"الآثار" تقترب من إنهاء أعمال ترميم كباش معابد الكرنك في الأقصر

كتب: محمد عبد اللطيف الصغير

"الآثار" تقترب من إنهاء أعمال ترميم كباش معابد الكرنك في الأقصر

"الآثار" تقترب من إنهاء أعمال ترميم كباش معابد الكرنك في الأقصر

واصل المجلس الأعلى للآثار أعمال مشروع ترميم مجموعة تماثيل الكباش الموجودة خلف الصرح الأول بمعبد آمون رع بالكرنك بمدينة الأقصر، وذلك بعد نقل 4 تماثيل منها إلى القاهرة لتزين ميدان التحرير.

وتبين من خلال صور جديدة لأعمال الترميم قرب انتهاء المجلس الأعلى للأثار من أعمال مشروع ترميم كباش معابد الكرنك.

وتتكون هذه التماثيل من 29 تمثالا لكباش، تقع داخل المعبد خلف الصرح الأول، وقد كانت في حالة سيئة من الحفظ بسبب أعمال الترميم الخاطئة التي تمت عليها في أوائل السبعينات عند إنشاء مشروع الصوت والضوء بمعابد الكرنك، حيث تم ترميم ورفع هذه الكباش على طبقة من الرديم الحديث المغطي بمونة من الأسمنت والطوب الأحمر، وقطع صغيرة من الأحجار الأمر الذي أثر سلبا عليها وسمح بتسرب المياه الجوفية، فيما بين الجزء السفلي لها والوصول إلى قاعدة الكبش والتي أدت إلى تحويل بعض أجزاء منها الى بودرة رملية.

مشروع الترميم يضع هذه التماثيل على مخدات أعلى قواعد حجرية متجاورة كلا على حدة، كما سيتم عمل معالجة لأرضية هذه القواعد وحمايتها من المياه الجوفية وإعادتها إلى مكانها الأصلي.

وتم العمل في هذا المشروع القومي داخل معابد الكرنك لأول مرة منذ فترة طويلة من عهد الرئيس الراحل أنور السادات، حيث تجرى حالياً أعمال ترميم وصيانة لمجموعة تماثيل للكباش الموجودة فى الفناء الأول بمعبد الكرنك، وهى الكباش الموجودة فى الجهة الجنوبية من الفناء والتى كان عددها 33 كبشا قبل نقل أربعة كباش وتوجيهها لتزيين ميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة مع مسلة من منطقة تانيس فى محافظة الشرقية، والتي تعود لعصر الملك رمسيس الثاني.

ويبلغ وزن كل كبش حوالى 5 أطنان ونص ويمثل الإله آمون رع ورمزه الكبش فى مصر القديمة، وكان رمز القوة والإخصاب عند المصريين القدماء، حيث تعتمد فكرة الترميم على محورين الأول نقل الكباش من مكانها وحفر خندق بعرض 2 متر تقريباً وعمق متر ونصف، وردم أرضية هذا الخندق بالزلط والرمال الحديثة، وذلك لمنع المياه الجوفية من التأثير السلبى على التماثبل لأنها منحوتة من الحجر الرملي، والذى يتأثر بسرعة بالماء والرطوبة الموجودة فى التربة، وكذلك وعمل قاعدة خرسانية حديثة لوضع التماثيل عليها بعد انتهاء أعمال الترميم والصيانة والتي تتم بواسطة فريق متخصص من الآثريين والمصورين والمرممين والفنيين التابعين لوزارة الآثار، وتحت إشراف الوزارة مباشرة وبالتنسيق مع منطقة آثار الكرنك.


مواضيع متعلقة