بطل راح والتاني جاي.. والدة أحد خريجي كلية الشرطة: الإرهاب سرق فرحتي

05:37 م | الخميس 15 أكتوبر 2020

تقف مرفوعة الرأس، تتحدث بقوة وعزة وشموخ، رغم الدموع التي تظهر في عينيها وتغالبها حتى لا تظهر بين ثنايا كلماتها، تعزي نفسها بكلمات الرئيس عن الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل 100 مليون مصري وأمنهم، تفتخر بتخرج ابنها الثاني الذي يخطو خطواته الأولى خارج أكاديمية الشرطة، واستشهاد الأول الذي ترك رحيله ندبةً في قلبها لم تطب بعد.

بصوتٍ ممزوجٍ بالفرحة والألم، وقفت السيدة إيمان والدة الشهيد ملازم أول محمد كريم أحمد ضيف، على منصة كلية الشرطة للحديث عن استشهاد نجلها الأكبر وتخرج أصغر أبناءها "مُهاب"، من كلية الشرطة، ليستكمل مسيرة شقيقه في البطولة.

سنوات طويلة انتظرت فيها والدة الشهيد تخرج نجلها الراحل من الكلية الحربية، لتفتخر بنجاحاته وبطولاته، تفرح بزواجه من شريكة حياته وتحمل أحفادها الذين ينجبهم، "بس الإرهاب سرق فرحتي بابني الكبير"، حسب حديثها لـ"الوطن".

في الـ18 من سبتمبر لعام 2013، ودعت "إيمان" نجلها لآخر مرة، بعدما شيعت جنازته في مسقط رأسه بقرية "أسنيت" مركز كفر شكر بمحافظة القليوبية، بعما استشهد في سبتمبر في هجوم مسلح على سيارة للقوات المسلحة هاجمها 4 مسلحين وأطلقوا الرصاص عليها في محافظة الشرقية.

"النهارد يوم عيد لينا وربنا يعوضنا خير في مُهاب"، لم تترد والدة الأبطال في قبول رغبة ابنها في الالتحاق بكلية الشرطة، لشعورها أنه سيصبح بطلا كشقيقه، وها هو يخطوا خطواته الأولي لحماية الوطن، تتمني والدته أن تحقق ما كانت تتمناه مع الشهيد الراحل، من الفرحة بزواجه وأن يكون معينا لها في الحياة، وأن يسير على نهجه شقيقه في الحافظ على الوطن والدفاع عنه ضد أي إرهاب.

حوار قصير دار بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وأسر الشهداء، حيث حرص الرئيس على توجيه الشكر لهم لما قدموه للوطن، وهنأهم بتخرج أبطالهم الجدد، "وأكد لنا أنه في خدمة أسر الشهداء دائما وحريص على تنفيذ طلباتهم".