"العتلاوي" ينسحب من سباق النواب واشتعال المنافسة بشمال سيناء

"العتلاوي" ينسحب من سباق النواب واشتعال المنافسة بشمال سيناء
في الوقت الذي بدأت تحتدم فيه المعركة الانتخابية بمحافظة شمال سيناء، أعلن أحد المرشحين انسحابه من السباق الانتخابي بدائرة العريش، لصالح قبيلته، التي يتنافس 6 من أبنائها على المقعد الوحيد بالدائرة، داعياً المرشحين الآخرين من نفس القبيلة إلى الاتفاق فيما بينهم على أحدهم، لضمان الفوز بالمقعد.
وأعلن "عبد الحميد العتلاوي"، أحد 6 مرشحين من قبيلة "الفواخرية"، تنازله عن الترشح، قائلاً إنه "ليس من الجائز أو المعقول أن يتنافس 6 من أبناء قبيلة الفواخرية على نفس المقعد"، محذراً من أن المنافسة بين أبناء القبيلة قد يؤدي إلى ذهاب المقعد لمرشح آخر من خارج القبيلة.
وتابع بقوله: "لذلك، أعلن تنازلي للقبيلة، وأدعو باقي المرشحين إلى التنازل جميعاً لشخص واحد، يرون فيه الكفاءة والوجاهة من أجل القبيلة، ومصلحتها العامة والخاصة"، مشيراً إلى أنه رغم أن قبيلة "الفواخرية" من أكبر القبائل في مدينة العريش، إلا أنها "تفتقد الزعامة الحقيقية"، حسب قوله، مؤكداً على أهمية "توحيد الصفوف" خلال الفترة الحالية.
وبدوره، قال المرشح "أحمد يونس"، من أبناء قبيلة "الفواخرية"، إنه أصبح الآن يمتلك أصوات جميع "أولاد عبد الرحمن"، وهو الفرع الأكبر في القبيلة، التي تنقسم إلى ثلاثة فروع، مؤكدأً أن "أولاد عبد الرحمن" جميعهم على قلب رجل واحد، ويمكنهم انتزاع المقعد للمرشح الذي يحظى بتأييدهم.
وشهدت الدائرة الأولى بشمال سيناء، والتي تضم مدن العريش والشيخ زويد ورفح، افتتاح عضو مجلس النواب المنتهية دورته، رحمي بكير، والمرشح لخوض الانتخابات الحالية عن "القائمة الوطنية من أجل مصر"، مقره الانتخابي في حي "أبو صقل"، وسط مدينة العريش.
ووجه "بكير" الدعوة إلى كبراء ووجهاء العريش لحضور افتتاح المقر الانتخابي، بالإضافة إلى المرشح الفردي، عزيز مطر، مما أثار حفيظة البعض من أبناء دائرته في حي "أبو صقل"، خاصةً مؤيدي المرشح عن الحي، الشيخ "محمد الجغنة"، الذين أبدوا استياءهم بسبب قيام "بكير" بدعوة "مطر" لمشاركته افتتاح مقره الانتخابي، وسط أنصار "الجغنة"، المرشح المنافس على المقعد الفردي.
في المقابل، خلت مدينة الشيخ زويد من أي مظاهر أو دلالات على اشتعال المنافسة الانتخابية، حيث قام الشيخ "صالح أبو رياش"، وهو المرشح الوحيد من أبناء الدائرة للمنافسة على المقعد الفردي بالدائرة الأولى، بوضع لافتاته الانتخابية في مختلف شوارع وميادين المدينة.
إلا أن لافتات "أبو رياش"، التي ظهرت بأعداد كبيرة أيضاً في شوارع العريش، أثارت حفيظة عدد من أبناء المدينة، وقال "محمد العتلاوي"، من أهالي العريش، إن "أبو رياش"، الذي لا يوجد له أي منافسين في الشيخ زويد، أغرق مدينة العريش أيضاً باللافتات الانتخابية، حتى أصبح أكثر حظاً من أبناء العريش أنفسهم.
وواصل "إبراهيم الكاشف"، مرشح حزب "التجمع"، زياراته إلى أحياء مدينة العريش، فيما أعلن عديد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، دعمهم لـ"الكاشف"، من خلال بعض العبارات، منها "مرشح الغلابة"، حيث يقيم في إحدى الشقق الحكومية في حي "المساعيد".
وتوقع "محمد حجاج"، أمين حزب التجمع بمدينة العريش، أن يحصل مرشح الحزب على أصوات الطبقة الفقيرة والمتوسطة بين أهالي الدائرة الأولى، إضافة إلى أصوات عدد كبير من أبناء عائلته، معللاً ذلك بتواضع "الكاشف" وحسن حالته.