اتهامات لـ"فيسبوك" و"تويتر" بالتورط في معركة ترامب وبايدن

اتهامات لـ"فيسبوك" و"تويتر" بالتورط في معركة ترامب وبايدن
- ترامب
- بايدن
- أمريكا
- تويتر
- فيسبوك
- الانتخابات الأمريكية
- ترامب
- بايدن
- أمريكا
- تويتر
- فيسبوك
- الانتخابات الأمريكية
قبل نحو ثلاثة أسابيع من الانتخابات الأمريكية التي يترقبها العالم لاختيار سيد البيت الأبيض، وصل الصراع الانتخابي بين معسكر الجمهوريين ومعسكر الديمقراطيين لمرحلة باتت مواقع التواصل الاجتماعي طرفًا فيها بشكل مباشر لا لبس فيه.
ترامب يهاجم "فيسبوك" و"تويتر"
إذ هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاسبوع الماضي موقعي "تويتر" و"فيسبوك" لحظرهما مقالاً مثيراً للجدل نشرته صحيفة "نيويورك بوست" المحافظة يزعم أنّه يفضح تعاملات فاسدة ربطت منافسه الديموقراطي جو بايدن وشركة غاز أوكرانية كانت تشغّل نجلة هانتر بايدن.
وعزا عملاقا وسائل التواصل الاجتماعي سبب حجبهما روابط المقال إلى أنّ مصدر المعلومات التي يتضمّنها هو في نظرهما موضع شكّ.
وكتب ترامب في تغريدة على تويتر "مريع للغاية كيف أنّ فيسبوك وتويتر حذفا مقال رسائل البريد الإلكتروني (سلاح الجريمة) المتعلّقة بالناعس جو بايدن وابنه هانتر والمنشور في نيويورك بوست"
So terrible that Facebook and Twitter took down the story of “Smoking Gun” emails related to Sleepy Joe Biden and his son, Hunter, in the @NYPost. It is only the beginning for them. There is nothing worse than a corrupt politician. REPEAL SECTION 230!!! https://t.co/g1RJFpIVUZ
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) October 14, 2020
وأضاف "هذه ليست سوى البداية بالنسبة لهما. ما من شيء أسوأ من سياسي فاسد".
"تويتر" يوضح أسباب الحجب
والمقال موضع الخلاف يستند إلى بريد إلكتروني تم الحصول عليه بشكل غير قانوني من جهاز كمبيوتر خاص بهانتر بايدن بعد أن تمّت قرصنته.
ويوضح مضمون هذه الرسائل الإلكترونية الاتهامات التي طالما وجهها معسكر ترامب إلى بايدن منذ سنوات، ومفادها أنّ نائب الرئيس السابق ساعد مجموعة الغاز الأوكرانية "بوريسما" التي كان يعمل فيها ابنه حين كان هو نائباً للرئيس السابق باراك أوباما على الإفلات من تحقيقات بقضايا فساد في أوكرانيا، من خلال طلبه من كييف إقالة المدّعي العام الذي كان يحقّق في هذه القضايا.
ولطالما نفى جو بايدن أن يكون قد ناقش، حين كان في السلطة، مع ابنه أياً من أنشطة الأخير المهنية في الخارج.
وكان موقع تويتر قد آكد في إيجاز صحفي لوكالة الأنباء الفرنسية أنّه منع نشر المعلومات الواردة في المقال لأنها تتضمن وثائق تخالف اثنتين من قواعده: "عدم نشر معلومات شخصية (بريد الكتروني وارقام هواتف) وعدم نشر عناصر مقرصنة".
As noted this morning, we also currently view materials included in the articles as violations of our Hacked Materials Policy.https://t.co/gCY4BnBHHa
— Twitter Safety (@TwitterSafety) October 14, 2020
وقالت الشركة عبر حسابها المخصص لأمن الانترنت "لا نريد تشجيع القرصنة عبر السماح بنشر وثائق يتم الحصول عليها بشكل غير شرعي".
The images contained in the articles include personal and private information — like email addresses and phone numbers — which violate our rules.https://t.co/plPa5SZ3we
— Twitter Safety (@TwitterSafety) October 14, 2020
وقال مؤسس "تويتر" جاك دورسي إن "ما قمنا به حيال مقال نيويورك بوست لم يكن رائعًا، وحظر مشاركة المقال عبر تويتر دون إبداء أسباب لخلفية القرار أمر غير مقبول" في إشارة لعدم إعلان تويتر أسباب عدم نشر المقال فور قرار حجبه.
Our communication around our actions on the @nypost article was not great. And blocking URL sharing via tweet or DM with zero context as to why we’re blocking: unacceptable. https://t.co/v55vDVVlgt
— jack (@jack) October 14, 2020
"فيسبوك" يشكك في صحة مقال نيويورك بوست
وشكّك أحد مسؤولي فيسبوك في صحّة الرسائل الإلكترونية التي استند إليها مقال "نيويورك بوست".
وقال آندي ستون إنّ فيسبوك سيتحقّق من صحّة هذه المعلومات وبانتظار جلاء الأمر سيحدّ من انتشار المقال على منصّاته.
وندد السناتور الجمهوري جوش هاولي "بانحياز" فيسبوك وبحظر "انتقائي كما يبدو" لمقال حول "عمل قد يكون يناقض أخلاقيات مرشح إلى الرئاسة".
نيويورك بوست تتهم "فيسبوك" بأنه "آلة دعائية"
من جهتها نددت صحيفة "نيويورك بوست" رقابة فيسبوك واتهمها بمساعدة حملة جو بايدن"، وتابعت الصحيفة في افتتاحيتها "الرقابة أولا، ثم طرح الأسئلة: إنه موقف فاضح لواحدة من أقوى المنصات في الولايات المتحدة"، متهمة فيسبوك بانه أصبح "آلة دعائية".
وكان رئيس شركة فيسبوك مارك زوكربرغ كرر عدة مرات أن الشبكات "يجب ألا تكون حكما على الحقيقة". لكن منصته متهمة بالرقابة من قبل المحافظين وينتقدها اليسار لعدم معالجتها بشكل كاف للمعلومات المضللة والتحريض على الكراهية ومحاولات ثني الناخبين عن التصويت.
بعد أشهر من التوتر المتزايد وانتشار الوباء الذي شكل بيئة مؤاتية للتضليل الاعلامي، شددت المنصات إلى حد كبير من قواعدها حول الاعتدال في المضمون لحماية الانتخابات من التدخل والتلاعب.
تقرير نيويورك بوست الذي فجر الأزمة
وكانت صحيفة "نيويورك بوست" قد حصلت على نسخة من القرص الصلب لجهاز كمبيوتر محمول تركه هانتر بايدن نجل المرشح الديموقراطي جو بايدن للتصليح في أحد المتاجر في ابريل 2019، ويعتقد أن النسخة وصلت الى المحامي الشخصي لدونالد ترامب، رودي جولياني، الذي قد يكون ارسلها للصحيفة.
ويميل المقال والوثائق إلى الاتهامات التي يوجهها ترامب وأنصاره إلى بايدن. ويقولون إن جو بايدن حين كان نائبا للرئيس، دفع في اتجاه إقالة المدعي العام الأوكراني فيكتور شوكين عام 2016 لمساعدة شركة بوريسما على الإفلات من تحقيقات حول الفساد كان من المحتمل أن تطال ابنه.
وبدون أن ينفي وجود الكمبيوتر أو الرسائل، اتهم الناطق باسم بايدن محامي ترامب بنشر "نظريات مؤامرة ليس لها مصداقية".