باحث عن هجوم فرنسا: ذبح الناس في دور العبادة ليس من الإسلام

كتب: شريف سليمان

باحث عن هجوم فرنسا: ذبح الناس في دور العبادة ليس من الإسلام

باحث عن هجوم فرنسا: ذبح الناس في دور العبادة ليس من الإسلام

قال سامح عيد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إن مقتل 3 أشخاص خلال هجوم إرهابي قرب كنيسة نوتردام في مدينة نيس، حادث مفجع ومؤلم، مشددًا على أن إرهاب أو أي تحريض على الكراهية غير مبرر.

وأضاف عيد، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة "ten"، أن منفذي العمليتين الإرهابيتين الأخيرتين، شابين صغيري السن معلوماتهما ضئيلة، مشيرًا إلى أن المسلمين يجب أن يضربوا المثل بأخلاقهم، خاصة أن العالم الإسلامي يحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف.

وتابع: "يجب أن نتعامل بأخلاقيات الإسلام، التي هي التسامح والمحبة، لا العنف، وللأسف فإن الذي جرى هو ذبح مصلين في كنيسة، وهو إجرامي وبشع، لا تبرير له من أي جهة من الجهات".

ولفت، إلى أن الأزمة تشهد متاجرة متبادلة بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والتركي رجب طيب أردوغان، إذ يخاطب الأول عاطفة المسلمين، بينما يخاطب الثاني اليمين المتطرف، مشددًا على أهمية أن تتوقف هذه اللغة الغوغائية، لأن الضحايا يكونون من المدنيين في نهاية المطاف.

وواصل: "السياسيون يتاجرون للفوز بأصوات انتخابية، ويضعون المجتمع في حرب طائفية، وهذا أمر بشع وغير مقبول، ويجب أن يتسم الجميع بالحكمة، وهناك نحو 16 عمليات دهس وطعن حدثت في عهد أولاند، الذي كان أكثر حكمة وهاجم المتطرفين فقط".

ولقى 3 أشخاص مصرعهم خلال هجوم إرهابي قرب كنيسة نوتردام في مدينة نيس، وهم امرأة تبلغ من العمر 70 عامًا، كانت معتادة على زيارة الكنيسة، وقد تم قطع رأسها، ورجل يبلغ من العمر حوالي 45 عامًا، وامرأة تبلغ من العمر حوالي 30 عامًا، توفيت متأثرة بجراحها في حانة قريبة من موقع الهجوم.

وتم نقل المهاجم إلى المستشفى بعد إصابته بطلق ناري من قبل رجال الشرطة، فيما أفاد شهود عيان بأنه ظل يردد "الله أكبر" طول الطريق.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم،  خلال حديث له في مدينة نيس الفرنسية، التي وقع بها حادث طعن صباح اليوم، "من الواضح جدًا أن فرنسا هي التي هوجمت".

وأضاف ماكرون أنه في الوقت نفسه فإن القيم الفرنسية تدعم الحرية لجميع الأديان.

وأكد الرئيس الفرنسي أن بلاده لن تستسلم في خضم هذه الأحداث بأي حال من الأحوال، وأنه أمر القوات المسلحة والجنود بالانتشار حول أماكن العبادة في فرنسا لحمايتها. وشدد على أن بلاده لن ترضخ للإرهاب، وأنه يرغب في التعبير عن دعم فرنسا للمجتمع الكاثوليكي.


مواضيع متعلقة