"باع رشيدة".. بكار يظهر في شوارع أسوان

"باع رشيدة".. بكار يظهر في شوارع أسوان
لسنوات طوال، ارتبط الكثيرون بالمسلسل الكرتوني الشهير "بكار"، منذ ظهوره في أواخر التسعينات من القرن الماضي، حتى أصبح الشخصية الكرتونية الأكثر شعبية.
وقرر المصور إسلام حمودة، أحد أبناء محافظة أسوان، تنفيذ سيشن لطفل يشبه "بكار"، وبدأ في البحث عن طفل قريب الملامح من الشخصية الكرتونية، حتى قابل ابن الجيران الطفل أحمد، الذي يحمل نفس ملامح الشخصية الشهيرة: "قلت أستنى يكون كبر شوية، وملامحه بانت أكتر، وكمان أكون قدرت اشتري كاميرا بمواصفات كويسة علشان أخرج السيشن زي ما كنت بحلم طول عمري".
منذ نعومة أظافره يهوى "حمودة" التصوير والرسم، ويحمل الكاميرا منذ أن كان في الـ12 من عمره: "لما كبرت بدأت اشتغل في المجال، وقررت اشتري كاميرا معينة، وعدسة معينة، وعملت شغل يعتبر كويس، كنت بحاول من خلاله أظهر جمال الطبيعة في أسوان".
وعن فكرة تصوير الطفل "أحمد" يقول حمودة، إنه اختاره تحديدا لأنه يحمل نفس سمات "بكار" الشخصية الكرتونية، إلي حد جعل أهله يقومون بشراء ملابس "بكار" له منذ أن كان في عمر الـ3 سنوات، الأمر الذي كان محببا إلى قلب الصغير، وهو ما لاحظه "حمودة" وأيقن أنه لن يواجه صعوبة في عرض الفكرة على أهل الطفل: "فرحوا جدا ورحبوا بالفكرة، كان هدفي أفرحه وفي نفس الوقت أحقق حلم حياتي، وأعمل السيشن بالشكل ده".
قرر المصور اصطحاب الطفل خارج منطقة ادفو، ومعه أخيه، حتى لا يصاب الطفل بذعر، نظرا لأنه لم يعتد الخروج بمفرده، لكن جلسة التصوير لم تشهد ظهور المعزة رشيدة رفيقة بكار في المسلسل: "أهله فهموه، وكان مستني اليوم اللي هيتصور فيه، كنا مفروض نصور العصر، هو صحي من الفجر ولبس هدومه، واستنى إني آجي آخده".
ويضيف: "طبعا الكادر كان صعب جدا، لأنه مكنش فاهم يعني إيه سيشن، لكن فرحته بلبس بكار، خلتني آخد منه لقطات قمة في الجمال، وهو كان مبسوط جدا بالصور".
بدأ "حمودة" التصوير في الخامسة مساء، ولمدة ساعتين، وكررها في اليوم التالي، ونجح في الحصول على ما أراد: "كل ما كنت أصور صورة، كان ييجي ويبقي عايز يشوفها الأول، رغم إنه مش فاهم، لأن عنده 5 سنين".
ويتابع: "متعود في شغلي أنزل صورة واحدة بس، فنزلت صورة بدون إيديت عليها، ومن النادر أعمل كده أو حتى أتعامل مع أطفال، وردود الفعل مكنتش متوقعها، وطلبات الشغل زادت عليا، ناس كتير كلمتني حجزت سيشن لأولادها عندي، وكان وشه حلو عليا".