بيوت الرب في مرمى الإرهاب.. وتحذيرات من تزايد وتيرة الإسلاموفوبيا

11:23 ص | الثلاثاء 03 نوفمبر 2020

شهدت الفترة الماضية حوادث إرهابية، آخرها هجوم على معبد يهودي بالنمسا؛ إذ هاجم مسلحون أمس الاثنين، 6 مواقع بوسط فيينا، في عملية بدأت خارج المعبد اليهودي بفيينا، ما أسفر عن مقتل وإصابة 16 شخصا على الأقل، بينما قتلت الشرطة أحد المسلحين.

وسبق الواقعة بأيام قليلة، هجوم على كاهن يوناني بمدينة ليون بفرنسا، واستهداف مسجد في نيجيريا، وكنيسة بالكونغو الديمقراطية؛ إذ أصبحت بيوت الرب في مرمي الإرهاب.

وأدان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة النمساوية "فيينا"، واستهدفت عدة أماكن مختلفة في محيط الكنيس اليهودي الرئيسى وسط المدينة؛ وأسفرت عن مقتل 3 أشخاص على الأقل.

مفتي الجمهورية: علينا تنحية خطابات الكراهية التي تؤدي إلى العنف والإرهاب

وأضاف مفتي الجمهورية، في بيان له، أن جماعات التطرف والإرهاب بأفعالها الإجرامية، تسيء إلى الإسلام وتشوه صورته، وتزيد من وتيرة الإسلاموفوبيا والعداء ضد المسلمين، كما أنها تسهم بشكل مباشر في انتشار خطابات الكراهية، وإثارة الفتنة بين الناس.

وأشار "علام" إلى أن الفترة الأخيرة شهدت العديد من الوقائع والأحداث التي عززت من تصاعد حدة العنف والكراهية المتبادلة، ما يتطلب منا وقفة حاسمة، وتعاونا على مستويات عدة من أجل تعزيز السلم المجتمعي والعيش المشترك، وتنحية خطابات الكراهية التي تؤدي إلى العنف والإرهاب.

شيخ الأزهر: حق الإنسان في الحياة من أسمى المقاصد في جميع الشرائع والقوانين

في سياق متصل، أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن قتل نفس واحدة هو قتل للإنسانية جمعاء، وأن حق الإنسان في الحياة من أسمى المقاصد في جميع الشرائع والقوانين، مناشدا الهيئات والمؤسسات الدولية كافة، أن تقف صفا واحدا في وجه الإرهاب، وأن يتضامن الجميع من أجل نشر السلام في ربوع العالم، ودحض العنف والكراهية.

وتقدم الإمام الأكبر بخالص العزاء إلى دولة النمسا، قيادة وشعبا، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين، داعيا المولى أن يخلص العالم من خطر الإرهاب وشروره، وأن ينعم جميع البشر بالأمن والأمان والسلامة والاستقرار.