باحث: تصريحات الخارجية الأمريكية حول "داعش" دعاية انتخابية لترامب

باحث: تصريحات الخارجية الأمريكية حول "داعش" دعاية انتخابية لترامب
قال رمضان أبو جزر، مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث، إن هناك تضاربا في التصريحات الأمريكية حول تنظيم داعش الإرهابي، فمنذ عام تم تصفية أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش بطريقة دراماتيكية، كما أن تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية، تأتي من أجل الدعاية الانتخابية لصالح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باعتباره قضى على أكبر خطر الإرهاب على وجه الأرض حاليا.
وأضاف "أبو جزر"، في مداخلة عبر برنامج "سكايب" في برنامج "الآن"، المذاع على فضائية "extra news"، أن داعش الإرهابي بدأ في عام 2014، مشيرا إلى أن التنظيم لايزال موجودا لكن في حالة ضعف.
ولفت إلى أن داعش الإرهابي سهل انتشار القوات الأمريكية في سوريا، والبقاء في العراق، كما أن أمريكا تخلت عن الأكراد، الأمر الذي جعل تركيا تساعد أمريكا في قتل البغدادي.
وذكر أن تصريحات الخارجية الأمريكية في صالح الولايات المتحدة، لكي تعلو الأصوات التي ترى أن الوجود الأمريكي هام في منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج، ما يطيل فترة بقاء العسكري الأمريكي في مناطق الصراع.
وتابع أن دور داعش الإرهابي انحسر، بعد خروجه من شمال العراق ومن شمال شرق سوريا، وتواجدت في هذه المناطق أمريكا التي قامت بجرائم يندى لها الجبين، مشيرا إلى أن ترامب صرح عدة مرات، بأنه سيخرج من دول كثيرة في الشرق الأوسط، لكن لم يفعل لخدمة مصالح أمريكا.
وألمح إلى أن البغدادي صناعة أمريكية، بدأت عام 2003، عند احتجازه في سجون العراق التي سيطرت عليها الولايات المتحدة، عقب اجتياحها للعراق، وبعدها اختفى البغدادي طويلا، ثم خرج ليعلن إنشاء التنظيم الإرهابي الأخطر على العالم، واستخدم التنظيم وسائل دعائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وموقع فيديو الشهير "يوتيوب".