خبراء: إعارة 84 قطعة أثرية مصرية للسعودية سيساهم في دعم السياحة

كتب: سمر صالح

خبراء: إعارة 84 قطعة أثرية مصرية للسعودية سيساهم في دعم السياحة

خبراء: إعارة 84 قطعة أثرية مصرية للسعودية سيساهم في دعم السياحة

يستعد متحف الفن الإسلامي بالقاهرة لإعارة 84 قطعة أثرية لمدة عامين للمشاركة في معرض "شطر المسجد" المقرّر أن ينظّمه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، خلال الفترة المقبلة، وذلك بالتنسيق بين أرامكو السعودية والمجلس الأعلى للآثار المصري، في إطار تعاون مشترك بين الطرفين، فيما يخص قطاع المساجد.

وتأتي تلك الخطوة بهدف النهوض بالقطاع من خلال عدة جوانب تركّز على المشهد الحضاري والفني والثقافي للمسجد الذي يعد عنوانًا بارزًا للبناء المعماري الإسلامي، حسبما أفاد موقع العربية.نت

خبراء وأساتذة الأثار، اعتبروا تلك الخطوة بـ"المهمة" من حيث العائد الثقافي  والسياحي والعائد المادي لوزارة الأثار والسياحة المصرية.

الحلوجي: العائد المادي يتم تحديده حسب عدد القطع والقيم الفنية ومدة الإعارة ويعود إلى وزارة السياحة والأثار وخزانة الدولة

تتم إعارة  القطع الأثرية دائما وفقًا لبروتوكولات معتمدة لإعارة بعض القطع لبعض البلدان وفقًا لإطار قانوني تضمنه الحكومة المستعيرة، وبحسب الدكتور محمود الحلوجي، مدير عام المتحف المصري السابق، وأستاذ الأثار المصرية بجامعة عين شمس، تقدم الدولة المستعيرة ضمانات لسلامة القطع المستعارة، ويكون لذلك عائد مادي على السياحة والأثار من خلال اتفاقية يوقع عليها المسؤولين عن البلدين.

وتتكفل الحكومة المستعيرة للقطع الأثرية بدفع التأمين اللازم وعمليات النقل والتغليف الخاصة بالقطع، وبحسب تصريحات الحلوجي لـ"الوطن" العائد المادي يتم تحديده حسب عدد القطع والقيم الفنية ومدة الإعارة ويعود إلى وزارة السياحة والأثار وخزانة الدولة.

ومن ناحية العائد الفني، أكد مدير عام المتحف المصري السابق، أن أي قطعة أثار مصرية تخرج لأي بلد من خلال الإعارة تعد نوعًا من الدعاية السياحية لمصر سواء في دولة عربية أو أجنبية، ويمثل جانب ترويجي للأثار المصرية بكل عصورها بما يعود بالنفع العام وجلب الأجانب لزيارة الآثار، بحسب تعبيره.

ريحان: تنشيط للسياحة البينية بين الدول العربية خاصة السياحة الدينية وتبادل الخبرات فى مجال دراسات الفنون الإسلامية

خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء ومدير عام المركز العلمي للآثار والفنون الإسلامية بطور سيناء بوزارة السياحة والآثار، أكد أن معارض الآثار عامة هى دعاية طيبة وتأسيس لأواصر الروابط الثقافية بين الشعوب بالإضافة إلى العائد المادى وتبادل الخبرات بين البلدان.

و أشار ريحان خلال حديثه لـ"الوطن" إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تخرج فيها آثار إسلامية إلى دول عربية وبهذا الكم من القطع وهذه المدة التى ستمتد سنتين، ما سيفتح المجال لسفر آثار إسلامية لدول عربية أخرى فيما بعد.

ويعد سفر القطع المصرية إلى السعودية فى المعرض الذي يحمل اسم " شطرالمسجد" خطوة هامة لتعريف الشعب السعودي والزوار لهذا المعرض من دول الخليج وكافة الدول العربية ودول العالم على معالم الحضارة الإسلامية وآثارها في مصر، وذلك سيؤدى بالطبع إلى تنشيط السياحة البينية بين الدول العربية خاصة السياحة الدينية وتبادل الخبرات فى مجال دراسات الفنون الإسلامية والحفائر في مواقع الآثار الإسلامية وعمليات ترميم وصيانة الآثار.

وبخصوص العلاقات المصرية السعودية أوضح خبير الأثار، أن العلاقات بين مصر والسعودية بلغت درجة كبيرة غير مسبوقة فى الست سنوات الماضية منذ تولي الرئيس السيسي رئاسة الجمهورية، تمثلت في العديد من المشروعات العلمية والثقافية والسياحية وبروتوكولات تعاون في شتى المجالات.


مواضيع متعلقة