عبد الجليل سالم يتنقد تهم "ازدراء الأديان": لابد من نقد التراث لنتقدم

عبد الجليل سالم يتنقد تهم "ازدراء الأديان": لابد من نقد التراث لنتقدم
قال الدكتور عبد الجليل سالم، رئيس جامعة الزيتونة السابق في تونس، إنه يجب التفريق بين ازدراء الدين وبين نقد التراث أو تطبيقاتنا للدين أو مفهومنا للدين النظري أو العملي، ويجب التفريق بين الفكر الديني وبين الدين، فالفكر الديني هو إنتاج المسلمين في التاريخ سواء كان فقه أو تصوف أو فلسفة أو أدب أو شعر، هذه العلوم الدينية والتراث الديني بأصوله وفروعه يجب أن نفرق بينه وبين الدين والمشكلة عند المسلمين باختصار أننا لا نفرق بينها.
وأضافت "سالم"، خلال حواره في برنامج "يتفكرون"، الذي يقدمه الدكتور خالد منتصر، على شاشة "الغد" الإخبارية، أننا قدسنا التراث وكتب المفسرين والمتكلمين والفقهاء والصوفيين وأصبحت العقليات المتحجرة وأصبح الفكر الديني هو الدين، مشيرا إلى أن قضية ازدراء الدين إذا كان مقصودا بها نقد التراث فهذا باطل يراد نشره باسم الدين الحقيقة الدين ليس أفهام المسلمين ونقدهم ونفيها وتقويمها عمل بشري لابد أن نكون في متساهلين.
وأشار رئيس جامعة الزيتونة السابق في تونس، إلى أنه يجب إعادة النظر في نقد أي شيء سواء في الحديث أو في التفسير يندرج تحت النقد وإعادة التقويم فنقده ليس ازدراء للدين و أنا أدعو إلى إعادة النظر في البخاري وكتب الحديث لأن عقليتنا العاصرة تفرض علينا عقليتنا المعاصرة ألا نقبل كثير من الأشياء التي وردت في هذه المصادر
وأوضح أن هذا المشكلة بين المتدنيين والمسلمين العاديين والمفكرين والمتحررين، فتقديس التراث وجعله دينا هذه هي العقلية التي سادت ونحن نريد أن نخلخل هذه العقلية إذا شئنا أن نتقدم كعرب ومسلمين فلابد إلى نقد التراث حتى نتقدم وإلا أننا نبقى نراوح نفس الكلام ونعيد إنتاج مشاكلنا القديم.