دار الإفتاء: احترام المعتقدات حق من حقوق الإنسان

دار الإفتاء: احترام المعتقدات حق من حقوق الإنسان
قال خالد عمران، أمين فتوى في دار الإفتاء المصرية، إن التطرف نزعة لا تتعلق بدين أو فكر، هي نزعة تجنح لسلوك متطرف، واستغلال سياسي أو تجاري أو إسلامي من أجل مصالح معينة، لافتًا إلى أن دار الإفتاء، تتضامن مع حقوق الإنسان ومع الحرية، لكن من حقوق الإنسان الحق في احترام المعتقدات، واحترام الآخرين، لمعتقد المسلمين ينبغي على الآخر أن يحترمه.
وأضاف "عمران"، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحصري في برنامج "مساء دي إم سي"، المذاع عبر فضائية "دي إم سي"، أن "لا نقول يؤمن به ولكن يحترمه على الأقل، وهذه هي الرموز والمقدسات، وده شيء لازم على الجميع احترامه، لا يصح أبدا الإساءة للرموز أو المعتقدات، مهما كان".
وتابع أنه يأسف عند إهانة أي رمز من أي دين، سواء الرسول محمد، أو الرسول عيسى، ويجب اتخاذ إجراءات، ليتحد الجميع على نبذ تلك الكراهية، ونبذ الإساءة أيضا للمقدسات.
واستدعت الخارجية الباكستانية، السفير الفرنسي للاحتجاج على الهجوم على مشاعر المسلمين، بإعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد عليه السلام، والرموز الدينية.
وقال وزير الخارجية الباكستاني محمود قريشي، في بيان نقلته قناة "جيو نيوز" الباكستانية اليوم الإثنين، إنّ الدول المتحضرة يجب أن تحترم مشاعر المسلمين، مشيرا إلى أنّه سيتناول القضية في منظمة التعاون الإسلامي، ويقترح إعلان 15 مارس "يوم تضامن" تكريما لضحايا هجوم مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية عام 2019.
وكانت باكستان أدانت في وقت سابق، مقتل مواطن فرنسي على يد أحد المتطرفين، مشيرة إلى أنّ ذلك ليس من أجل الإسلام ولا قيمه السمحة، وإنّما هو إرهاب ارتكبه فرد أو جماعة يجب أن تتم معاقبتهم وفق الأنظمة، إلا أنّها في الوقت ذاته استنكرت أي تبرير لإهانة الرموز الدينية من أي ديانة باسم حرية التعبير.