أصحاب شركات سياحية عن اشتراطات العمرة: "مكلفة والأميين مالهمش مكان"

كتب: سارة صلاح

أصحاب شركات سياحية عن اشتراطات العمرة: "مكلفة والأميين مالهمش مكان"

أصحاب شركات سياحية عن اشتراطات العمرة: "مكلفة والأميين مالهمش مكان"

اشتراطات عدة وضعتها المملكة العربية السعودية للمعتمرين من خارجها، من بينها أن الفئة العمرية المسموح لها بأداء العمرة من خارح المملكة من سن 18 وحتى 50 عامًا، بجانب إجراء فحص ذهاباً وإياباً يثبت خلو المعتمر من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بجانب الإقامة في الفندق لمدة 3 أيام قبل أداء العمرة، مع الحجز المسبق للصلاة في المسجد الحرام وأيضا الزيارة في المسجد النبوي والصلاة في الروضة الشريفة.

وأكد بعض أصحاب شركات السياحة أن هذه الاشتراطات تمثل أزمة بالنسبة لهم وللمعتمرين، لأنها تعد تكلفة زائدة على أغلب المعتمرين، مما سيؤدي إلى تراجع نسبة الإقبال على أداء العمرة، فيما اقترح بعضهم وقف السفر للسعودية لحين انتهاء أزمة فيروس كورونا المستجد تماماً وفتح البلاد أمام كافة المعتمرين، ورغم أن هذه الخطوة تعد خسارة كبيرة لهم لكنها أفضل للحفاظ على سلامة المعتمرين.

محمود العجواني، صاحب إحدى شركات السياحة بمحافظة الغربية، يقول أنه من الأفضل في حالة استمرار هذه الضوابط والاشتراطات التي وضعتها المملكة السعودية للمعتمرين من الخارج، عدم فتح باب الحجوزات وتأجيل تلك الخطوة لحين انتهاء فيروس كورونا المستجد تماماً، وعودة الأوضاع للبلاد كما كانت من قبل.

ويشير "العجواني" إلى أن أداء العمرة في ظل هذه الضوابط سيكلف المعتمرين مبالغ كبيرة قد تتخطى الـ25 ألف جنيه في حين أن مدة إقامته بالسعودية 7 أيام فقط، ومن الوارد ألا يتمكن من أداء كافة الصلوات داخل المسجد النبوي، بسبب نظام الحجز الذي تم تطبيقه، حيث قامت السعودية، بحسب كلامه، بميكنة خدمات العمرة للمواطنين، عبر تطبيق "اعتمر" والذي سيتم الحجز من خلاله برامج العمرة ويتم تحديد موعد دخول كل معتمر للمسجد الحرام في ظل الإجراءات الاحترازية والوقائية التي يتم تطبيقها لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.

ويتابع "العجواني": "الشروط دي ما تنفعش مع المصريين لأن فيه ناس منهم أميين وناس مش بتفهم في التكنولوجيا، ولو افترضنا إن فيه مشرفين معاهم، وارد يدخل يحجز يلاقي ما فيش مكان ساعتها اليوم هيكون ضاع عليه، والرحلة أصلاً 7 أيام، يبقى إيه لازمة السفر".

الرحلات مخاطرة بحياة المعتمر وباسم الشركات السياحية

ويوضح "العجواني" أنه طلب من رئيس غرفة شركات السياحية أثناء اجتماعه بهم، أمس، لمناقشة الأوضاع الحالية، عدم التسرع بفتح باب الحجوزات أمام المعتمرين المصريين، والتمهل لحين انتهاء أزمة كورونا، حتى وإن كانت تلك الخطوة ستسبب لهم خسائر مادية كبيرة.

واتفق معه "وليد شعبان"، صاحب إحدى الشركات السياحية المخصصة لرحلات العمرة والحج، الذي أكد أن رحلات المعتمرين في ظل هذه الضوابط ما هي إلا مخاطرة بحياة المعتمر الذي ربما يتم احتجازه أثناء عودته في حالة ظهور نتيجة تحليله إيجابية، وباسم الشركات السياحية من ناحية أخرى لأن المعتمر سيقوم بدفع مبلغ مالي كبير لأداء العمرة، وفي المقابل وارد ألا يستمتع بها بسبب الإجراءات الاحترازية التي وضعتها السعودية فيظن أن الشركة نصبت عليه.

ويضيف "وليد": "الأفضل ما نسفرش الناس، الرحلة هتبقى مرهقة عليهم لأن وارد يصاب بعدوى وبالتالي هيتحجز، ولو اتحجز ده هيكون على حساب مين، بجانب تكلفة العمرة نفسها السنة دي عالية جداً على مدتها، ده غير أن العمرة والصلوات هتكون بالحجز، فوارد ما يعرفش، وهيرجع يقول الشركة نصبت عليا".

 


مواضيع متعلقة