بريد هيلاري يفضح استغاثة قناة الجزيرة بالخارجية الأمريكية بعد 25 يناير

بريد هيلاري يفضح استغاثة قناة الجزيرة بالخارجية الأمريكية بعد 25 يناير
- هيلاري كلينتون
- بريد هيلاري كلينتون
- الولايات المتحدة
- 25 يناير 2011
- هيلاري كلينتون
- بريد هيلاري كلينتون
- الولايات المتحدة
- 25 يناير 2011
كشفت الوثائق المفرج عنها من وزارة الخارجية الأمريكية، رسائل عبر البريد الإلكتروني بين وضاح خنفر، المدير العام لشبكة قنوات الجزيرة القطرية، ووزير الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، فضحت العلاقة الوثيقة بين الجانبين، خلال أحداث 25 يناير 2011، لاسيما أن القناة في مصر، كانت تتحرك بأوامر من مكتب وزيرة الخارجية الأمريكية.
وفي رسالة صادرة من البريد الإلكتروني الخاص بوضاح خنفر، استنجد بوزارة الخارجية الأمريكية يوم 30 يناير 2011، طبقا لملاحظة مكتب كلينتون ليلة 29 يناير 2011، على ما ورد من رسائل سابقة منه، بأن هيلاري كلينتون، نادت مرارا وتكرارا بحماية حرية الصحافة، وطلبت منه تحديثا لما يمر به مكتب قناة الجزيرة في مصر.
واستغاث خنفر بمكتب هيلاري كلينتون، بأن السلطات المصرية أصدرت إشعار إغلاق لمكتب القناة، زاعما بأنه تلقى تهديدات باتخاذ اجراءات جنائية حال استمر مراسلو الشبكة القطرية، بأي شكل من الأشكال في أداء وظائفهم.
ولم يكتف خنفر بذكر مكتب الجزيرة القطرية في مصر فقط، بل زج باسم وكالات أسوشييتد برس ورويترز، التي زعم بأن وزارة الإعلام ستقوم بسحب تصاريح مراسليهم من مصر حال تزويد القناة القطرية بمواد أو صور.
وفي محاولة لإشعال الأوضاع بين مؤسسات الدولة المصرية والإدارة في الولايات المتحدة الأمريكية، قال خنفر: "في خطوة غير مسبوقة، علمنا للتو الآن أن وزيرة طلبت المعلومات من نايل سات لإزالة باقة شبكة الجزيرة بالكامل من القمر الصناعي، نحن نبحث عن بدائل ونحن نتحدث - نرحب باقتراحاتكم".
وزعم المدير العام لشبكة الجزيرة القطرية: "قطعت قوات الأمن خطوط الهاتف لدينا في القاهرة ومنعت خدمة الإنترنت لدينا، مرة أخرى، يواجه صحفيونا مرمى النيران ويجبرون على التصرف، كما هو الحال في تونس، فإن شبكتنا سوف تتكيف وتتغلب، ولكن إذا كان بإمكانك التفكير في الأمر، فنحن نقدر أن نتمكن من القيام بوظائفنا".
وفي بريد آخر مرسل من وضاح خنفر، للإبلاغ عن الحالة التي يمر بها مكتب قناة الجزيرة في القاهرة، حسب أوامر وزارة الخارجية الأمريكية، جاء فيه: "اتصل موظفو مكتبنا في القاهرة للتو ليقولوا إن الشرطة في طريقهم لإغلاق مكتب الجزيرة في القاهرة".
وأضاف: "وجهوا رسائل لنا لتحضير أنفسنا، ونخطط لعمل التغطية المتداولة حتى إجراء آخر من قبلهم وهو الاعتقال، كما تعلمون، فإن الشعب المصري (وأبعد من ذلك بكثير) كذلك الاعتماد علينا لتقديم أحدث المعلومات حول ما يحدث على الأرض".
واختتم رسالته: "نحن نناشد الحكومة الأمريكية، باعتبارها أكبر حكومة مالية وسياسية مساهمة في المساعدات للحكومة المصرية، لوقف هذه الحملة على موظفينا والصحافة، تمشيا مع مُثُلك الأسطورية والقيم".