الشؤون الإسلامية: بيان الطيب عن الرسومات المسيئة صرخة للعقول والقلوب

الشؤون الإسلامية: بيان الطيب عن الرسومات المسيئة صرخة للعقول والقلوب
- شيخ الأزهر
- المجلس الأعلى للشؤن الإسلامية
- فرنسا
- ماكرون
- الرسومات المسيئة
- شيخ الأزهر
- المجلس الأعلى للشؤن الإسلامية
- فرنسا
- ماكرون
- الرسومات المسيئة
قال عبدالغني هندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إنّ شيخ الأزهر أطلق صرخة مهمة جدا للعقول والقلوب في العالم، بعد تصريحات الرئيس الفرنسي بشأن الإساءة للرسول عليه الصلاة والسلام، موضحا أنّ شيخ الأزهر لم يتحدث في البيان باعتباره شخص مسلم فقط، لكن باعتباره أحد رموز التسامح والسلام في العالم، وهو دور مهم جدا للأزهر الشريف.
وأضاف هندي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أسماء مصطفى ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع على شاشة "إكسترا نيوز"، أنّ صرخة شيخ الأزهر أتت لتؤكد أنّ هناك فارقا كبيرا بين حرية التعبير وبين الخطاب الذي يدعو للكراهية، مشددا على أنّ الخطاب الذي تنتهجه هذه الصحف يدعو للكراهية.
وتابع هندي أنّ تلك النزعات العنصرية كانت تأتي من قبل مفكرين وكتاب وما شابه، لكن هذه المرة أتت من رئيس دولة مهمة جدا وتعبر عن فكر وحضارة، ما تسبب في مشكلة كبيرة جدا، وهو أنّ الصوت هذه المرة يمثل مسؤولا رسميا ودولة.
واستكمل هندي أنّ صوت ورأي شيخ الأزهر مهم جدا، حتى لا يستغل المتطرفون الموقف ويشعلون الموقف، مشيرا إلى أنّ مواثيق الأمم المتحدة والمواثيق الإنسانية منذ عام 2003 تحدثت عن هذه النقطة.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تعهد بتشديد حملته على ما وصفه بـ"الإسلام الراديكالي"، إثر مقتل أستاذ التاريخ صامويل باتي الذي نشر رسوما عن النبي محمد على يد متطرف.
واحتدم النقاش في فرنسا حول طرق التعامل مع ظاهرة "التطرف الإسلامي" بعد قطع رأس المعلم قرب إحدى مدارس ضواحي باريس.
وقال ماكرون خلال مراسم تأبين المعلم المقتول، صاموئيل باتي: "لن نتخلى عن الرسومات والكاريكاتيرات وإن تقهقر البعض، سنقدم كل الفرص التي يجب على الجمهورية أن تقدمها لشبابها دون تمييز وتهميش، سنواصل أيها المعلم مع كل الأساتذة والمعلمين في فرنسا، سنعلم التاريخ مجده وشقه المظلم وسنعلم الأدب والموسيقى والروح والفكر..".
وأعلن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، استنكاره من الحملة الشرسة الممنهجة على الإسلام، رافضا أن تكون رموزه ومقدساته ضحية مضاربة رخيصة في سوق السياسات والصراعات الانتخابية في الغرب.
جاء ذلك خلال تدوينة لفضيلته على موقعي التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر، السبت، باللغة العربية والفرنسية والإنجليزية، جاء فيها: "نشهد الآن حملةً ممنهجةً للزج بالإسلام في المعارك السياسية، وصناعةَ فوضى بدأت بهجمةٍ مغرضةٍ على نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، لا نقبلُ بأن تكون رموزُنا ومقدساتُنا ضحيةَ مضاربة رخيصة في سوق السياسات والصراعات الانتخابية".
وأضاف فضيلته "أقول لمَن يبررون الإساءة لنبي الإسلام، إنّ الأزمة الحقيقية هي بسبب ازدواجيتكم الفكرية وأجنداتكم الضيقة، وأُذكِّركم أنّ المسؤوليةَ الأهمَّ للقادة هي صونُ السِّلم الأهلي، وحفظُ الأمن المجتمعي، واحترامُ الدين، وحمايةُ الشعوب من الوقوع في الفتنة، لا تأجيج الصراع باسم حرية التعبير".