عماد أديب: الإساءة للرسول أمر شديد الحساسية لنا.. وماكرون في موقف صعب
عماد أديب: الإساءة للرسول أمر شديد الحساسية لنا.. وماكرون في موقف صعب
قال الكاتب الصحفي عماد الدين أديب، إن ما حدث من مقتل مواطنين فرنسيين على خلفية الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، يشير إلى أن الأزمة وصلت إلى حجم أكبر واتسعت وأخذت أبعادا شديدة الخطورة على صورة العرب والمسلمين والعلاقات الفرنسية العربية، والفرنسية مع الدول الإسلامية.
وأضاف "أديب"، خلال مداخلة له عبر الفيديو ببرنامج "مساء DMC" والذي تقدمه الإعلامية إيمان الحصري، على فضائية "DMC"، أن المساس بالرسول هو أمر شديد الحساسية، كونه شخصية أساسية في حياتنا والشفيع المشفع، وله ما له من أهمية في الدنيا والآخرة، موضحا أنه ومن المنظور الفرنسي فهي دولة علمانية مدنية مازالت تعيش في نفس تأثيرات الثورة الفرنسية التي كان لها موقف من الكنيسة وفصل الدولة عن الدين، وتؤمن بالحرية المطلقة، ولا يوجد عندها مقدسات في التعامل مع الأمور، ولكن المقدس الوحيد الذي لا يمكن المساس به في فرنسا هو المحرقة التي حدثت لليهود في ألمانيا النازية، وغير ذلك كل شيء مباح.
وأكد أن الشعب الفرنسي يتعامل أيضا مع سيدنا عيسى، كشخصية قابلة للانتقاد أو السخرية منه من قبيل حرية الرأي، وهذا هو العقل الفرنسي، ولا أدافع عنه ولكنها ثقافتهم، مشيرا إلى أن الرئيس ماكرون، في وضع صعب، وعندما تحدث عن حرية التعبير ورفض الجريمة التي حدثت من ذبح مواطنين فرنسين هو أمر ترفضه كل الأديان والعقائد، وسعى بذلك إلى الدفاع عن التقاليد الفرنسية، وبتصريحاته دخل في أزمة أخرى وهي أزمة مع المسلمين.
وتابع: "فرنسا دولة مهمة لينا في موضوع شرق البحر المتوسط وليبيا والعلاقات العربية الفرنسية وعمليات توريد السلاح، ويجب أن نفكر بشكل إيجابي بأن النبي خط أحمر لا يمكن المساس به، والمساس به يؤدي لحدوث حالة من الاستعداء بيننا وبين الدولة الفرنسية".
