صائب عريقات.. صاحب الكوفية وبطل التفاوض الفلسطيني لثلاثة عقود

كتب: محمد علي حسن

صائب عريقات.. صاحب الكوفية وبطل التفاوض الفلسطيني لثلاثة عقود

صائب عريقات.. صاحب الكوفية وبطل التفاوض الفلسطيني لثلاثة عقود

ارتبط اسم السياسي الدكتور صائب عريقات، بالمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين لنحو ثلاثة عقود، ورغم أن هذا الجزء الأكبر من حياته المهنية إلا أنه لا يروي كل حكايته.

وتوفى عريقات (65 عاما) في وقت سابق، اليوم الثلاثاء، بعد معاناة مع مرض "كوفيد-19"، الذي يسببه فيروس كورونا المستجد، حيث رحل عريقات عن الدنيا قبل يوم واحد من ذكرى رحيل الزعيم الفلسطيني، ياسر عرفات، الذي رافقه لسنوات طويلة، وكأن في موته إشارة إلى العلاقة الوثيقة بين الاثنين.

وأصيب عريقات بالفيروس المستجد مطلع أكتوبر الماضي، ومع تدهور حالته الصحية نقل إلى مستشفى إسرائيلي، حيث توفى هناك من جراء مضاعفات المرض.

ولد عريقات عام 1955 في مدينة أريحا بالضفة الغربية وينحدر من بلدة أبوديس القريبة من القدس، وهو السادس بين سبعة إخوة وأخوات.

وعاش عريقات الابن لفترة طويلة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث حصل هناك على درجتي البكالوريوس والماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من جامعة سان فرانسيسكو.

ونال لاحقا درجة الدكتوراه في جامعة برادفورد البريطانية في دراسات السلام عام 1982، كما يقول موقع مؤسسة ياسر عرفات.

وبدأ عريقات حياته المهنية محاضرا للعلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، وتولى إدارة العلاقات العامة فيها.

وعمل صائب عريقات صحفيا في صحيفة "القدس" المقدسية، وكان يكتب في بعض الأحيان افتتاحيتها.

وبدأ ارتباطه بالمفاوضات في عام 1991، عندما كان عضوا في الوفد الفلسطيني الأردني المشترك في مؤتمر مدريد، وظهر فيه مرتديا الكوفية الفلسطينية.

وأصبح نائبا للوفد الفلسطيني من مفاوضات في واشنطن بين عامي 1992، و1993.

وكان عريقات وزيرا للحكم المحلي في أول حكومة للسلطة الفلسطينية التي تأسست عام 1994، وبالتوازي كلفه الزعيم الراحل ياسر عرفات بإدارة ملف المفاوضات مع إسرائيل.

وشارك صائب عريقات في كل مراحل المفاوضات اللاحقة مثل "واي ريفر" عام 1997 و"كامب ديفيد" عام 2000 و "طابا" عام 2001، وكان مقربا من الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات.

وصار معروفا على نطاق واسع بقلب رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير.

وفاز عريقات، المنتمي لحركة فتح، في الانتخابات البرلمانية عام 1996، نائبا عن محافظة أريحا والأغوار، التي كان يوليها اهتماما خاصا، واحتفظ بمقعده في الانتخابات التالية عام 2006.

وفي عام 2009، أصبح عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ثم أمين لها بعد عزل ياسر عبد ربه، وفي العام ذاته، أصبح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.


مواضيع متعلقة