مرشحة القائمة الوطنية بالفيوم: أسعى لبناء دور عرض سينمائي لنشر الثقافة

مرشحة القائمة الوطنية بالفيوم: أسعى لبناء دور عرض سينمائي لنشر الثقافة
قالت الدكتورة ميرفت عبدالعظيم، مرشحة القائمة الوطنية على مقعد المرأة بالفيوم، إنّ أهم ما يشغلها هو تغيير تلك الصورة الذهنية التى انتشرت عن الفيوم، كونها محافظة تعانى من الفقر، وانهيار المنظومة الصحية وإهمال المرأة، وغياب الثقافة، وقلة التعليم.. وإلى نص الحوار.
متى وأين بدأتِ العمل السياسى قبل ترشّحك لانتخابات «النواب»؟
- بدأت فى أعقاب ثورة يناير، حينما شعرت أن علىّ مسئولية كبيرة تجاه وطنى، مروراً بـحركة «تمرد» وثورة 30 يونيو وحتى الآن، لكن عملى السياسى بدأ فعلياً منذ عام 2015، وتحديداً بعد مذبحة الأقباط فى ليبيا عندما قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إنه يحتاج إلى ظهير شعبى قوى، ومن هنا جاءت إلىّ فكرة إنشاء ائتلاف الظهير الشعبى لدعم مصر والرئيس السيسى وتحوّل الائتلاف بعد ذلك إلى مؤسسة مشهرة فى الشئون الاجتماعية، تعمل على توعية المواطنين فى الشارع حول الخطر المحدق بمصر، ومحاولات بعض الدول الخارجية إسقاط مصر، إضافة إلى تقديم دعم مادى واجتماعى وتعليمى للأسر المحتاجة فى جميع أرجاء المحافظة.
ماذا عن جمعية «من أجل مصر» التى سُميت القائمة باسمها؟
- الجمعية أُنشئت انطلاقاً من واجبى تجاه مصر والمصريين، وتُقدّم خدمات كثيرة للمحتاجين، بالإضافة إلى العمل السياسى من توعية وتثقيف المواطنين، فضلاً عن الكثير من المشروعات الصغيرة للسيدات لمساعدتهن على تحسين مستواهن المالى والاجتماعى، أبرزها تعليم السيدات فنون الخياطة، ومنحهن «ماكينة خياطة» أو صناعة الصابون وفتح مصانع صغيره لهن، وتعليمهن «التريكو» وفتح مشغل لهن، وآخرها فتح فصول محو أمية للقضاء على أمية السيدات.
ولماذا قررتِ خوض السباق البرلمانى؟
- العمل السياسى أصبح مختلفاً، عمّا كان عليه فى الماضى، وأصبح الجزء الأكبر منه له علاقة بالعمل العام والاجتماعى والخدمى، خصوصاً فى ظل غياب المجالس المحلية منذ فترة كبيرة، فأصبح واجباً على أعضاء مجلس النواب أن يقوموا بواجبات المجالس المحلية لحين توفيرها. وخلال الأعوام الثلاثة الأخيرة اندمجت مع المواطنين بشكلٍ كبير وأصبحت أعلم مشكلاتهم وما يحتاجون إليه، لذلك قررت أن أخوض السباق البرلمانى، لأنّ التمثيل النيابى يساعدنى بشكل أكبر، ويمنحنى صلاحيات وطرقاً أكثر لخدمة المواطنين.
ما أبرز اهتماماتك فى حال فوزك فى الانتخابات؟
- أهم الملفات التى تشغلنى بشكل شخصى هى الصحة والتعليم والمرأة، وهى ملفات مرتبطة ببعضها البعض، ونحن نحتاج إلى مستشفيات جديدة لتواكب الانفجار السكانى المستمر، ونحتاج لتقديم خدمة طبية جيدة بأقل الأسعار لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين البسطاء. وأبرز مشكلات القطاع الصحى التى يجب حلها بأفكار خارج الصندوق هى هجرة الأطباء، وسوء توزيعهم، خصوصاً أن لدينا قاعدة وحدات صحية كبيرة فى جميع القرى، لكنها خالية من الأطباء، والمواطن إذا لم يجد الخدمات الصحية اللائقة بسعر مناسب يكره الدولة ويُعاديها.
ماذا عن باقى مشكلات المحافظة؟
- يجب الاهتمام بملف التعليم، وهو يرتبط بملفى الصحة والمرأة، فهو يستلزم صحة جيدة، والمرأة هى العامل المشترك بين التعليم والصحة، وهى عصب الأسرة المصرية، ويجب الاهتمام بها، لأنها المسئولة عن تربية الأجيال، وإذا تم الحفاظ على صحتها وتثقيفها جيداً سيخرج لنا جيل مثقف وواعٍ لا ينجرف وراء الأفكار المتطرفة، وكذلك من المهم إعادة نشر الثقافة والاهتمام بروافدها، من خلال إنشاء، المكتبات، ودور للعرض السينمائى، حيث إن المحافظة كلها لا يوجد بها دار عرض واحدة.
هل أثر فيروس كورونا على الدعاية الانتخابية؟
- لم يؤثر بشكلٍ كبير خصوصاً بعدما تم السماح بعقد المؤتمرات والأفراح وغيرها، ولكن وفقاً للضوابط، بالإضافة إلى أنّ السوشيال ميديا متوافرة بشكلٍ كبير ومجانى، فموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» عليه أكثر من 50 مليون مصرى ويتم استغلال ذلك فى الدعاية الانتخابية بشكلٍ كبير، حيث يتم الوصول إلى عدد كبير من المواطنين بشكل سريع، ويتم عرض البرنامج الانتخابى عليهم بسهولة ويسر. أمّا أنا فأفضل الدعاية العادية ومقابلة المواطنين.
حياة كريمة
لدينا مشكلات الأطباء التى تتمثل فى تدنى رواتبهم، وشعورهم بعدم الأمان جراء تكرار الاعتداء عليهم من قبل أهالى المرضى، لذلك يجب توفير حياة كريمة لهم مع وضع ضوابط للطبيب للحد من الأخطاء الطبية، بواسطة سن قانون «المسئولية الطبية» الذى سعيت إلى الانتهاء منه كثيراً خلال الفترة التى كنت فيها وكيلاً لنقابة الأطباء بالفيوم.