واعظات الأوقاف يقدن تطوير الخطاب الديني: سنتصدى للفكر المتطرف

واعظات الأوقاف يقدن تطوير الخطاب الديني: سنتصدى للفكر المتطرف
"واعظات الأوقاف".. تجربة جديدة يُجرى تنفيذها في إطار الاعتماد على المرأة إلى جانب الرجل في العمل الدعوي بمصر، حيث بدأت بدورات تدريبية لمئات السيدات الواعظات على مستوى مصر، ووصلت الآن إلى مرحلة جديدة بإعلان تكليف عدد من الواعظات بالإشراف على مساجد كبرى بالقاهرة وخارجها.
وقالت الدكتورة راوية خليل، أستاذ مساعد دكتور حضارة إسلامية، والواعظة بوزارة الأوقاف، إن محاضرات منتدى الحوار الثقافي الذي أطلقته وزارة الأوقاف اليوم جاء مفيدًا جدًا للأئمة والواعظات، فالمحاضرات كانت عن تتحدث عن وسطية الدين الإسلامي من خلال دراسة الماضي وتطبيق مايتناسب مع روح العصر.
وأكدت أن الحديث عن تجديد الفكر الديني مع عدم المساس بالنصوص الشرعية، جاء مفيدًا ومهما للرد على الجماعات المتشددة وما تنشره من أفكار، وأوضحت أن الوزارة تعتني بالأئمة والواعظات على أعلى مستوى حيث ندرس اللغة الإنجليزية، والحاسب الألي، والسوشيال ميديا، وذلك بهدف خروج الواعظة بفكر يتناسب مع العصر وأن تكون موسوعية على درجة عالية من الثقافة.
وأشارت إلي أنه قبل الإغلاق المساجد بسبب فيروس كورونا كانت الواعظة تنزل إلي المساجد وكذلك الأماكن المفتوحة التي تتواجد بها النساء، لإعادة تصحيح المفاهيم العامة.
وفي سياق متصل، قالت الدكتورة وفاء عبد السلام، الواعظة في وزارة الأوقاف أنها كانت من أول الواعظات اللائي اعتمدن من وزارة الأوقاف، مشيرة إلى أن المحاضرات التي تمت عن طريق وزارة الأوقاف ساهمت في تغير فكرهن، وذلك عن طريق تغير المفاهيم وتصحيحها، وتعلم كيفية التعامل مع مختلف الفئات المختلفه من النساء لتغير أفكارهن عن الدين الإسلامي ونقل الصورة بالشكل الصحيح.
وأشارت إليه أنه تم التعامل مع القضايا الاجتماعية في جميع أنحاء مصر، ومناقشة القضايا الشائكه التي تخص المجتمع ، مثل ختان الإناث، وزواج القاصرات وتنظيم الأسرة.
وأوضحت أنه تم التنسيق بين وزارة الأوقاف والكنسية من خلال المجلس القومي للمرأة، للتعاون وتوضيح الأخلاقيات المشتركة بين الدين المسيحي والإسلامي "مينا ومحمد بيكونوا في الشارع يد واحدة لتصحيح المفاهيم التي تخص المجتمع"، وذلك لترسيخ الوحدة الوطنية داخل المجتمع.
وكان الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، قد عرض تجربة عمل واعظات الأوقاف، أمام المنظمة الأممية، وفكرة عمل الواعظات والراهبات والمربيات معًا، وذلك من خلال التنسيق مع المجلس القومي للمرأة في العديد من القضايا الوطنية والتوعوية المشتركة، ولا سيما ما يتصل بتعزيز روح التسامح الديني والانتماء الوطني.