عبدالمنعم سعيد: بايدن حسم نتيجة الانتخابات بسبب فشل ترامب بأزمة كورونا

كتب: شريف سليمان

عبدالمنعم سعيد: بايدن حسم نتيجة الانتخابات بسبب فشل ترامب بأزمة كورونا

عبدالمنعم سعيد: بايدن حسم نتيجة الانتخابات بسبب فشل ترامب بأزمة كورونا

قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، عضو مجلس الشيوخ، والمفكر السياسي، إنه لم يعد هناك أصوات باقية، أكثر من التفوق الذي أحرزه جو بايدن في الانتخابات الأمريكية، وبالتالي جرى الإعلان نهائيًا، عن أنه الرئيس المنتخب السادس والأربعين في سلسلة رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف سعيد، في مداخلة عبر "سكايب" خلال برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "ON"، أن بايدن فاز بالانتخابات بسبب كورونا، مشيرًا إلى أنها كانت الضربة القاضية بالنسبة إلى كل إرهاصات ترامب وقدراته القيادية، داخل الولايات المتحدة الأمريكية، لأن فشله فيها كان ذريعًا، خاصة أنها كانت أول أزمة يواجهها في الداخل.

وتابع، أنه عندما ترتب على الأزمة نتائج اقتصادية، لم ينجح أيضُا، وترتب عليها نتائج سياسية، واشتعلت أمريكا بالصدام ذي الصبغة العنصرية، لم ينجح في التعامل معها بل عمق الانقسام الأمريكي.

وأكد، أنه لا يجب أن يقلق المصريون من فوز بايدن بالانتخابات، داعيًا إياهم إلى أن يثقوا في دولتهم، لأنها قوية وتعاملت مع جميع أنواع الرؤساء الأمريكيين، ومنهم من قضى فترة واحدة، ومنهم من قضى فترتين: "نحن نتعامل مع كل دول العالم من منطلق مصالح متبادلة، وسيكون لدينا عدد من الميزات مع بايدن، فمصر ليست كتابًا مغلقا بالنسبة إليه.

وحول القضية الفلسطينية، قال: "أتوقع ألا يكون هناك أي حديث حقيقي عن حل القضية الفلسطينية والدولة الفلسطينية وحل الدولتين، ما لم يتم توحيد السلاح الفلسطيني، وطالما هناك أكثر من متحدث تجاه العالم بزوايا بعضها معترف بأوسلو والآخر غير معترف به، لن يستطيع الفلسطينيون تحقيق الكثير، وإذا كان لديهم أمورًا سحرية أخرى، لا أعرفها ربما يستطيعون النجاح، ولا أرى سببًا واحدًا يدعو غلى ذلك على ضوء أولويات بايدن".

وأردف، أن أهم أولوية لبايدن هي أزمة كورونا وتوحيد الساحة الداخلية الأمريكية حول عدد من الموضوعات يقع في مقدمتها تجديد البنية الأساسية الأمريكية واستعادة الهدوء للمدن الأمريكية وهذه أمور سياسية، لكن إذا كانت له مبادرة خارجية ستبدأ بإعادة الحياة إلى المعسكر الغربي مرة أخرى، خاصة بالحلف الأطلسي والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي وتحديد العلاقات مع الصين، وتحديد كيفية التعامل معها، ولو كانت هناك إشارات خاصة بالشرق الأوسط، فإنها ستتعلق بإيران وليس القضية الفلسطينية، متوقعًا أن يستمر في العقوبات على طهران وربما يشددها.


مواضيع متعلقة