"مسافرون" تضع سيناريو لمساندة السياحة في مواجهة كورونا

04:08 م | الثلاثاء 10 نوفمبر 2020

قال الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية "مسافرون" للسياحة والسفر، إن العالم حاليًا يواجه الموجة الثانية من فيروس كورونا، خاصة في دول أوروبا وأمريكا التي أثرت بشكل كبير على الحياة العادية لسكان العالم.

وأضاف في تصريحات له، أن السياحة لازالت تواجه الخسائر، خاصة أن أوروبا وأمريكا أغلقت أبوابها، ما أدى إلى اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على العمالة والثروة القومية من فنادق وقرى سياحية والمراكب، من خلال الصيانة وعدم التأخر في صرف الرواتب.

وأشار إلى أن تعديل مبادرة البنك المركزي الخاصة برواتب العاملين ليصبح 60% من قيمة القرض لتمويل مصروفات الصيانة والتشغيل الأساسية بالمنشآت السياحية، و40% من قيمة القرض لرواتب العاملين "خطوة جيدة جدا"، حيث أنه في حال توقف المنشآة السياحية وعدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها يعني خروج العاملين من المنظومة، مشددًا على ضرورة وضع خطة عاجلة وتصور بمشاركة اتحاد الغرف السياحية وجمعيات المستثمرين السياحيين بالتنسيق مع وزارة السياحة والجهات المعنية، لمواجهة موجة كورونا الثانية التي تجتاح العالم حاليًا، مؤكدا أن مصر ليست بعيدة عن ذلك.

واقترح "عبد اللطيف" إعداد تصور للحفاظ على المنشآت والفنادق والقرى السياحية وأسطول النقل السياحي كأولوية أولى حتى في ظل توقف حركة السياحة عالميًا وعدم قدرة المنشآت على الوفاء بسداد التزاماتها، من خلال حزمة من الإجراءات والقرارات تتخذها الحكومة، ومنها الإعفاء لمدة 6 شهور من الضريبة العقارية وتأجيل سداد القروض 6 شهور أخرى بفوائد بسيطة مثل قيمة فائدة الاقراض السياحة، وليكن 5%؜، ومنح تسهيلات في تنفيذ المبادرات السياحية الخاصة بالتمويل والاقراض وكذلك إرجاء مستحقات الكهرباء والمياه وغيرها لمدة 6 شهور.

وأوضح رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر، أنه لابد من وضع تصورات ومقترحات تسويقية لما بعد كورونا تستهدف دعم أسطول الطيران وخطة لاستهداف الأسواق التي لا تعاني من تفشي كورونا أو منتظر تعافيها سريعًا.

ونوّه إلى ضرورة الاهتمام بالسياحة الداخلية وتنشيطها بمبادرات حكومية تهدف إلى تنشيط السياحة الداخلية بمبادرة قوية على غرار "قطار الشباب" و"ادعم سياحة بلدك"، وتكون ميسرة من قبل وزارة السياحة والآثار بالتنسيق مع الوزارات والهيئات المختلفة للاستمتاع بجو الشتاء في أسوان والأقصر وجنوب سيناء على سبيل المثال.

وفيما يتعلق بأسطول النقل السياحي، دعا "عبد اللطيف" إلى منح تيسيرات لتشغيل الأتوبيسات السياحية، طبقًا لقانون المرور 66 لسنة 73 مادة 4 الذي أجاز تشغيل الاتوبيسات السياحية للمصريين، وكذلك تشغيل الاتوبيسات السياحية مع الشركات والمصانع والمدارس والرحلات السياحية الخاصة بالمصريين.

وشدد رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر، على ضرورة تأجيل التأمينات للعاملين باسطول النقل السياحي لمدة "6" شهور، مع عدم ربط سداد التأمينات بتجديد ترخيص السيارات خلال هذه الفترة، وكذلك حل مشكلة المقدمات المالية التي تم دفعها لشركات السيارات مقابل شراء سيارات سياحية حديثة، ومع توقف السياحة تم إلغاء فكرة الشراء، موضحًا أن شركات السياحة تواجه صعوبات في استرداد مقدمات الشراء من شركات السيارات، لذا وجب تدخل الدولة لحل مشكلة مصانع الأتوبيسات وشركات النقل السياحي في سداد الأقساط.