تجارب لأدوية تخسيس مثل أبليكس: هبوط وخلل جسماني.. واستشاري: طريق موت

تجارب لأدوية تخسيس مثل أبليكس: هبوط وخلل جسماني.. واستشاري: طريق موت
- استشاري تغذية
- علاج للتخسيس
- رجيم
- أدوية لإنقاص الوزن
- أبليكس
- استشاري تغذية
- علاج للتخسيس
- رجيم
- أدوية لإنقاص الوزن
- أبليكس
إعلانات عديدة لأدوية تخسيس تروج لها بعض الشركات أو الصيدليات على أنها آمنة ومطابقة لمواصفات الصحة، وفي الوقت نفسه تساعد أصحاب الوزن الزائد على فقدانه دون الحاجة لاتباع رجيم قاسي، كان آخرها إعلان شركة "أبليكس" التي قضت محكمة القاهرة الاقتصادية بتغريم الممثل القانوني المسؤول لشركة أبليكس مبلغ 900 ألف جنيه وحبس سنة لترويجه لمنتج غير مرخص من وزارة الصحة على بعض القنوات التلفزيونية والصحف.
ورغم تحذيرات وزارة الصحة من اتباع هذه النوعية من الإعلانات التي يستغل أصحابها معاناة أصحاب السمنة المفرطة لعرض منتجات بسعر منخفض، لكن بعض الشباب والفتيات ينخدعون فيها ويقومون بشرائها رغبة منهم في التخلص من وزنهم الزائد دون حرمانهم من الأكل أو الرجوع لطبيب، مما سبب لهم مخاطر صحية لازمتهم لفترة طويل نتيجة حدوث خلل في أجهزة الجسم.
لسنوات طويلة عانت "رؤى محمد"، طالبة بالفرقة الثانية بكلية تجارة، بسبب وزنها الزائد، وتعليقات بعض أقاربها وأصدقائها اليومية على شكلها، مما أثر عليها نفسيا وتسبب في دخولها في حالة اكتئاب لعدة أشهر متواصلة، تضاعف خلالهم وزنها، حتى قررت والدتها بالبحث لها عن طبيب يعالجها من الاكتئاب والسمنة.
900 ألف جنيه وحبس سنة للممثل القانوني لشركة أبليكس
أنظمة ريجيم متعددة اتبعتها الشابة العشرينية خلال رحلة علاجها بدءا من الريجيم القاسي الذي ينقص الوزن 8 كيلوجرامات خلال أسبوع، وحتى الريجيم النباتي، على أمل أن يناسب أحدها جسمها، وبعدما باءت جميع المحاولات بالفشل، قررت التوقف عنها تماما، فزاد وزنها مجددا، حتى وقعت عيناها أثناء البحث على أحد الجروبات المتخصصة في مجال الريجيم على "فيس بوك" عن دواء بالأعشاب لسد الشهية، ونصائح بعض المعلنين عنه بشرائه لقدرته على إذابة الدهون المتراكمة.
لم تتردد "رؤى" في طلبه بعدما تواصلت مع المعلن وأكد لها أنه منتج مستورد ومرخص من وزارة الصحة، وواظبت عليه لمدة أسبوع فقدت خلالهم نحو 4 كيلوجرامات، ما دفعها إلى الاستمرار عليه حتى بدأت تشعر بألم في معدتها، لم يخطر ببالها إن السبب العلاج الجديد، حتى اشتد الألم عليها فتوجهت لطبيب الذي طلب منها غيقاف علاج التخسيس تماما، موضحا لها بعد رؤيته للعبوة بأنه غير مرخص من وزارة الصحة وغير مطابق للمواصفات.
وتضيف: "من وقتها قررت ما اشتريش أي علاج من على النت، لأنه دمر لي معدتي، وبقيت عندي على طول مغص وقيء وفضلت نحو أسبوعين بتعالج بسبب دوا مالهوش أي مصدر أو هوية وبينصبوا بيه علينا".
لم يختلف الوضع لـ"محمود أيمن"، طالب بكلية حقوق، الذي اتجه لأدوية التخسيس التي تباع على صفحات بعض الأطباء رغبة منه في إنقاص وزنه قبل دخوله الجامعة، إذ اشترى نوعين من أدوية التخسيس المكونة بحسب المكتوب على العبوة من أعشاب طبيعية تساعد على حرق الدهون من ناحية وسد الشهية من ناحية أخرى.
وبعد مرور نحو 20 يوميا كان يتناول فيهم "محمود" المشروب على الريق يوميا والقرص قبل تناول الغذاء بنصف ساعة، بدأ يشعر بهبوط حاد وعدم القدرة على ممارسة الرياضة، بجانب عدم تركيزه واحتياجه للراحة بشكل مستمر، فتوقف عن تناول الأدوية تماما بعدما نصحه بذلك مدربه في الصالة الرياضية التي اعتاد الذهاب إليها، ثم توجه لاستشاري تغذية الذي أكد له أنها تسببت في خلل في أجهزة جسمه.
ومن جانبها، تقول "ليندا جادالحق"، استشاري تغذية علاجية، أن هذه الإعلانات تستغل رغبة مريض السمنة في إنقاص وزنه وتروج له منتجات على أنها علاج للسمنة، لكن تركيبته تكون مجهولة المصدر، موضحة أن مصر ليس لديها سوى مادة واحدة مرخصة من قبل وزارة الصحة ومنظمة الصحة والغذاء ومصرح بها كعلاج تخسيس تسمى "أورليستات".
وتشير "ليندا" إلى أن مادة "أوليستات" تعمل على إذابة 30% من الدهون الموجودة في الوجبة التي يتم تناولها فقط، أما الأصناف الموجودة في الصيدليات والتي يعلن عنها على السوشيال ميديا مجرد مكملات غذائية مكوناتها مجهولة المصدر، وأضرارها أكثر من فوائدها، فهي تسبب خللا في أجهزة الجسم وقد تصل في بعض الأحيان للوفاة في حالة تناولها من قبل شخص مريض بالضغط أو القلب.
وتتابع استشاري التغذية: "العلاج له نشرة ومرخص ومكتوب به مركباته ومضاعفاته، لكن المكملات دي بتحول شخص سليم لشخص مريض، لأنها بتعمل على تنشيط الغدة الدرقية، ودي بينتج عنها مضاعفات قد تؤدي للوفاة، ولذلك يجب على مريض السمنة تجنبها تماما".