والد "طبيب الميكروباص": مش مستوعب الاتهام.. ابني بريء ومستقبله هيضيع

كتب: نظيمة البحراوى

والد "طبيب الميكروباص": مش مستوعب الاتهام.. ابني بريء ومستقبله هيضيع

والد "طبيب الميكروباص": مش مستوعب الاتهام.. ابني بريء ومستقبله هيضيع

قال "م. ع"، 59 عامًا، صيدلي، والد الطبيب المتهم بارتكاب فعل فاضح في ميكروباص "أجرة" إنه غير مستوعب للاتهام الذي تم توجيهه لابنه، خاصة أنه "حرص على تربيته وأشقائه تربية حسنة، منذ صغرهم وحتى الآن".

وأضاف الأب في تصريح خاص لـ"الوطن": "ابني بريء.. طوال حياتي لم أتلق أي شكوى منه، فلم يتشاجر يوما مع أي شخص، ولم يتهمه أحد بأي فعل مخل، وكان دائما مثالا للالتزام، ومتفوقا دراسيا وحافظا لأجزاء من القرآن الكريم، ولم يهتم سوى بعلمه ودراسته".

وتابع والد الطبيب: "ابني عمل في 3 مستشفيات: الزقازيق الجامعي، والإبراهيمية، وثالثة خاصة، ويعمل من 8 صباحا حتى 8 مساءً في الاستقبال، ثم يتابع المرضي في 3 طوابق، ثم العناية المركزة، وطوال هذه الساعات لم يركز إلا في عمله، ولم يشكُ منه أحد حتى المرضى".

وأشار الأب: "نحن نقيم في قرية ريفية، والقرى الريفية معروفة بتمسك أهلها بالعادات والتقاليد والأخلاق الحسنة"، مؤكدا أنه تقابل مع أسرة الفتاة في النيابة، وأكدوا أنه لم يتحرش بها أو يلسمها، متسائلا: "فلماذا يرتكب مثل هذا الفعل في ميكروباص أجرة، خاصة أنه يوجد به ركاب آخرون جهة اليمين واليسار وأمامه؟".

وأوضح والد الطبيب أن "الواقعة بدأت من تحرك السرفيس من ميدان المحطة حتى مستشفى المبرة، وهي مسافة تستغرق نحو 5 دقائق، فكيف سيقوم بهذا الفعل في هذا الوقت القصير، ولماذا لم تصوره الفتاة في هذا الوضع المخل، مثلما صورته في أثناء التحفظ عليه بعد ذلك؟".

ونوه الأب بأنه طلب من والد الفتاة التصالح والتنازل عن المحضر، إلا أنها رفضت التصالح، متابعا: "ابني مستقبله هيضيع.. ابني بريء".

ولفت الوالد إلى أن لديه 3 أبناء آخرين، أحدهم مهندس، واثنان معاقان، وأن ابنه الطبيب هو من يتولى معه رعاية المعاقين.

كانت نيابة قسم ثان الزقازيق حققت في واقعة اتهام طبيب بمستشفى الزقازيق الجامعي، بارتكاب فعل فاضح وخادش للحياء، داخل ميكروباص أجرة.

وأنكر الطبيب خلال التحقيقات الاتهامات الموجهة له، واستمعت النيابة إلى أقوال الطالبة بكلية الطب، التي أرفقت البلاغ الذي حررته ضد الطبيب بصور وفيديو، توثق واقعة ضبط المتهم، ووجود آثار "استمناء" على ملابسه، كدليل على صحة أقوالها.

وقررت نياية قسم ثان الزقازيق، تجديد حبس طبيب بمستشفى الزقازيق الجامعي 15 يوما على ذمة التحقيق، وتحريز ملابسه وعرضها على الطب الشرعي، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها.

كان اللواء إبراهيم عبدالغفار، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا يفيد وروود بلاغ إلى قسم ثان الزقازيق، بتحفظ طالبة 19 عاما، بكلية الطب بجامعة الزقازيق، وسائق، على شخص في أحد الشوارع العامة ناحية مستشفى المبرة بمدينة الزقازيق، واتهامه بالقيام بارتكاب فعل غير أخلاقي داخل ميكروباص.

انتقلت قوة من الشرطة لمكان الواقعة لإجراء التحقيقات والفحوصات اللازمة، واصطحب أطراف البلاغ إلى ديوان القسم.

وأفادت الطالبة خلال التحقيقات بأنها كانت تستقل ميكروباص أجرة في طريقها إلى الجامعة، وكانت تجلس على مقعد بجوار نافذة السيارة وتضع سماعات في أذنيها، لتستمع أغاني على الهاتف المحمول الخاص بها، وتنظر من النافذة ناحية الشارع، ثم شاهدت المتهم يقوم بفعل فاضح، وبعد أن استجمعت قوتها نهرته، إلا أنه لم يبال أو يرد عليها، ثم بدأت تصيح في وجهه، حتى انتبه الركاب المستقلون للميكروباص.

وسارع المتهم بالمغادرة، ولحقت به وساعدها سائق توك توك على التحفظ عليه، فيما شجعتها سيدة على ألا تتنازل وتحرر محضرا بالواقعة، في ظل ترديد بعض الأهالي عبارات بأن تتركه حتى لا يضيع مستقبله، لكنها لم تستجب لطلبهم، وأصرت على تسليمه للشرطة، وتصويره بالهاتف، ومرافقته حتى الوصول للقسم.

وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق، وأصدرت قرارها المتقدم.


مواضيع متعلقة