خبير دولي: مصر خامس أكبر دولة عالميا في إنتاج الطماطم وتصدِّر 3% فقط

خبير دولي: مصر خامس أكبر دولة عالميا في إنتاج الطماطم وتصدِّر 3% فقط
صرح ريتشارد ديكتس، الممثل المقيم للأمم المتحدة في مصر، خلال لقاء تليفزيوني مع الإعلامي رامي رضوان في برنامج "مساء دي إم سي"، بأن 73% تقريبًا من سكان العالم فقدوا 25% من دخلهم خلال فترة أزمة فيروس كورونا، ما خلق حالة من عدم القدرة على الشراء، إضافة إلى أن المزيد من الناس يجدون صعوبة في توفير احتياجاتهم الأساسية من الأغذية في المناطق الفقيرة.
وأوضح ديكتس أنه على الرغم من أن مصر خامس أكبر دولة في إنتاج الطماطم بالعالم، إلا أنها تصدر 3% فقط من المحصول، حسبما ذكر "ديكتس"، وذلك بسبب عدم التعامل مع الثمار بالطريقة السليمة مما يجعلها تصل إلى السوق في صورة سيئة، مشيرًا إلى أن فقدان هذه الكمية من الحصاد يحدث مشكلات كبيرة، ومن الضروري علاج هذه الأزمة لتخفيض نسبة الفقد في المحاصيل.
خبير اقتصاد زراعي يوضح أسباب انخفاض نسبة تصدير الطماطم
ومن جانبه قال الدكتور يحيى متولي خليل، خبير الاقتصاد الزراعي تعليقا على ذلك، إن نسبة التصدير المنخفضة في المحاصيل الأساسية وبالتحديد الطماطم سببها الزيادة السكانية واستهلاك السوق المحلية لأغلب النسبة المنتجة من المحاصيل، مشيرًا إلى أن المعدل السكاني ازداد بشكل متضاعف في الـ7 سنوات الأخيرة بمعدل 2.3 مليون نسمة في السنة.
وأضاف "متولي" لـ"الوطن"، أن مشروع إنتاج المحاصيل الزراعية عن طريق الصوب بدأ منذ عام، وهو ما يساعد على زيادة الإنتاج، وبالتالي ارتفاع نسبة الصادرات، موضحًا أن فدان الطماطم ينتج من 10 إلى 15 طنا في الحقل المكشوف، أما في الصوب يصل الإنتاج إلى 30 طنا في الفدان الواحد، كما أنه تم توسيع مساحات الصوب من 100 متر إلى فدان الآن وتجهيزها بشكل حديث.
وأشار خبير الاقتصاد الزراعي، إلى أنه أجرى دراسة العام الماضي عن أهمية دور الكفاءة التسويقية للمحاصيل، وأن النسبة الجيدة في التسويق للمحاصيل الأساسية مثل الطماطم والخيار لابد أن تتخطى 50%، إلا أن الدراسة أثبتت انخفاض في تلك النسبة إلى حوالي 20%، لذلك يزداد معدل الفاقد بشكل كبير، وشدد على ضرورة الاهتمام بالتسويق لضمان وصول المحاصيل إلى المستهلك بشكل سليم.
وأوضح أن الطماطم من المحاصيل التي تفسد سريعًا، على عكس الفاقد في الحبوب مثل الأرز والقمح والذرة، مشيرًا إلى أن الإنتاج يزداد بشكل كبير في شهري يونيه ويوليو بالتحديد، بسبب ارتفاع درجة الحرارة فيهما وهو ما تحتاجه الطماطم في صبغة "الليكوبين" التي تعطي الثمرة اللون الأحمر وتجعلها في صورة أفضل.