا" المتطرفة، على وفاة الدكتور صائب عريقات بالقول "إن وفاة الأشرار حياة لليهود".
في حين تساءل عضو الكنيست اليميني أوفير صوفر لماذا سارع الإعلاميون والسياسيون من اليسار لتأبين عريقات؟
وقال: "صائب عريقات شن حملة لمقاطعة دولة إسرائيل، كيف يمكنك حتى أن تقول نصف كلمة طيبة عنه؟".
وغرد وزير القدس رافي بيرتس في تغريدة "ليت أولئك الذين يحزنون الآن على عريقات كانوا، حزنوا على من قتلوا بسبب اتفاقات أوسلو".
ووصف نجل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يائير، عريقات بأنه "عمل من أجل دمار إسرائيل"، وهاجم الصحفيين الذين نعوه.
ووجهت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، تسيبي ليفني، اليوم الثلاثاء، التعازي للفلسطينيين ولأسرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور صائب عريقات بوفاته متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.
وقالت ليفني: "أحزنني وفاة صائب عريقات، لقد كرس حياته من أجل شعبه، اعتاد أن يقول أن تحقيق السلام هو قدره، وهو مريض أرسل لي رسالة نصية: "لم أنته من السبب الذي ولدت لأجله"، خالص تعازيّ للفلسطينيين ولأسرته، سنشتاق إليه".
وقال الوزير تساحي هنجبي عن حزب الليكود، والمقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال لإذاعة الجيش إنه حزن لسماعه الأنباء عن وفاة عريقات وتمنى "ألا تعرف عائلته المزيد من الأسى".
وشجب زميله في الحزب، شلومو قرعي، ردود الفعل السخيفة من تساحي هجني وآخرين، مضيفا عبارتين من التوراة تحتفلان بموت عدو، في حين زعم أريئل كالنر، وهو أيضا من الحزب الحاكم الذي يتزعمه نتنياهو، أن الإسرائيليين الذين ينعون عريقات هم نفسهم الذين احتفلوا بخسارة ترامب في الانتخابات الأمريكية في الأسبوع الماضي.
وقال حزب اليسار "ميرتس" إن عريقات "عمل طوال حياته من أجل السلام، ودعم حل الدولتين وعارض العنف، ينبغي علينا الآن مواصلة مسيرته نحو سلام عادل وإنهاء الصراع".