هولندا تطبقه على الأطفال.. تعرف على حكم "القتل الرحيم" في الشرع

هولندا تطبقه على الأطفال.. تعرف على حكم "القتل الرحيم" في الشرع
- القتل الرحيم
- الموت الرحيم
- أنواع القتل
- حكم القتل الرحيم
- القتل الرحيم
- الموت الرحيم
- أنواع القتل
- حكم القتل الرحيم
قرار صادم وغريب، أعلنته الحكومة الهولندية، إذ سمحت بخضوع الأطفال بين عمر عام و12 سنة، إلى قاعدة القتل الرحيم، موضحة أنها تطبق على المصابين منهم بأمراض خطيرة وقاتلة لا شفاء منها، بهدف منع تعرضهم للمعاناة الكبيرة من الألم دون فائدة، وعلى نحو لا يحتمل، بحسب وزير الصحة الهولندي هوجو دي يونج.
والقتل الرحيم، مسموح به قانونا في الوقت الحالي بهولندا للأطفال، بشرط الموافقة الإلزامية من المرضى وأولياء أمورهم أيضا باعتبار قصر، كما أنه قانونيا أيضا للأطفال حتى سن عام، بشرط موافقة الوالدين، لكن لم تكن هناك قاعدة للمرضى الميؤوس من شفائهم الذين تتراوح أعمارهم بين عام واحد و12 عاما، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
ما القتل الرحيم؟
يعرف القتل الرحيم بأنه فعل أو ممارسة قتل الأشخاص الذين يعانون من مرض مؤلم وغير قابل للشفاء أو اضطراب جسدي معوق أو السماح لهم بالوفاة عن طريق منع العلاج أو التراجع عن تدابير دعم الحياة الاصطناعية.
ونظرًا لعدم وجود نص محدد له في معظم الأنظمة القانونية، فإنه يُعتبر عادةً إما انتحارًا (إذا قام به المريض نفسه) أو قتل (إذا قام به شخص آخر)، ومع ذلك، قد يقرر الأطباء قانونًا عدم إطالة العمر في حالات المعاناة الشديدة، ويمكنهم إعطاء الأدوية لتخفيف الألم حتى لو أدى ذلك إلى تقصير عمر المريض، وفقا للموسوعة البريطانية.
حكم الشرع في القتل الرحيم
يوضح الأزهري أحمد مدكور، أن النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن إراقة دم المسلم، وقال في حديثه "لأن تهدم الكعبة حجرًا حجرًا، أهون عند الله من أن يراق دم امرئ مسلم".
ويضف مدكور لـ"الوطن"، أن الإسلام نهى عن القتل ولا يقبل بـ"القتل الرحيم" أو أي نوع من أنواع القتل، لأن القتل الرحيم يعتبر بجمهور الفقهاء قتل للنفس التي حرمها الله، ويقول الله سبحانه وتعالى في سورة الزمر "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"، كما قال في سورة يوسف "وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ".
ونصح الشيخ الأزهري، بالصبر على اشتداد المرض، لأنه ابتلاء من الله، ويجب أن يصبر المريض ويتحمل، وإذا كان الشفاء ميؤوس منه فليتذكر حديث النبي عليه الصلاة والسلام: "يَا عِبَادَ اللَّهِ تَدَاوَوْا، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلا وَضَعَ لَهُ شِفَاءً".
ويؤكد مدكور، أن الطبيب الذي يشير لقتل مريض بـ"القتل الرحيم" فهو "آثم"، وإذا وافقه أهل المريض فإنهم يشاركونه في الإثم، ويعتبر ذلك تعديا على أقدار الله، وقال الله سبحانه الله في سورة الإسراء "لَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورً".