"الزراعي المصري" أحد أقدم المتاحف في العالم.. عمره 90 عاما

كتب: محمد أبو عمرة

"الزراعي المصري" أحد أقدم المتاحف في العالم.. عمره 90 عاما

"الزراعي المصري" أحد أقدم المتاحف في العالم.. عمره 90 عاما

تواصل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تطوير المتحف الزراعي المصري، الذي يعد واحدًا من أعرق ما وثقه التاريخ الإنساني في مجال الزراعة في العالم، فهو الأول عالميًا والثاني من حيث المساحة بعد متحف بودابست في المجر، ويضم آلاف المعروضات والمقتنيات التاريخية والتحف والتماثيل والمتنزهات والأشجار النادرة التي تقدم في مجملها قراءة تاريخية دقيقة لتاريخ الزراعة في مصر منذ عصر الفراعنة وحتى يومنا الحالي، وكانت مصر من أوائل دول العالم التي فكرت في توثيق ذاكرتها الزراعية فصدر قرار في 21 نوفمبر 1929 بإنشاء المتحف الزراعي المصري بسراي الأميرة "فاطمة إسماعيل" التي وهبتها للجامعة المصرية وعلى أرض وقف للسيدة ذو الأفكار المكاوي، وتم استلام السراي وتجهيزها وافتتح المتحف في يناير 1930.

كان اسمه في البداية "متحف فؤاد الأول الزراعي"، ثم أطلق عليه المتحف الزراعي المصري، ومساحته ثلاثين فدانًا، أي ما يعادل 175 ألف متر مربع، ويضم متحف المجموعات العلمية، ومتحف البهو العربي السوري، ومتحف الصداقة المصرية- الصينية، ومتاحف تانية، وهو قبلة للعلماء والباحثين في مجال الأبحاث والدراسات الزراعية والبيطرية والتاريخية.

يملك المتحف نوادر قيمة لا توجد في أي مكان في العالم، ومنها نبات انقرض من الوجود ولا يوجد إلا في المتحف، وهو نبات "البرساء" الذي كان مقدسًا عند الفراعنة، حيث يحتفظ المتحف بأوراق وثمار وساق هذا النبات.

كما يضم المتحف مجرشا "آلة لطحن الحبوب" يرجع تاريخها إلى 15 ألف سنة، ومئات من الصور الفوتوغرافية، وعددًا كبيرًا من اللوحات الفنية والماكيتات التي تجعلك تعيش ماضيها وأنت بين يديها.

يضم المتحف الزراعي سبعة متاحف تستخدم أحدث وسائل العرض، وبطرق علمية راقية من حيث الإضاءة والهواء وطريقة العرض، نظرًا لأن غالبية المعروضات في المتحف من المواد العضوية التي تتفاعل مع الرطوبة والضوء، لذلك استخدمت بعض الأجهزة الحديثة لمعالجة بعض أنواع الأشعة في "فاترينات" العرض، وأجهزة لامتصاص الرطوبة بطرق علمية دقيقة.

وجاء عرض مقتنيات المتحف وفق أسلوب علمي وتاريخي؛ حيث اختيرت المعروضات لتكمل الصورة التي يحاول كل متحف رسمها أو توصيلها للزائر أو المتخصص.

 


مواضيع متعلقة