حكاية مسجد "أبوالحجاج" في الأقصر: شاهد على 3 حضارات

حكاية مسجد "أبوالحجاج" في الأقصر: شاهد على 3 حضارات
- حكاية مسجد
- مسجد
- الاقصر
- مسجد ابوالحجاج الأقصري
- أبوالحجاج
- حكاية مسجد
- مسجد
- الاقصر
- مسجد ابوالحجاج الأقصري
- أبوالحجاج
يعود تاريخ بنائه إلى عام 658 هجرية، الموافق 1286 ميلادية، أي مضى على بنائه أكثر من 8 قرون، وتحول إلى قيمة تاريخية وأثرية، وينجذب إليه السياح من كل مكان، ويوجد بساحة معبد الأقصر على نسق المساجد الفاطمية القديمة.
مسجد أبوالحجاج الأقصري، الذي شهد على 3 حضارات إنسانية، له كينونة إسلامية، ويحتوي على الكثير من مظاهر الحضارة الفرعونية من أعمدة وتماثيل ونقوش ورسومات، ولا تزال حية على جدرانه، بالإضافة إلى المسجد بقايا كنيسة قبطية قديمة اختفت تحت مبنى المسجد الذي يرتفع فوق سطح أرض المعبد بأكثر من 10 أمتار، حسب كتاب فنون العمارة الإسلامية.
المسجد ساحة مربعة الشكل، مغطاة بقبو ومدخله الرئيسي يقع بالجهة الغربية جرت له عمارات كثيرة في العصور الأيوبية والمملوكية والعثمانية والحديثة، وهو مشيد على الجهة الشمالية الشرقية لمعبد الأقصر.
يبلغ ارتفاع مدخله 12 مترا، ويخلو من الزخارف الهندسية المعروفة في العمارة الإسلامي، ويعلوه شريط من الشرفات المبنية بالطوب الأحمر.
أهم ما يميزه عن بقية المساجد احتواؤه على أعمدة وأعتاب ونقوش مشابهة لمعبدالأقصر، وتم اكتشافها بالصدفة بعد تعرض المسجد لحريق، واكتشف العاملون بالترميم وجود أعمدة أثرية من الطراز الفرعوني مطمورة بالمسجد، وتبين أنها جزء من معبد فرعوني ضخم يغطيه تل من التراب والطمي.
مئذنة المسجد الأثرية من أعرق وأشهر المآذن بمصر، وتعود إلى عصر أبوالحجاج، وتتكون من 3 طبقات، الأولى مربعة الشكل، والثانية والثالثة على شكل أسطواني، وفي النهاية مجموعة من النوافذ والفتحات، وهي مبنية بالطوب اللبن، والجزء الأسفل المربع مقوى بأعمدة خشبية، ويبلغ ارتفاعها نحو 14 مترا.
أجريت للمسجد عدة عمارات وتوسعات، وتم ترميمه أوائل القرن العشرين، وخلال النصف الأول من القرن نفسه أنشئ مسجد جديد على الطراز ذاته بجوار المسجد القديم، وفي عام 2009، انتهت أعمال ترميم في المسجد استغرقت عامين، وجرت تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار، وبلغت تكلفتها 7 ملايين جنيه، وشملت العمارة الجديدة توسعة ساحة الصلاة وتدعيم القبة، وتغيير الأسقف، بعد أن تعرض المسجد لحريق عام 2007.
من هو أبوالحجاج الأقصرى؟
هو الشيخ أبوالحجاج الأقصري، ينتمي إلى أسرة كريمة، ميسورة الحال، عرفت بالتقوى والصلاح، وكان والده صاحب منصب كبير في الدولة العباسية، وينتهي نسبه إلى الحسين بن على رضي الله عنهما، وولد الشيخ في أوائل القرن السادس الهجري بمدينة بغداد، في عهد الخليفة العباسي المقتفي لأمر الله.