كاتب سوداني: الخطاب بين القاهرة والخرطوم تطابق تماما بشأن سد إثيوبيا

كاتب سوداني: الخطاب بين القاهرة والخرطوم تطابق تماما بشأن سد إثيوبيا
قال الدكتور أبو القاسم إبراهيم آدم، الكاتب السوداني، إن الخطاب بين مصر والسودان، تطابق تماما بشأن السد الإثيوبي، وأصبح خطاب البلدين واحد، لافتا إلى أنه لم نشهد تطور ونمو بين البلدين، مثل التي نشهدها خلال الفترة الحالية.
وأكد الدكتور أبو القاسم إبراهيم، عبر مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو عبدالحميد ببرنامج "رأي عام"، المذاع على فضائية "TeN"، اليوم الثلاثاء، أن مصر وقفت مع كشقيق حقيقي مع الشعب السوداني، خلال أزمة فيروس كورونا والفيضانات، موضحا أن هناك كيان لحماية أمن منطقة البحر الأحمر بين مصر والسودان والسعودية، وتم مناقشتها اليوم مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان.
وأوضح أن لهجة الولايات المتحدة الأمريكية مع إثيوبيا، كانت حادة لأنها رفضت جميع الوصايا من الاتحاد الأفريقي والجانب الأمريكي، لافتا إلى أن ترامب أرسل رسالة واضحة تجاه إثيوبيا لحسم مفاوضات السد.
وتابع: ليس هناك أي مجال لإثيوبيا في التفاوض سوى الموافقة على المبادئ التي تتحكم في المياه، خاصة أن ملف السد يعد أمن قومي استراتيجي لدولتي المصب، وأن اثيوبيا ستجد نفسها معزولة.
عُقد اليوم الثلاثاء، اجتماع وزراء الخارجية والموارد المائية والري من مصر والسودان وإثيوبيا، برئاسة وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، وبمشاركة مراقبين من أعضاء هيئة مكتب الاتحاد الأفريقى والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك من أجل التباحث حول كيفية إعادة إطلاق المفاوضات حول السد لإثيوبي.
وأكدت مصر خلال الاجتماع على أهمية تنفيذ مقررات اجتماعات هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي بالتوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث ويؤمّن مصالحها المائية.
وانتهى الاجتماع إلى قرار بأن يوجّه الجانب السوداني الشقيق، بوصفه الدولة التي تتولى الرئاسة الدورية لاجتماعات الدول الثلاث، الدعوة لعقد اجتماعات تمتد لمدة أسبوع بهدف استكمال تجميع وتنقيح مسودة اتفاق السد، والتي كانت الدول الثلاث قد بدأت في إعداده خلال جولة المفاوضات الأخيرة، وذلك من أجل التشاور حول السبيل الأمثل لإدارة المفاوضات خلال الفترة المقبلة.