متابع فرنسي: إجراء انتخابات البرلمان في مصر قرار جريء

كتب: شريف سليمان

متابع فرنسي: إجراء انتخابات البرلمان في مصر قرار جريء

متابع فرنسي: إجراء انتخابات البرلمان في مصر قرار جريء

قال أودونجو أوكومو رئيس المنبر الإفريقي وعضو المنتدى الاقتصادي العالمي وعضو البعثة الدولية لمتابعة انتخابات مجلس النواب، إنه زار محافظة بني سويف وسار فيها اليوم الأول للمرحلة الأولى بانتخابات مجلس النواب بشكل رائع.

وأضاف خلال حواره  ببرنامج "الحياة اليوم"، الذي تقدمه الإعلامية لبنى عسل عبر شاشة "الحياة": "سعيد بهذا الدعم الذي يقدمه المسؤولون للانتخابات، والناخبون يشعرون بهدوء كبير، وأعلم أنها أول انتخابات برلمانية بعد أزمة كورونا، والمسؤولون كانوا على دراية بكل شيء".

وتابع: "من الهام أن ندرك أن الانتخابات عملية طويلة مثل الديموقراطية، فالانتخابات مختلفة عن التصويت، وذلك بداية من تشكيل اللجان والسماح بالحملات الانتخابية وتوعية المواطنين ومنح الفرص للمرشحين لكي يعبروا عن أنفسهم، وقد تستغرق عامًا كاملًا، وفي بلدي كينيا، ننتهي من انتخابات ونبدأ في الأخرى فورًا، وكل هذه الإجراءات تسمى مراقبة، أما المتابعة فهي تخص أيام التصويت فقط، وتابعت ما يحدث على أرض الواقع في بني سويف، وشاهدت المساعدات التي تقدم وكيفية تنفيذ الإجراءات الأمنية والمصريون يفهمون جيدًا كيفية التصويت وخصوصيته".

بدوره، قال ألكسندر فيجن، مدير منظمة زيموس الأوروبية وعضو البعثة الدولية لمتابعة الانتخابات، إنه معجب بقرار مصر بإجراء هذا الاستحقاق الديموقراطي وهو قرار جريء على عكس ما حدث في فرنسا التي قررت إرجاء الانتخابات البلدية.

وأضاف: "أثمن جهود الحكومة المصرية في هذا الصدد، فقد كنت في محافظة الجيزة، وطرحنا 50 سؤالًا بشأن العملية الانتخابية، وسألنا عن وجود قاضي وسكرتير في كل مركز اقتراع وهو ما وجدناه بالفعل، وأنا سعيد جدًا بالحماس الكبير من المواطنين بالمشاركة في الانتخابات، وهناك وعي سياسي من المواطنين بأهمية المشاركة".

وتابع: "في بعض الدول قد لا تكون الحياة الديموقراطية بهذا الحماس، ورأيت في مصر أن الكل على ثقة ومتحمس بشأن المستقبل".

وأوضح: "أقدر دور المرأة في الانتخابات في مصر كما هو لدينا في فرنسا، وعندنا يترشح عدد كبير من السيدات في الانتخابات ورأيت سيدات في اللجان التي ذهبت إليها ربما أكثر من الرجال، وبالنسبة إلى الشيء السلبي، تمثل في أنني لم أجد رئيس لجنة سيدة".

بدوره، قال أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت والمتحدث باسم البعثة الدولية لمتابعة الانتخابات، إن البعثة مكونة من 7 منظمات دولية قوامها 115 شخصًا، وتتابع 17 محافظة في المرحلتين، ويجرى تحديد المحافظات وفقًا لقوام المحافظة: "ننفذ نموذج محاكاة في البعثة لتقديم شيء مختلف وتدريب أفراد البعثة على المراقبة على الانتخابات ونرصد المعايير الدولية وأهمها الحرية والعدالة وهل هناك تجاوزات في الصندوق الانتخابي وهل تدخلت السلطات المعنية لصالح شخص وأؤكد أن كل معايير النزاهة كانت متوافرة في هذه الانتخابات".

وأضاف: "رصدنا بعض الخروقات أيضًا مثل عدم ارتداء الكمامات وعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية، لكن الانتخابات في مصر اتسمت بالنزاهة ونعد تقريرًا نرسله إلى الهيئة الوطنية للانتخابات".

وأشار، إلى أن بعض المرشحين ومؤيديهم قد يلجأون إلى بعض المخالفات للحصول على أصوات بشكل أكبر: "هذا الأمر نتعامل معه، ونحب أن نركز على الوعي، ونحتاج إلى وجود وعي لكافة عناصر العملية الانتخابية للوصول إلى أقصى درجات النزاهة والشفافية".


مواضيع متعلقة