"الحقني يا دكتور جوزي بيموت".. تفاصيل وفاة شاب اصطحب زوجته للكشف عليها
"الحقني يا دكتور جوزي بيموت".. تفاصيل وفاة شاب اصطحب زوجته للكشف عليها
3 دقائق كأنها حلم، فصرخات عالية ممزوجة بنداءات "إلحقنا يا دكتور"، أطلقتها الزوجة التي اصطحبها الزوج إلى العيادة لتوقيع الكشف عليها، بينما سقط هو فجأة مغشيا عليه، وتفشل محاولات إنقاذه لافظا أنفاسه الأخيرة، بينما ينخرط والده في البكاء.
"جوزي بيموت يا دكتور"، بصوت عال نادت الزوجة على طبيب عيادة بحر البقر بالشرقية، حمدي المسعودي أخصائي الجراحة العامة بمستشفى فاقوس العام، ليسرع بالخروج من داخل غرفة الكشف إلى صالة استقبال المرضى حيث يتجمع المرضى حول شاب ثلاثيني مغشيا عليه وبمجرد فحصه تبين أنه يلفظ أنفاسه الأخيرة.
يقول الطبيب لـ "الوطن"، حضر رشدي أحمد أبو هاشم، 35 عاما، طباخ، مقيم بقرية بحر البقر 3 برفقة زوجته لتوقيع الكشف الطبي عليها مستقلا "توك توك" يقوده والد الزوج، وبمجرد دخولهما وجلوس الزوج على الكرسي بينما كانت زوجته تقف بجواره انحنى الزوج ليسقط على الأرض وعندما خرجت لفحصه وجدت أنه يلفظ أنفاسه الأخيرة وقد توقفت نبضات القلب والنفس، كل ذلك حدث في 3 دقائق.
الطبيب أضاف، أصيبت الزوجة بحالة انهيار، وانخرطت في البكاء والصراخ ولم يختلف الحال بالنسبة لوالده أيضا وهو رجل ستيني، كاد لا يصدق أن ابنه توفي في لحظات ثم حاولا السيطرة على انهيارهما وأن يتماسكا قليلا لاصطحاب المتوفى إلى المنزل بواسطة التوك توك الذي يقوده والد المتوفي.
وأشار الطبيب إلى أن الزوج كان دائم الاهتمام بزوجته وأفراد عائلته حيث كان يرافقهم إلى العيادة دائما لتوقيع الكشف عليهم إذا اشتكى أي منهم من أي أعراض مرضية تتعلق بتخصصه، مضيفا أنه كان حسن السمعة ويتصف بدماثة الخلق وتسببت وفاته في حالة حزن بين الأهالي.
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقطع فيديو يظهر رجلا يصطحب زوجته المريضة لعيادة الطبيب لإجراء بعض الفحوصات الطبية مستقلين "توك توك" وكان الزوج يسير على قدميه بشكل جيد دون أن تبدو عليه أي أعراض مرض أو موت.
وبمجرد جلوس الزوج على كرسي لم تمر إلا دقائق حتى انخفض رأسه وتوفي ولم يشعر به أحد من الحضور حتى سقط على الأرض لتصرخ زوجته بأعلى صوت ويخرج الطبيب ليفحصه ويتأكد من وفاته في صدمة كبيرة لزوجته المريضة.
وأثارت وفاة "الزوج" حالة من الحزن بين الأهالي ورواد مواقع التواصل الذين تداولوا الفيديو وانهالت التعليقات التي تضمنت عبارات الدعاء له بالرحمة والمغفرة وأن يسكنه الله فسيح جناته .. ويلهم الله عز وجل أسرته الصبر والسلوان".
كما تداولوا منشورات عن موت الفجأة وضرورة الاتعاظ وأخذ العبرة وأن يستعد كل إنسان للموت بالأعمال الحسنة والتقرب إلى الله عز وجل حتى يكتب له الله حسن الخاتمة.
