استقم وانتظر الموت.. وفاة شاب تثير الحزن عبر مواقع التواصل (صور)

كتب: أحمد ماهر ابوالنصر

استقم وانتظر الموت.. وفاة شاب تثير الحزن عبر مواقع التواصل (صور)

استقم وانتظر الموت.. وفاة شاب تثير الحزن عبر مواقع التواصل (صور)

خيم الحزن على مركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية، بعد نبأ وفاة أحد أبناء قرية كفر حماد، يدعى محمود زهران، 23 عاما، بعدما كتب على صفحته الشخصية على موقع "فيس بوك" رسائل عن الموت وكأنه يشعر باقتراب أجله.

"زهران" كتب بوست بتاريخ 5 سبتمبر 2019 يقول فيه: "الموت لن ينتظر استقامتك.. استقم وانتظر الموت"، لتنهال عليها التعليقات حينها والتي تدعو له بالصحة والسلامة، إلي أن أسدل الستار على حياته بعد أن وفاته المنية أمس الأول.

نبأ الوفاة لقي تفاعلا كبيرا لم يخل من التعليقات الحزينة، حيث أقام أصدقاء الراحل سرادق عزاء على صفحته الشخصية على موقع "فيس بوك"، وكتب حساب يدعى أحمد ريحان بوست يؤكد فيه نبأ الوفاة بصورة تجمعه مع الفقيد، معلقا: "آخر صورة يا صاحبي أنت صورتها". 

وأهدى أحد أصدقاء الشاب ويدعى أحمد سراج الدين عمره على روحه، لتنهال التعليقات على الصورة، وسط عبارات الرثاء من محبيه. 

وعن تفاصيل الوفاة يقول أحمد ريحان، صديق الفقيد، إن صداقة جمعت بينهما منذ الطفولة، ولم يكن يتخيل يوما أن تكون نهاية صديقه سريعا هكذا: "كان صديق عمري، وكان قمة في الأخلاق والأدب والالتزام، بيحب كل الناس وكل الناس بتحبه، وفجأة أتخطف مننا وراح للي خلقه".

منذ أيام عدة قليلة كتب الشاب العشريني على صفحته رسائل عن الموت، وطمن أصدقاءه على حالته الصحية ومات بعدها بساعات.

يقول "ريحان" إنه قبل يومين من الوفاة طلب "محمود" أصدقاءه، كي يحتفل بعيد ميلاد أحدهم على الرغم من شعوره بالألم: "جمعنا عنده وعملنا عيد ميلاد واحد صاحبنا، وكان مبسوط جدا وسعيد، وتاني يوم يعني قبل الوفاة بيوم واحد، طلب إنه يحلق، أخدت حلاق صاحبنا ورحت له، حلق وطلب يعمل (سشوار)".

رسائل الموت التي كانت على صفحة "ذكري" اللقب الذي أحبه محمود زهران كثيرا، لم تكن سوى إشارات منه أنه يتنبأ بوفاته: "يوم 20 أكتوبر في 2019 كتب عن الموت، وبعدها بسنة مات في نفس اليوم اللي كتب فيه الرسايل دي".

ويشير صديق الشاب الراحل إلى أن الأخير كان الابن الأصغر لأسرته ولكن بحسب صديقه "ريحان" فإنه كان يحمل على عاتقه مسؤولية الأسرة كاملة: "من 3 شهور تقريبا، اتصل بأخوه وقاله عايزك تنزل بقى علشان الحق أحضر فرحك قبل ما أموت، وفعلا الفرح اتعمل من شهرين تقريبا، وهو مات وكأنه كان نفسه يتطمن على أخوه".

ويتابع: "محدش مصدق لحد دلوقتي وإحنا كلنا في حالة صدمة، محمود كان عنده صحة تهد جبال رغم أنه رفيع، كان أوقات يقولي اضربني في بطني علشان يعرفني إنه عنده عضلات في بطنه كتير، ربنا يرحمه كان ملاك بيمشي على الأرض، وعمره ما زعل حد منه".


مواضيع متعلقة