دراسة تزعم: قصار القامة أكثر عرضه للإصابة بكورونا

كتب: محمد عبدالعزيز

دراسة تزعم: قصار القامة أكثر عرضه للإصابة بكورونا

دراسة تزعم: قصار القامة أكثر عرضه للإصابة بكورونا

زعمت دراسة أجريت في وكالة العلوم والتكنولوجيا والبحوث السنغافورية، ونشرت في مجلة Physics of Fluids، أن الأشخاص من قصار القامة قد يواجهون خطرًا أكبر للإصابة بفيروس كورونا المستجد بسبب سقوط قطرات السعال على الأرض.

وقام الباحثون في سنغافورة بقياس الطريقة التي ينتقل بها Covid-19 بعد خروجه من قبل الشخص المصاب على بعد مترين من الآخرين، وذلك من خلال تطبيق الدراسة على نموذج كمبيوتر، بين شخص طويل وآخر قصير القامة.

وذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أن الباحثون وجدوا أنه بعد العطس أو السعال، تبقى الجزيئات الفيروسية في الهواء لفترة وجيزة وتسقط ببطء على الأرض، وقال الأكاديميون إن مسار سقوطها على الأرض يعرض الأشخاص الأقصر لخطر أكبر لاستنشاق القطرات مقارنة بالأشخاص الأطول.

وأعاد الباحثون صياغة مسار القطرات على نموذج إلكتروني، وتبين أن القطرات الكبيرة تسقط على الأرض، على مسافة قصيرة مقارنة بالقطيرات الصغيرة، وقد تهبط القطرات على وجه الشخص الأقصر طولاً، واقترح باحثو الدراسة على المراهقين والنساء وأي شخص أقل من 5 أقدام أن يحافظ على التباعد الاجتماعي عن الآخرين مسافة أكثر من مترين.

وقاعدة المترين تنصح بها حكومة المملكة المتحدة وتطالب بتطبيقها بين الأشخاص خلال تعاملاتهم اليومية، حيث يبلغ متوسط طول المرأة في المملكة المتحدة 5 أقدام و3 مقارنة بالرجل الذي يصل طوله إلى 9 أقدام.

وتشير الدراسة أيضًا إلى أن الأطفال معرضين لخطر الإصابة بفيروس كورونا، في حين أن دراسات كثيرة سابقة أظهرت أن الأطفال في المرحلة الإبتدائية أقل عرضة للإصابة بالمرض من البالغين.

من ناحية أخرى، يبدو أن المراهقين في المدرسة الثانوية، معرضين للإصابة بـ"كوفيد - 19"، مثل البالغين، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن إبقاء مدارسهم مفتوحة وذلك في المملكة المتحدة.

الدكتور أحمد شاهين، أستاذ علم الفيروسات، يؤكد أنه من الممكن لقصار القامة أن يكونوا أكثر عرضة للإصابة نتيجة أن الرذاذ لا يسير في خط مستقيم، بل ينخفض لأسفل: "يجوز إلى حد ما عقلانياً أن الرذاذ ينخفض إلى أسفل عند خروجه من الشخص، وكل رذاذ يحمل 3 آلاف ذرة محملة بعشرات الفيروسات والمكيروبات، لذلك ارتداء الكمامة أمر حتمي لابد منه".

يوضح "شاهين" أن هذه الدراسة غير مؤكدة حتى الآن، ولا يمكن الاعتماد عليها والتسليم بها، مثلها مثل العديد من الدراسات التي خرجت ولم يتم تأكديها، ولكن هناك العديد من الدراسات الأخرى المؤكدة مثل أن شاشة التليفون المحمول والجرائد يعيش عليها الفيروس فترة طويلة.


مواضيع متعلقة