حملة تشويه روسية ضد لقاح كورونا البريطاني: يحول الناس إلى قرود

كتب: الحسيني محمد

حملة تشويه روسية ضد لقاح كورونا البريطاني: يحول الناس إلى قرود

حملة تشويه روسية ضد لقاح كورونا البريطاني: يحول الناس إلى قرود

كشف تحقيق أجرته صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، عن حملة تضليل روسية، تهدف إلى نشر الخوف بشأن لقاح كورونا، الذي تعمل جامعة "أكسفورد" البريطانية على تطويره منذ شهور، وسيجري تصنيع ملايين الجرعات منه، بواسطة شركة الأدوية العملاقة أسترازينيكا.

وأوضحت الصحيفة البريطانية، اليوم الجمعة، أن الحملة تضمنت صورا وفيديوهات ساخرة على منصات السوشيال ميديا في روسيا، تصور اللقاح البريطاني على أنه خطير.

وقالت إن وسطاء يسعون إلى "زرع" هذه المواد على شبكات التواصل الاجتماعي حول العالم.

يحول الناس إلى قرود

وتصوّر المنشورات الساخرة، بحسب "ذا تايمز"، اللقاح بأنه يحوّل الناس إلى قرود، لأنه يستخدم فيروس الشمبانزي، وتستهدف الحملة البلدان، التي تمثل سوقا للقاح الروسي "سبوتنيك 5" مثل الهند والبرازيل ودول غربية.

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أنها حصلت على هذه المعلومات من شخص مشارك في الحملة الروسية، لكنه شعر بقلق من الأضرار التي يمكن أن تتسبب فيها الحملة الروسية على الصحة العامة، مضيفة أنه ليس من الواضح إن كان الكرملين قد أمر بشن هذه الحملة؛ لكنها حصلت على دليل بأن بعض المسؤولين الروس مشاركون في تنظيمها.

التشويه ينتقل من السوشيال ميديا إلى التليفزيون الروسي

وتداولت وسائل إعلام روسية، صورا ومقاطع فيديو تشير إلى أن اللقاح المصنوع في المملكة المتحدة البريطانية سيكون خطيرا؛ نظرا لاعتماده على عينة من الفيروس المسبب لنزلات البرد تصيب الشمبانزي، من بينها برنامج "Vesti New" الشهير في التليفزيون الروسي، بحسب موقع "ديلي ميل" البريطاني.

رئيس أسترازينيكا يرد على حملة التشويه الروسية

من جانبه، أدان الرئيس التنفيذي لشركة "أسترازينيكا" باسكال سوريو، الحملات التي تحاول تقويض عمل الشركة. وقال لـ"ذا تايمز": "العلماء في (أسترازينيكا) وفي الكثير من الشركات والمؤسسات الأخرى حول العالم يعملون بلا كلل لتطوير لقاح وعلاجات علاجية لهزيمة فيروس كورونا، والخبراء المستقلون والهيئات التنظيمية في جميع أنحاء العالم هم من يقررون ما إذا كان اللقاح آمنا وفعالا قبل الموافقة عليه للاستخدام".

وعلق سوريو على الحملة الروسية المزعومة قائلا: "المعلومات المضللة هي خطر واضح على الصحة العامة، خاصة خلال الجائحة الحالية التي لا تزال تحصد أرواح عشرات الآلاف".

الخارجية البريطانية: حملة مؤسفة.. وروسيا ترد

وصف وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الحملة بأنها "مؤسفة تماما"، وقال لبرنامج "توداي" على إذاعة "بي بي سي 4": "نحن نأخذ الأمر على محمل الجد.. بصراحة إنه قطعة رثة من التضليل"، ووصفها بأنها خطيرة للغاية، لأنها تعطل محاولات إيجاد لقاح آمن.

وأضاف: "نعلم أن روسيا لديها سجل حافل في استخدام المعلومات المضللة كأداة للسياسة الخارجية".

وعلى الجانب الآخر، قال المتحدث باسم السفارة الروسية في لندن، إن اتهام روسيا بأي نوع من الدعاية ضد لقاح شركة أسترازينيكا هو في حد ذاته مثال على التضليل، ويهدف لتشويه سمعة جهود روسيا في مكافحة الوباء، بحسب "ذا تايمز"

وكانت "أسترازينيكا"، أعلنت الأسبوع قبل الماضي أنها "أوقفت طواعية" تجربتها لعقار تم تطويره بالتعاون مع جامعة أكسفورد بعد أن أصيب أحد المتطوعين في التجارب في المملكة المتحدة بمرض "لا تفسير له"، وتم تشكيل لجنة مستقلة لمراجعة السلامة لكن الشركة قالت إن ذلك كان "إجراء روتينيا" يهدف إلى الحفاظ على نزاهة التجارب.


مواضيع متعلقة