قائد القوات البحرية: نحن نقطة اتزان لاستقرار "المتوسط والأحمر".. ولا يمكن تجاوزنا عند وضع أى ترتيبات أمنية

كتب: محمد مجدى

قائد القوات البحرية: نحن نقطة اتزان لاستقرار "المتوسط والأحمر".. ولا يمكن تجاوزنا عند وضع أى ترتيبات أمنية

قائد القوات البحرية: نحن نقطة اتزان لاستقرار "المتوسط والأحمر".. ولا يمكن تجاوزنا عند وضع أى ترتيبات أمنية

أكد الفريق أحمد خالد، قائد القوات البحرية، أن تاريخ إغراق المدمرة «إيلات»، الذى اتخذته القوات البحرية عيداً لها، ذكرى محفورة بحروف من نور فى قلب ووجدان كل مصرى، موضحاً أنها غيّرت التكتيكات القتالية البحرية، وكانت أول معركة صاروخية بحرية فى العالم.

وأضاف قائد القوات البحرية لـ«الوطن»، أن رجال القوات البحرية يؤمّنون مصادر ثروة مصر البحرية على مدار 24 ساعة، ويؤمّنون مضيق باب المندب، وحركة التجارة العالمية فى البحر الأحمر، وصولاً إلى قناة السويس، كما يعترضون السفن المشتبه بها، مضيفاً: «سنضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بالأمن القومى المصرى».. وإلى نص الحوار:

الفريق أحمد خالد: "إغراق إيلات" تاريخ مكتوب من نور فى وجدان المصريين.. وغيّر الفكر الاستراتيجى حول العالم

تتزامن احتفالات القوات البحرية بعيدها مع ذكرى إغراق «المُدمرة إيلات».. كيف ترى هذا اليوم بعد مرور كل هذه السنوات؟

- يوم 21 أكتوبر 1967، يوم عزة وكرامة، واستعادة الثقة لقواتنا البحرية، وقواتنا المسلحة وشعبنا العظيم، وانتفضت فيه جميع أجهزة القوات البحرية، وتراصت أركانها كالبنيان المرصوص، حين تم رصد اقتراب أكبر الوحدات الإسرائيلية فى ذلك الوقت (المدمرة إيلات) تبحر داخل المياه الإقليمية المصرية فى جولة لاستعراض القوة، وعلى الفور اقتنصت القيادة السياسية والقيادة العسكرية الفرصة، وصدرت الأوامر التى انتظرها جنودنا البواسل لتنفيذ الهجوم على المدمرة إيلات. ففى هذا اليوم المجيد، نفّذت هجمة بحرية مصرية مفاجئة ومباغتة بلنشى صواريخ على المدمرة إيلات، وكانت الضربة قاصمة والمفاجأة كبيرة ودوت أصداؤها ليس فقط على صعيد «الصراع العربى الإسرائيلى»، وإنما فى جميع أنحاء العالم، وسبقت القوات البحرية المصرية بحريات العالم فى خوض أول معركة صاروخية بحرية فى العالم فى ذلك الوقت.

نسمع أن «إغراق إيلات» غيَّر المعارك البحرية.. كيف ذلك؟

- البحرية أثبتت وجود درجة استعداد عالية لديها لتنفيذ المهام القتالية تحت مختلف الظروف، وفى جميع الأوقات، وأدى تكتيك العملية القتالى بالفعل إلى تغيير فى الفكر الاستراتيجى العالمى بتدمير وحدات بحرية كبيرة الحجم بواسطة وحدات بحرية صغيرة الحجم، وإيذاناً ببدء عصر جديد ترفع فيه هامات جميع المصريين جنداً وشعباً وتنكس فيه رؤوس العدو وينقلبون خاسئين، وحُفر تاريخ هذا الحدث بحروف من نور فى قلوب ووجدان كل مصرى، واتخذته القوات البحرية المصرية عيداً سنوياً لها.

امتلاك "الميسترال والفرقاطات والغواصات" مكننا من الحفاظ على مقدراتنا فى المناطق الاقتصادية

بعد مرور كل هذه السنوات.. كيف ترى حجم التحديث والتطوير فى قواتنا البحرية؟

- فى ظل التحديات الخاصة بالأمن البحرى فى منطقة الشرق الأوسط وتعدد الصراعات الناتجة عن التغيرات الدولية والإقليمية بالمنطقة وتأثيرها على الأمن القومى المصرى والعربى كان قرار القيادة السياسية للدولة بتطوير القوات المسلحة المصرية بما يتناسب مع تقديرات دقيقة تتجه نحو المهام المستقبلية للقوات البحرية ضمن رؤية استراتيجية شاملة للحفاظ على الأمن القومى المصرى ودعم مطالبه حيث سعت إلى تطوير إمكانيات القوات البحرية، وذلك بالتعاقد على أحدث الوحدات البحرية ذات النظم القتالية والفنية المتطورة، من ضمنها امتلاك مصر حاملات المروحيات طراز (ميسترال) والفرقاطات الحديثة طراز (فريم - جوويند - ميكو 200)، والغواصات طراز (209 / 1400)، ما كان له الأثر على إحداث نقلة نوعية للقوات البحرية المصرية وجعلها قادرة على استمرار وجود وحداتها البحرية بالمياه العميقة والحفاظ على مقدرات الدولة بالمناطق الاقتصادية الخالصة، كما أسهم ذلك فى التأكيد على الثقل الإقليمى لمصر وجعل قواتنا البحرية نقطة اتزان لاستقرار مسرحى البحر المتوسط والأحمر، وأصبحت مساراً لا يمكن تجاوزه عند وضع الترتيبات الأمنية بالمنطقة.

تدشين قواعد بحرية جديدة هدفه مواجهة أى تهديد.. ونؤمِّن "باب المندب" والملاحة بالبحر الأحمر

ولماذا دشّنت قواتنا المسلحة قواعد بحرية جديدة مؤخراً؟

- لاستقبال أكبر عدد من القطع البحرية وتوفير قواعد لوجيستية ومناطق ارتكاز لوحدات قواتنا البحرية لتوافر الانتشار المناسب والمتوازن بمسرحى العمليات البحرى (المتوسط/ الأحمر)، وبما يمكنها من دفع الوحدات البحرية فى اتجاه التهديد فى أقل وقت ممكن؛ حيث تم تطوير وإنشاء قواعد بحرية جديدة بتصميم يفى بمطالب جميع الوحدات البحرية الحديثة، تزامناً مع إعادة تنظيم القوات البحرية فى أسطولين وعدد من الألوية البحرية التابعة لها، وانضمام الوحدات البحرية الحديثة (حاملات الطائرات المروحية - فرقاطات - لنشات - صواريخ - غواصات)، حيث تم إنشاء قاعدة برأس بناس البحرية، وقاعدة 3 يوليو البحرية، بالإضافة إلى قاعدة شرق بورسعيد البحرية.

وماذا عن جهود الارتقاء بمهارات رجال القوات البحرية؟

- نمتلك منظومة متكاملة من العناصر البشرية القادرة على الابتكار والتطوير، عبر التركيز على أهم مكونات القوة البحرية، وهى العنصر البشرى، ومنظومة تأمين فنى على أعلى مستوى. فعلى مستوى العنصر البشرى، يتم تأهيله بالمنشآت التعليمية للقوات البحرية، بداية من الجندى المقاتل وانتهاء بقادة الوحدات والتشكيلات على أحدث ما وصل إليه العلم العسكرى البحرى وباستخدام مناهج مطورة ومحاكيات تدريب ووسائل تعليمية على مستوى عالمى، بالإضافة إلى اكتساب الخبرات من بحريات الدول المتقدمة من خلال الدورات المنعقدة بالخارج أو المشاركة فى التدريبات المشتركة.

وكيف يتم تأهيل ضباط القوات البحرية؟

- بالنسبة للضباط يتم تأهيلهم بدءاً من التقدم للكليات العسكرية، حيث يتم انتقاء أفضل العناصر، التى تخضع للكثير من الاختبارات الحديثة والمتطورة بما فيها من اختبارات سمات وقدرات، بالإضافة إلى الاختبارات النفسية المتطورة التى تؤكد مدى استعداد وكفاءة الطالب لمواكبة الحياة العسكرية، ويتم تأهيل الضباط فى المراحل المختلفة منذ دخوله الخدمة، حيث يخضع لأحدث نظم التعليم المتطورة والمواكبة للتكنولوجيا الحديثة أثناء الدراسة، بالإضافة إلى اشتراكه فى مأموريات سفريات الطلبة التى تجعله ملماً بأحدث النظم فى بحريات العالم وتدريبه العملى لفترات طويلة أثناء الإبحار على أحدث الوحدات البحرية المصرية.

وينتقل بعد ذلك الضابط إلى مرحلة التدريب طوال فترة الخدمة، التى تستمر منذ تخرجه، حيث يستمر تأهيله من وقت إلى آخر فى معهد الدراسات العليا البحرى بالإضافة إلى إيفاده إلى العديد من البعثات والمأموريات للتدريب التخصّصى مع كبرى دول العالم لمواكبة التكنولوجيا المتطورة ويعتمد جزء كبير من تدريب الضباط والأفراد على الاشتراك فى التدريبات المشتركة والتدريبات العابرة مع الدول المختلفة للوصول إلى أرقى مستوى تدريبى للقوات البحرية والحفاظ على كفاءتها القتالية العالية وحماية الدولة وأمنها.

وماذا عن منظومة «التأمين الفنى»؟

- نمتلك منظومة تأمين فنى على أعلى مستوى حيث تمتلك القوات البحرية ثلاث قلاع صناعية تتمثل فى كل من (ترسانة القوات البحرية - الشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن - شركة ترسانة الإسكندرية)، وهى تعمل ضمن منظومة متكاملة لها القدرة على التأمين الفنى وصيانة وإصلاح الوحدات البحرية المصرية، وأصبحت قادرة على التصنيع بعد تطويرها، وفقاً لأحدث المواصفات القياسية العالمية بدعم من القيادة العامة للقوات المسلحة.

وهل بدأت هذه القلاع الصناعية فى «الإنتاج»؟

- بالفعل بدأت فى تصنيع عدد من لنشات تأمين الموانئ ولنشات الإرشاد والقاطرات بالإضافة إلى التعاون مع الدول الصديقة فى مجال التصنيع المشترك من خلال مشاركتهم بنقل التكنولوجيا إلينا، حيث يجرى العمل فى مشروع الفرقاطات طراز (جوويند)، بالتعاون مع الجانب الفرنسى، وتتم الصناعة فى هذه القلاع بسواعد وعقول مصرية مدربة ومؤهلة.

وما دور القوات البحرية خلال مشاركتها فى عملية «إعادة الأمل»؟

- تشارك القوات البحرية فى العملية (إعادة الأمل) من منطلق تحقيق مفهوم الأمن البحرى، حيث يتضمن الأمن البحرى عناصر مختلفة، بدءاً من حرية الملاحة البحرية إلى القدرة على التصدى للتهديدات التى تشكلها القرصنة والإرهاب والاتجار بالمخدرات والتهريب بالبحر، خاصة تهريب الأسلحة؛ حيث استوجب ذلك تغيير المفهوم التقليدى للأمن المبنى على قدرة الدولة على حماية أرضها وحدودها البحرية فى مواجهة أى تعدٍّ، لذلك أصبح هذا المفهوم غير كافٍ لحماية مقدرات الدولة واستوجب ضرورة الوجود بمناطق السيطرة البحرية، التى تعتبر حاكمة على الممرات الملاحية وخطوط الملاحة وتحقيق الحماية للمجرى الملاحى (قناة السويس) كونه شرياناً ملاحياً عالمياً، لذلك وجب على القوات البحرية المحافظة على استمرار تدفّق الملاحة الآمنة فى هذا الشريان الحيوى، بداية من مضيق «باب المندب»، ومروراً بالبحر الأحمر. وتقوم القوات البحرية بدعم الأمن القومى العربى عند باب المندب، بالمشاركة فى العملية (إعادة الأمل) لمساندة الدول العربية الشقيقة فى تأمين مصالحها القومية وحماية أمنها القومى، فى ظل المتغيرات الدولية والإقليمية بالمنطقة، وتقوم القوات البحرية المصرية بتنفيذ مهام إنفاذ القانون بالبحر بمنطقة باب المندب، وكذلك تقديم الحماية للسفن التجارية أثناء عبورها «مناطق التهديد»؛ حيث قامت القوات البحرية المصرية بتأمين وحراسة الكثير من ناقلات البترول والسفن التجارية واعتراض السفن المشتبه بها بالمنطقة.

قطعنا الدعم البحرى عن التكفيريين فى سيناء والصاعقة البحرية تهاجم أهدافهم على السواحل

وماذا عن دور «وحوش البحر» فى العملية الشاملة لتطهير سيناء من بقايا العناصر الإرهابية؟

- القوات البحرية كفرع رئيسى بالقوات المسلحة المصرية، وبالتعاون مع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية تقوم بتأمين الأهداف الاستراتيجية / التعبوية / التكتيكية، على جميع الاتجاهات والمحاور المختلفة، وتقوم بأداء دور كبير فى العملية الشاملة بسيناء، هذا الدور يتلخص فى عزل منطقة العمليات من ناحية البحر بواسطة الوحدات البحرية وعدم السماح بهروب العناصر الإرهابية، ومنع أى دعم يصل إليهم من جهة البحر، والاستمرار فى تأمين خط الحدود الدولية مع الاتجاه الشمالى الشرقى وتكثيف ممارسة حق الزيارة والتفتيش داخل المياه الإقليمية المصرية والمنطقة المجاورة ومعارضة أى عائمات أو سفينة مشتبه بها، مع قيام عناصر الصاعقة البحرية، باستخدام العائمات الخفيفة المسلحة بمداهمة جميع الأوكار والمنشآت المشتبه فيها على الساحل وتفتيشها بطول خط الساحل الشمالى لسيناء.

وبالطبع جميع هذه الأعمال تتم بتنسيق كامل مع جميع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية العاملة بهذه المنطقة، بما يُحقق تنفيذ هدف القيادة العامة للقوات المسلحة من العملية الشاملة بسيناء، للحفاظ على أمن وسلامة مصرنا الحبيبة.

مع ظهور فيروس كورونا.. ما الإجراءات التى نفّذتها «البحرية» للحد من انتشاره بين أفرادها؟

- أصبح فيروس كورونا هو التهديد الأكبر الذى يواجه الدول على مستوى العالم المتقدمة منها والنامية، واتخذت القوات البحرية ضمن منظومة القوات المسلحة خطوات جادة منذ بداية ظهور فيروس كورونا للحد من انتشاره واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية للوقاية، من انتشاره بجميع وحدات القوات البحرية التى من شأنها الحفاظ على الاستعداد القتالى والكفاءة القتالية للأفراد والمعدات والتصدى له باتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية للوقاية مع الحفاظ على التزامات القوات البحرية والقيام بمهامها لحماية وتأمين مقدرات الدولة الاقتصادية والموانئ، والأهداف البحرية الحيوية والخطوط الملاحية التجارية ومصادر الثروة البحرية على مدار الأربع والعشرين ساعة.

واتّخذت القوات البحرية الكثير من الإجراءات للحفاظ على الفرد المقاتل، ومن أبرز هذه الإجراءات بث الوعى لدى (الضباط - الطلبة - الدرجات الأخرى) بمدى خطورة التهاون فى اتخاذ الإجراءات الاحترازية، وقامت بتجهيز المستشفيات بحيث تكون مجهزة فنياً وإدارياً من حيث توافر الأجهزة الطبية والتعقيم وتخصيص قسم فى كل مستشفى به غرف استقبال وطوارئ للحالات القادمة للكشف أو الاشتباه، كما أكدت عدم الانسياق وراء أى شائعات أو حملات مغرضة يتم بثها عبر وسائل الإعلام المختلفة من خلال عناصر مناوئة للدولة المصرية والتمسّك بما تم طرحه بوسائل الإعلام الرسمية، وتم تدبير أجهزة الكشف عن فيروس كورونا وتوزيعها على وحدات القوات البحرية والكلية البحرية ومعاهد ومراكز التدريب.

ما فائدة التدريبات التى تنفذها القوات البحرية مع الدول الصديقة؟

- التدريب جزء من عملية مخططة تخطيطاً دقيقاً يمر بمراحل مختلفة متدرجة تراعى فيها أبعاد كثيرة، وصولاً إلى تحقيق درجات الاحترافية القتالية، التى تمكن القوات من تنفيذ مهامها القتالية بكفاءة ونجاح ويأتى من إحدى مراحلها التدريبية المشتركة، ونظراً لارتقاء مستوى قواتنا البحرية المتمثل فى الوحدات المنضمة حديثاً وارتفاع مستوى الجندى المقاتل فى استخدام المعدة والخبرة العالية حرصت بحريات الدول الصديقة، التى تمتلك بحريات متقدمة لتنفيذ تدريبات مشتركة وعابرة مع القوات البحرية المصرية.

وتعد التدريبات البحرية المشتركة والعابرة من أرقى أنواع التدريب بالقوات البحرية، حيث يتم تبادل الخبرات فى أسلوب تأمين مسارح العمليات البحرية ضد العدائيات المختلفة وتنفيذ مثل هذه التدريبات يعطى الثقل لكلا الجانبين لتحقيق وتعزيز الأمن البحرى بالمنطقة، وتؤدى التدريبات المشتركة بين الدول إلى الحفاظ على العلاقات الثنائية فى ما بينها، سواء على المستوى العسكرى أو السياسى، حيث تتبادل الأطراف المشتركة فى التدريب الزيارات والمؤتمرات من أجل التخطيط الدقيق والمسبق لتنفيذ التدريب للوصول به إلى أرقى المستويات. ويتيح التدريب المشترك والعابر لمصر إمكانية دراسة مسارح العمليات المختلفة التى توجد بها مناطق حاكمة ومناطق سيطرة قد تؤثر فى المستقبل على الأمن القومى المصرى، وتهدف التدريبات المشتركة إلى رفع المستوى والحفاظ على الكفاءة القتالية العالية للقوات المشتركة والاحتفاظ بالمواءمة العملياتية والعمل المشترك بين الدول المشتركة باختلاف مسارح العمليات والقتال.

تعاوننا مع المخابرات وحرس الحدود قضى على ظاهرة الهجرة غير الشرعية من سواحلنا

ما دور «البحرية» فى مواجهة «الهجرة غير الشرعية»؟

- تعتبر الهجرة غير الشرعية ظاهرة حديثة على المجتمع المصرى وزادت معدلاتها خلال الفترة الأخيرة، وقامت القوات البحرية بالتعاون الكامل مع جميع الجهات المعنية بالدولة، وقوات حرس الحدود والمخابرات الحربية بتوجيه ضربات حاسمة للقائمين على أعمال الهجرة غير الشرعية ونجحت فى القبض على الكثير من البلنصات وإحباط محاولة تهريب العديد من الأفراد خلال محاولات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، واعتباراً من سبتمبر 2016 لم تنجح أى عملية هجرة غير شرعية من سواحلنا، وهو إنجاز غير مسبوق فى القضاء على الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا أشادت به تقارير الاتحاد الأوروبى. وفى مجال مكافحة التهريب (مخدرات - سلاح - بضائع غير خالصة الجمارك)، ونتيجة لتكثيف أعمال المرور وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها قامت الوحدات البحرية فى قاعدة برنيس البحرية بإحباط أكبر عملية تهريب للمخدرات فى مطلع عام 2019 بكمية 2 طن من الهيروين و99 كيلوجراماً من مادة «الأيس»، هذه تعتبر إشارات على عزم القوات البحرية الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بمقدرات هذا الشعب.

ما الكلمة التى تود توجيهها للشعب المصرى ورجال البحرية فى عيدها؟

- أوصى رجال البحرية بالاستمرار فى المحافظة على الكفاءة القتالية للأفراد والمعدات واليقظة التامة والإدراك العالى لمستجدات المرحلة التى تمر بها بلادنا الحبيبة مصر للحفاظ على مكتسبات الشعب المصرى والحفاظ على الاستعداد القتالى العالى لقواتكم البحرية لتكونوا جاهزين فى أى وقت لتنفيذ المهام الموكلة إليكم من القيادة العامة للقوات المسلحة بحرفية وقوة وإصرار جديرين بثقة الوطن فيكم ومستحقين للقب خير أجناد الأرض.

وأبعث لشعب مصر الأبى العظيم رسالة طمأنينة وثقة بأن أبناءكم وأبناءنا من ضباط وضباط صف وجنود وصناع القوات البحرية مستعدون لبذل الغالى والنفيس وعلى أهبة الاستعداد للذود عن مقدرات مصرنا الحبيبة الغالية، وعلى أعلى درجات الجاهزية، ونعاهدكم أن نظل أوفياء مخلصين مدافعين عن سواحلنا ومياهنا، رافعين علم مصر، خفاقاً عالياً بكل فخر وكرامة.

"التصنيع الحربى"

التصنيع المشترك الذى تقوم به القوات البحرية أسهم بشكل مباشر فى رفع القدرات القتالية للقوات البحرية والقدرة على العمل فى المياه العميقة والاستعداد لتنفيذ المهام بقدرة قتالية عالية، مما يسهم فى دعم الأمن القومى المصرى والحفاظ على المقدرات الاقتصادية المهمة بالبحر فى ظل التهديدات والعدائيات المحيطة بالدولة المصرية حالياً. ويعتبر التصنيع المشترك أول خطوة على طريق النجاح وأحدث نقلة تكنولوجية كبيرة فى تطوير التصنيع بما تتطلبه من أجهزة ومعدات وتأهيل عنصر بشرى يجعله قادراً على تصنيع وحدات جديدة تسهم فى رفع القدرات القتالية للقوات البحرية وتتمكن الأيدى العاملة المصرية من اكتساب الخبرات والحصول على المعرفة والخبرة من الشريك الأجنبى، حتى تصل إلى مرحلة التصنيع بأيدٍ مصرية بنسبة 100%.


مواضيع متعلقة