في عيد "القوات الجوية".. فرج: معركة المنصورة الأطول في التاريخ الحديث

في عيد "القوات الجوية".. فرج: معركة المنصورة الأطول في التاريخ الحديث
قال اللواء الدكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، إن معركة المنصورة دخلت التاريخ، حيث إنها أطول معركة في التاريخ الحديث، موضحا أن القوات الجوية المصرية، تعرضت لضربة مفاجئة في 5 يونيو عام 1967، حيث خسرت مصر 85 طائرة حربية، دون أن تتحرك من مدرجاتها.
وأوضح أن الإسرائيليين، استخدموا قنابل ضد الممرات لأول مرة في العالم، وهي قنابل فرنسية لم يتم استخدامها من قبل، وهي عبارة عن قنابل يتم قصف الممرات بها، فتتعطل، ويتعطل معها المطار كله، الأمر الذي أدى إلى شلل المطارات المصرية عام 1967.
وأضاف "فرج"، في مداخلة مع برنامج "رأي عام"، المذاع على قناة "TeN" الفضائية، ويقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد، الأربعاء، أنه بعدها بشهر واحد، خرجت طائرات مصرية وقصفت التحضيرات الإسرائيلية لعبور قناة السويس، وخلال حرب الاستنزاف، تم زيادة عدد الطيارين من 200 طيار إلى 700 طيار، والفضل في ذلك يعود إلى العقيد طيار حسني مبارك، الذي كان قائدا للكلية الجوية في هذا التوقيت.
وأشار إلى أنه في حرب 1973، تم توجيه الضربة الجوية بـ220 طائرة، عبروا بالكامل في وقت واحد قناة السويس، بارتفاع منخفض جدا للهروب من الرادادات، معقبا: "كانت بتحف في الأشجار".
وأوضح المفكر الاستراتيجي، أن الضربة الجوية كان مخططا لها التنفيذ على مرحلتين الأولى هي مهاجمة الأهداف، والثانية هي تدمير الطائرات، التي لم تُدمر في الضربة الأولى، كما أن معركة المنصورة الجوية، دخلت التاريخ، لأنها أطول معركة جوية حيث استمرت 53 دقيقة، واشترك فيها 200 طائرة في قتال متلاحم، بينها 120 طائرة إسرائيلية، و80 طائرة مصرية، وأسفرت عن سقوط 17 طائرة إسرائيلية، و5 طائرات بينهم طائرتين بسبب نفاذ الوقود، وكانت ملحمة جميلة، ولذلك اعتبرتها القوات الجوية المصرية عيدًا لها.
وعن المناورة "ردع 2020"، التي نفذتها القوات المسلحة اليوم الخميس، قال إنها رسالة لمن يهمه الأمر، وأي شخص يتخيل أن له قدرة للتأثير على الأمن القومي المصري، بأن القوات المسلحة جاهزة للدفاع عن الأمن القومي المصري.