لوس أنجلوس تايمز: انتصار بايدن فوز للشعب الأمريكي

لوس أنجلوس تايمز: انتصار بايدن فوز للشعب الأمريكي
- بايدن
- ترامب
- الانتخابات الأمريكية
- لوس انجلوس تايمز
- افتتاحية
- انتصار بايدن
- بايدن
- ترامب
- الانتخابات الأمريكية
- لوس انجلوس تايمز
- افتتاحية
- انتصار بايدن
قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، إن فوز جو بايدن بمنصب الرئيس الأمريكي بعد انتخابات متقاربة بشكل غير مريح، نتيجة تعد انتصارًا للأمة الأمريكية، وتابعت الصحيفة في افتتاحيتها، أنه يمكننا أن نأمل في غياب أحد أسوأ الرؤساء في التاريخ الأمريكي.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه كما أن فوز بايدن انتصار شخصي لنائب الرئيس السابق والسيناتور الأمريكي منذ فترة طويلة، والذي اعتبره الكثيرون والديمقراطيون من بينهم، تجاوزا له، ونتاج حقبة ماضية من التسوية بين الحزبين، فهو في السابعة والسبعين من عمره، وحقق بايدن الجائزة السياسية التي استعصت عليه مرتين عندما كان أصغر سناً، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى صلته بمعايير الخبرة.
وأوضحت الصحيفة، أن الرئيس ترامب أعلن فوزه مرة أخرى صباح يوم السبت الماضي، قبيل أن تعطي نتائج بنسلفانيا فوز بايدن أغلبية في الهيئة الانتخابية، وللرئيس ترامب الحق في تقديم التماس في المحكمة. ولكن للحفاظ على منصبه، سوف يحتاج إلى إلغاء النتيجة في أكثر من ولاية واحدة - وسوف يحتاج إلى أدلة حقيقية على الاحتيال، وهو أمر لم يحدث بعد.
وقالت الصحيفة، إنه لا شك أن حملة بايدن استفادت من الاشمئزاز من الطريقة التي حطّ بها ترامب من شأن الرئاسة.
وتشير استطلاعات الرأي لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع إلى أن أقلية كبيرة من ناخبي بايدن رأوا في تصويتهم تصويتاً ضد ترامب في المقام الأول.
ولكن السخط على الرئيس الحالي ليس التفسير الكامل لفوز بايدن، وأظهر نائب الرئيس السابق، في حملة يحدها وباء كوفيد 19، أنه كان زعيماً قوياً وواثقاً من نفسه ومبدئياً، فقد كان بايدن صلبا بشكل فعلي مقابل عجز شخصية ترامب ووقف في وجه الرئيس عندما سعى ترامب إلى تصويره على أنه مخرف وفاسد ومجرد بيدق بيد اليساريين المتطرفين في حزبه.
كما وعد بمصداقية بأنه سينجز الأمور، وهذا يعني معالجة فيروس كورونا الذي حاول ترامب أن يقلل من شأنه، فضلاً عن أوجه عدم المساواة العرقية والاجتماعية والاقتصادية التي جعلت العدوى تنتشر بشكل حاد.
وأضافت الصحيفة، أنه مع استعداد الجمهوريين للاحتفاظ بالسيطرة على مجلس الشيوخ، سيتعين على بايدن الوفاء بوعده بالعمل مع الجمهوريين في الكونجرس، ولكن من الخطأ الاعتقاد بأنه يسعى إلى التوصل إلى حل وسط من أجل مجرد التوصل إلى حل وسط.
وبدلاً من ذلك، سيسعى إلى الحوار مع المعارضة كوسيلة لتحقيق أشياء للشعب الأمريكي، سواء كان ذلك إصلاحاً متعثراً منذ فترة طويلة لمشكلات الهجرة، أو توسيعاً لبايدن كير لقانون الرعاية الصحية الميسور التكلفة أو التزاماً من هذا البلد بمعالجة تغير المناخ بطريقة من شأنها أن تخلق فرص عمل للطاقة النظيفة.
كما نبهت الصحيفة، إلى أن هناك تحديات هائلة تنتظر الرئيس المنتخب، حيث نشأ العديد منها بسبب الضرر الذي ألحقه ترامب بالبلاد في الشؤون الخارجية والداخلية على حد سواء، وليس أقلها انعدام الثقة الذي سعى ترامب من خلال اختلاق أسباب للطعن في شرعية فوز بايدن.
وفيما يتعلق بالمشاكل الأخرى، فإن هذه المشاكل سوف تشمل معالجة المشكلات التي ينكرها أو يُهملها شاغل وظيفة الرئيس، وأبرزها الاحتباس الحراري وعدم المساواة في الدخل، كما سيحتاج بايدن إلى التعامل مع الاختلافات بين المكونات المتباينة لائتلافه الفائز.
ومن المرجح أن يجد الديمقراطيون التقدميون بعض مقترحات سياسة الرئيس الجديد خجولة للغاية، في حين أن الديمقراطيين الأكثر اعتدالاً والجمهوريين المعارضين لترامب سوف يصرون على أن تفويض بايدن هو أن يحكم من الوسط. ولحسن الحظ، فإن قدرة بايدن على تشكيل ائتلاف واسع النطاق لخلع ترامب توفر الأمل في أن يظهر مهارة مماثلة في توحيد المصالح المتباينة وراء الأهداف المشتركة كرئيس.
وتمنت الصحيفة أن يفي الرئيس الجديد بوعده، بأنه لن يكون رئيساً لمن صوتوا لصالحه فحسب، بل وأيضاً لجميع الأمريكيين.
وعلى عكس ما يبدو أن بعض الديمقراطيين يعتقدونه، هناك عشرات الملايين من ناخبي ترامب ليسوا من أتباع الطوائف أو منظري المؤامرة أو العنصريين.
واعتبر العديد من مؤيدي ترامب، كما في عام 2016، حصناً ضد التغييرات، الثقافية والاقتصادية، التي جعلتهم يشعرون بأنهم محاصرون وضعفاء، ولهذا السبب، كانوا على استعداد للتغاضي عن عدم كفاءته وعيوب شخصيته.
كما أن العديد من العمال من جميع الاتجاهات السياسية قلقون بشكل المفاهيم لأن قوى العولمة والتحول الآلي تهدد بتركهم أعمالهم أكثر من ذلك.
وأنهت الصحيفة افتتاحيتها بقولها إنه سيتعين على بايدن إيجاد طريقة لمحو الشكوك التي حاول ترامب زرعها وطمأنة أمريكا القلقة والمنقسمة حتى وهو يتبرأ من التعصب الذي شجعه سلفه واستغله، ولكن الاختبار النهائي هو ما إذا كان قادرا على سن سياسات من شأنها أن تعيد الطبقة الوسطى وتبني أمريكا مرة أخرى - بشكل أفضل وأكثر عدلاً وقوة.
ويكفي اليوم، أن الشعب الأمريكي خرج بأعداد كبيرة، وسط الوباء، ومارسة أهم حريات لتصحيح مسار سفينة دولة كانت قد خرجت عن طريقها بشكل خطير.